البطريرك إلياس الحويّك في سياسته الداخليّة

3/11/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

الأب إميل أبي حبيب الأنطونيّ.

(ما بين 1899 ـ 1918)

 

 

صنّف الأب إميل أبي حبيب الأنطوني رسالته هذه وأعدّها لنيل شهادة دبلوم الدراسات العليا في علم الإجتماع السياسيّ في الجامعة اللبنانيّة. معهد العلوم الإجتماعيّة ـ الفرع الثاني. بإشراف الدكتور حنا الحاج في 7 تشرين الأوّل 1999م. وقامت الجامعة الأنطونيّة في بعبدا بطبع هذه الرسالة القيّمة، طبعتها الأولى عام 2006. وقد أهدى المصّنف رسالته هذه بمناسبة ذكرى اليوبيل الألفين للميلاد. وفي الذكرى المئويّة الأولى لإعتلاء سيادة المطران الياس الحويك السدّة البطريركيّة (1899 ـ 1999). وإلى رهبانيته الأنطونيّة في لبنان في يوبيلها المئوي الثالث(1700 ـ 2000) وإلى والديه.

وإختار الأب أبي حبيب دراسته لسياسة البطريرك الحويك كونه يمثل رمزاً وطنياً في حقبة من تاريخ لبنان، ونقطة تحوّل في تلك الحقبة الخطيرة. حافظ الحويّك بها على إمتيازات لبنان الصغير، رغم كلّ الصعوبات التي كانت تعترض المسيرة الممّيزة لذلك الوطن المميز الصغير(1).

 

وقسّم المصّنف بحثه إلى ثلاثة أقسام، ضمن الفترة الزمنيّة المحدّدة فيه، أي منذ إنتخاب الحويّك بطريركاً، حتى نهاية الحرب العالميّة الأولى (1899 ـ 1918)، في القسم الأوّل، ألقى نظرة سريعة عن الواقع الإجتماعيّ والسياسيّ قبيل فترة بطريركيّة الحويّك، وعن أهم القضايا الإجتماعيّة والسياسيّة التي برزت في تلك الحقبة.

وفي القسم الثاني، تحدّث عن العمل الإجتماعيّ الجبّار الذي قام به الحويّك، أبّان الحرب العالميّة الأولى، مُستنداً إلى رهافة حسه السياسيّ وصلابة علاقاته المتينة مع الدول المعنيّة بشؤون لبنان والحرب. وتابع  في القسم الثالث مواقف الحويّك السياسيّة الداخليّة مع المتصرّفين، حتى آخر متصرف عينته تركيا على لبنان، ورحل مع فلول جنودها المنهزمين في الحرب العالميّة  الأولى(2).

ولهذه الأطروحة إيجابيات جيدة أهمها إلقاء نظرة على تلك الحقبة المؤرخ لها في تاريخ لبنان معتمداً بها على وثائق ومحفوظات البطريركيّة المارونيّة في بكركي. والملفات الخاصة للبطريرك إلياس الحويّك في بكركي، وعلى مصادر أخرى عربيّة وفرنسيّة. وإلقاء نظرة على علاقات البطريرك حويك بمتصرفي جبل لبنان في أيامه المعينين من قبل الدولة الكبرى والباب العالي في إسطنبول والحائزين على موافقة الدول الأوروبيّة، وهم:

أ ـ مع متصرفي جبل لبنان: 1- نعوم باشا (1892 ـ 1902). 2- مُظفر باشا (1902 ـ 1907). 3- يوسف فرنكو باشا (1907 ـ 1912). 4- أوهانس باشا (1912 ـ 1915).

كما تكلّم عن علاقات البطريرك الحويك الطيبة بأولئك وعن غضبه على مظفر باشا بسبب الضرائب الباهظة التي فرضها على اللبنانيين. وبسبب الإشكال الذي حدث على أثر وفاة البابا لارون الثالث عشر في 20 تموز 1903م، ملخص ذلك:» أنّ غبطته سمع أن المتصرف حضر حفلة راقصة في صوفر، ليلة وفاة قداسته، وأنّه كان أصدر أمراً بإقفال جريدة الأرز الرسميّة، لأنّها تجللت بالسواد حداداً على قداسته. فكتب غبطته إلى حبيب باشا، يلوم «تلك الأعمال التي تجرح حاسّات كل ماروني، بل كل كاثوليكيِّ ولا تليق قطعاً بحاكم لم يتولَّ على هذا الجبل إلاّ من كونه مسيحياً كاثوليكياً...(3).

كما تحدّث عن أيام يوسف فرنكو باشا وقيامه بعدة أعمال منها إعادة أراضي قرية المعيصرة في فتوح كسروان إلى حكومة متصرفيّة جبل لبنان حيث كانت تابعة قبل ذلك إلى ولاية طرابلس (4).

كما ألقى الضوء على متصرفي جبل لبنان الذين عينهم جمال باشا السفاح بإرادة سلطانية منذ 25 أيلول 1915 ولغاية 15 أيار 1917م، وهم: علي منيف بك وإسماعيل حقي بك وممتاز بك وعن علاقاتهم باللبنانيين وبكركي حيث كان أفضلهم على الإطلاق إسماعيل حقي بك.

ب ـ إسماعيل حَقّي بك

تحت عنوان: البطريرك الحوّيك والمتصرّف إسماعيل حَقّي بك (15 أيار 1917م، 14 تموز 1918م) تكلّم المصّنف عن مزايا هذا المتصرف الأخلاقيّة وعن إحترامه للبنانيين ولبكركي وعن مساعدته للجياع وللأيتام وعن إفتتاحه دوراً للأيتام في غزير وصربا وسواهما وإفتتاحه مطاعم للجياع. وكان يغضُّ النظر، خاصة عن تلك المساعدات التي كانت تأتي سراً من جزيرة أرواد عن يد الفرنسيين للمسيحيين في لبنان، وكانت مرسلة إلى لبنان من أبنائه المهاجرين لتوزع عن يد الخوري بولس عقل. إلى أن قال:» كان إسماعيل حَقَّي الشيعي، وعلى غرار عليِّQ، ذا طيبة إنسانيّة وأخلاق ساميّة. ساعد كثيراً في تسهيل الأمور على غبطته، من جرّاء الأوامر التي كانت تُنقل إلى غبطته من قبل ذلك السفاح الطاغيّة جمال. وكان إسماعيل حقيّ صديقاً أميناً لغبطته وللشعب اللبنانيّ المقهور (5).

وتابع إسماعيل حَقّي بك سيرته الحميدة هذه عندما عُيِّنَ والياً على ولاية بيروت.

[«وكتب يوسف الحكيم عن إسماعيل قال:» أمّا إسماعيل حَقّي بك، فقد تميّز في مدّة حكمه في لبنان، في تهذيبه العالي وعطفه على الشعب وبُعده عن كلِّ ما يمسّ شعورهم بأذى. ولما نُقل إلى بيروت والياً، سحر ألباب أهلها بلطفه وأدبه وسعيه لخيرهم كأنّه واحد منهم. ولما رأى ما حلّ بالجيش التركيّ من هزيمة، استدعى إليه رئيس البلديّة عمر بك الداعوق وأبلغه تنحيّه عن الحكم وسلّمه ما لديه من أوراق وغادر بيروت في آخر أيلول مُشيعاً بالعزِّ والإكرام(6).

كما إهتمّ إسماعيل حَقَّي بك بكتابة تاريخ لبنان وولاية بيروت التي كانت تشمل الساحل السوري فكلّف بعضاً من المؤرخين والكتّاب ليقوموا بهذا العمل التاريخي التوثيقي. واتصف بميزات إنسانيّة مما ساعده لإيجاد السبل الآيلة إلى ردِّ الضربات التي حلّت باللبنانيين ففتح دوراً للأيتام، وأكثر من إنشاء المطاعم للجياع، وغضّ الطرف عن المساعدات الواردة من اللبنانيين في القارة الأمريكيّة والواردة عن طريق جزيرة أرواد على يد الفرنسيين كما سبق الكلام عنه آنفاً.

ج ـ جمال باشا السّفاح.

تكلّم المصّنف حول دخول الدولة العثمانيّة الحرب العالمية الأولى إلى جانب الأمبراطوريّة الألمانيّة ضد الحلفاء وهم: فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصريّة في 9 أيلول سنة 1914م. وإقفال دوائر بريد الأجانب، وإعلان الجهاد المقّدس, ودخول الجيش العثمانيّ إلى لبنان، مروراً بزحلة وضهور الشوير، والمتن وسائر الأنحاء اللبنانيّة. وتعيّن جمال باشا السّفاح قائداً للجيش الهمايونيِّ الرابع، في الأقطار العربيّة وإتخاذه دمشق مركزاً لإدارته.

وعن إحتلال الجيش العثمانيّ للأديرة والكنائس وبعض بيوت اللبنانيين وإتخادها مراكز لهم. وعن إنشاء جمال باشا مجلساً عُرفياً في عاليه لمحاكمة اللبنانيين.

وعن نفيه لحبيب باشا السعد رئيس مجلس إدارة متصرفيّة جبل لبنان إلى برِّ الأناضول وعن إلغائه لمجلس إدارة متصرفيّة جبل لبنان. وكان جمال باشا  يستعد لمعركة حاسمة مع الإنكليز في السويس، فجنّد لها كل ما يقع تحت ناظريه، من أطباء في الجبل، ورجال، ومن كلّ وسائل تساعده على النقل لجنوده، حتى أنّه أفرغ الجبل من أطبائه ورجاله، وحتى من حيواناته، ليخوض معركته مع الإنكليز التي رجع منها خاسراً.

ونتيجة لتلك الضربة القاضيّة، بدأ جمال باشا يفتك باللبنانيين وبالعرب إجمالاً في بيروت والشام وجبل لبنان. فقتل من قتل وساق الكثيرين إلى برِّ الأناضول، من سياسيين ورجال دين وأدباء ومفكرين كما فرض الإقامة الجبريّة على البطريرك الحويك في مُطرانيّة قرنة شهوان المارونيّة.

ومما قاله المصّنف:» وأهمّ ما حصل في تلك الأيام المشؤومة، إعدام جمال باشا السفاح قوافل من الشهداء، بدءاً بنخلة باشا المطران إلى إستشهاد أوّل شهداء لبنان الخوري يوسف الحايك، في الشام، فعبد الكريم الخليل، محمود محمد المحمصانيّ، عبد القادر الخرسا، نور الدين القاضي، محمود نجا وصالح حيدر.

وتبعت قافلة السادس من أيار سنة 1916م، الشيخ أحمد طبّاره، عبد الغني العريسي، عمر حمد، علي الحاج عمرو، بترو باولي، سعيد فاضل عقل وتوفيق البساط. وآخرون (7)».

د ـ إستدراكاتنا على ما تقدم:

وقد إستدركنا على بعض ما تقدم في كتابنا «التذكرة أو مُذكرات قاضٍ» في طبعته الأولى 2004م، منشورات المؤسسة اللبنانيّة للإعلان على الأستاذ فارس سعادة في كتابه: «الموسوعة النيابيّة في لبنان».

حيث قال الأستاذ سعاده:» علي الحاج حمود عمرو 1906. شيعي من المعيصرة، والده  الشيخ حمّود سعد الدين عمرو، الّذي عيّنه داود باشا سنة 1867م، عضواً عن كسروان، فاستقال في اليوم عينه. إنتخب عضواً في مجلس الإدارة سنة 1867م، مكملاً دورة علي الحسينيّ. أُعيد إنتخابه ثانية في دورة 1897م، ينافسه العضو السّابق علي الحسينيّ، واستمرَّ في مركزه هذا حتّى 1903م، أَعدمه جمال باشا السفاح في 6 أيار 1916م» (8).

واستدراكي جاء في هامش الصفحة 117 من الجزء الأوّل حيث قلت:«والصّواب أنّ المرحوم عليّ حمّود الحاج عَمرو المعروف بعلي أفندي الحاج حمّود عَمرو قد حَكم عليه جمال باشا السّفاح في المحكمة العرفيّة بعاليه بالإعدام غيابياً سنة 1916م، ولكنه إستطاع أن يتوارى عن عيون الدولة العثمانيّة حتى إنجلاء الحكم العثمانيّ عن لبنان، وقد توفاه الله تعالى في منزله في المعيصرة ودفن في جبانة البلدة العامّة سنة 1931م، تقريباً...

ونضيف إلى ما تقدّم من كلام:«أنّه قد شغل المرحوم عليّ أفندي الحاج حمّود عَمرو منذ سنة 1903 ولغاية سنة 1916 منصب عضو في هيئة دائرة الإستئناف الجزائيّة في متصرفيّة جبل لبنان، وكان من أصدقاء بكركي ومرشحيها في كسروان منذ عام 1867م، ولغاية 1903م، ضد المرحوم الشيخ حسين أفندي علي الحاج يحيى عَمرو من المعيصرة « وهو عم المرحوم والدي ـ «والمرحوم السيّد علي الحسينيّ كان من أبناء مزرعة السيّاد والمقيمين في الشتاء ما بين أنطلياس والشياح...

هـ ـ دور بلدة المعيصرة في الحرب العالمية الأولى

كما تكلّم المصّنف عن الجراد والجوع الذي فتك باللبنانيين وعن دور البطريرك الحويّك في محاربة الجوع بالمساعدات القليلة من الحنطة التي كان يقدمها جمال باشا إلى بكركي وببيعه لعقارات الأوقاف المارونيّة ورهن بعضها الآخر لإطعام النّاس، وبدور المغتربين اللبنانيين في المهاجر الأمريكيّة في إرسال المساعدات بواسطة الفرنسيين في جزيرة إِرواد. وعن دور المتصرف إسماعيل حقيّ بك في بلدتي غزير وصربا وغيرها من أعمال. كما تكلّم عن دور الأمير شكيب إرسلان في إسطنبول ومراسلته للبطريرك الحويّك حول مساعدات القمح الأمريكيّة والتي جاءت بها سفينتان أمريكيتان لم تستطيعا الإقتراب من الشواطئ اللبنانيّة خوفاً من المدافع العثمانيّة، وغير ذلك من كلام مُتناسياً دور بلدة المعيصرة وعميدها حسن بك كاظم عمرو وسائر رجالاتها في مساعدة جيرانهم من أبناء قرى الفتوح.

وقد أشار إلى ذلك الأستاذ طوني مفرّج في كتابه:» الموسوعة اللبنانيّة المصورة» الجزء الثالث حيث جاء في كلامه عن هذه القرية وتاريخها: «كان فيها من الشيعة 60. وحاصلاتها من الشرانق 1600 أُقة، وحيواناتها الداجنة 211. وقد إستطاعت أن تحافظ على العدد نفسه من الأهالي عند إنتهاء الحرب. يعود السبب في ذلك إلى أنّه كان في الدولة العثمانيّة موظفون من آل عمرو من المعيصرة، وقد عمل أولئك على إيصال بعض المواد الغذائيّة إلى القرية، كما بذلوا قصارى جهدهم في سبيل تأمين بعض المؤن إلى قرى الفتوح التي تجاورهم، وقد تمكنوا فعلاً من النجاح في بعض الأحيان.

وقد إشتهر من أُولئك الموظفين حسن كاظم عمرو الذي شغل منصب أمين سرّ والي بيروت ثُمّ ترقى إلى قائمقام في الدَّولة العثمانيّة، ثُمّ أصبح مُتصرفاً في العراق، حيث قتله العثمانيون لإنحيازه ضدَّ الدّولة العثمانيّة إبان ثورة العرب عليها.

في عهد الإنتداب، لم يتجدد في المعيصرة سوى زراعة التبغ التي حلّت مكان التوت كلياً. إذ توقفت صناعة الحرير في العام 1937/، كما شقّت لها طريق وصلتها بطريق يحشوش ـ غبالة في العام 1925م(9)».

كما تكلّمت في كتابي «التذكرة أو مذكرات قاضٍ» عن المرحوم حسن بك كاظم عمرو قائلاً: «ما سمعته ورويته عن شيوخ العائلة عن آبائهم عن جيراننا في بلدة العقيبة في فتوح كسروان: أنّ أحد التجار في بلدة العقيبة كان عنده حمولة باخرة من القمح والحبوب، وقد تعرّضت الباخرة في طريقها للشواطئ اللبنانيّة للتوقيف من قبل خفر السواحل الأتراك وقيادتها مع أصحابها إلى مرفأ إسطنبول لمخالفة أصحابها الأوامر العثمانيّة. وعندما علم المرحوم حسن بك كاظم عمرو بالقضيّة وكان آنذاك في إسطنبول توّسط مع قيادة البحريّة العثمانيّة لإطلاق الباخرة وأصحابها دون مقابل، وعندما سأل أصحاب الباخرة عن سبب إطلاقهم وإطلاق باخرتهم، قيل لهم: أنّ حسن بك كاظم عمرو هو الذي توَّسط بذلك لدى قادتهم في البحرية. فتعجبوا من هذه المبادرة الطيبة التي قام بها حسن بك كاظم عمرو دون أن يعرفهم أو يعرفونه، عندها قاموا بزيارته لتقديم الشكر له، فأجابهم بما معناه: أنَّ هذه أخلاقنا نحو جيراننا في الفتوح والتي تعلمتها وحافظت عليها عن آبائنا وأجدادنا(10)».

ونضيف إلى ما تقدم من كلام أنّ الذاكرة الشعبيّة عند كبار السن في المعيصرة تذكر حكايات شعبيّة كثيرة عن حُسن ضيافة الأجداد في المعيصرة، وفي مزرعة السلوقي التابعة لبلدة شمسطار آيام الحرب العالميّة الأولى لجيرانهم في قرى الفتوح وإكرامهم لهم وكان على رأس أولئك الأعيان: عضو محكمة قضاء كسروان محمّد افندي كاظم عمرو وعضو محكمة قضاء البترون ومدير الشرطة في بيروت الحاج علي أفندي كاظم عمرو وهما شقيقا حسن بك كاظم عمرو. والحاج علي مسلم عمرو وهو عضو إداري سابق في مجلس متصرفيّة جبل لبنان. وشيخ صلح المعيصرة السابق الشيخ حسين  الحاج محمد عمرو وشيخ صلح المعيصرة الشيخ حسين أفندي علي الحاج يحيى عمرو وأبناء العضو الإداري السابق علي أفندي الحاج حمود عمرو، وهم: نجيب، ومحمد، وعبد الهادي وغيرهم من المحسنين وأبرزهم كان الحاج علي تامر عمرو، وسعد الدين الحاج حمود عمرو. كما لا ننسى ما قام به أبناء عمنا في قرية الحصون من آل أبي حيدر وآل قيس وَحُسن ضيافتهم لجيرانهم من قرى منطقة جبيل الوسطى أيام الحرب العالميّة الأولى وعلى رأسهم كان العضو الإداريّ في متصرفيّة جبل لبنان محمد أفندي الحاج محسن أبي حيدر ومدير ناحية المنيطرة محمد الحاج أسعد أبي حيدر وكاتب عدل المنيطرة حمد علي الحاج أبي حيدر والحاج حسين إبراهيم قيس  كما لا ننسى دور المرحوم حمود أفندي ناصر عضو محكمة كسروان من قرية الحصين وغيره من المحسنين.

(رئيس التحرير).