الدكتور حسين نجيب عواد ضابط ورائد بعقيدة وطنيّة راسخة
بقلم الشاعر الأستاذ علي حسين عوّاد
الضابط الرائد حسين عوّاد لمع نجمه في عداد الجيش اللبنانيّ. ضابط جريء شجاع، عرفته مواقع المواجهة للعدو الإسرائيليّ في الجنوب، حيث لقنَّ الجيش الإسرائيليّ ضربات قاسيّة، وخاصةً عندما حاول العدو اجتياح منطقة الليطانيّ فأجهز عليه بمدفعيّة الجيش اللبنانيّ المتمركزة في أرنون قلعة الشقيف، في السبعينيات.
إمتاز الرائد حسين عوّاد بجديّة ورباطة جأشٍ لبنانيّة، وهذا دليل إيمانٍ وعقيدة وطنيّة راسخة.
كما أنّه امتاز بدقةً تحقيق وتصويب الأهداف في مدفعيته، ونشرت وسائل الإعلام عنه أنّه أوّل هدّاف في عالمنا العربيّ وحتى في العالم أجمع.
كانت الغبيري واحة فتوته ومرتع شبابه، له فيها صداقات وذكريات شيقة، حتى سمي شارع الغبيري بإسمه \\\"شارع الرائد حسين عوّاد\\\" في أواسط السبعينيات من القرن الماضي.
تقاعد من الخدمة في الجيش اللبنانيّ في أواخر السبعينيات وسافر إلى فرنسا وحاز على إجازة الدكتوراه في القانون، عاد في الثمانينيات ليدّرس في كليّة الحقوق في الجامعة اللبنانيّة، ثُمّ امتهن المحاماة فكان سيفاً قاطعاً، ذا هيبة، وإهابة في الدفاع عن الحقّ، ونصرة المظلومين.
توفاه الله تعالى في بداية العام 2020 م. رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جنانه.
وفاءً لروح الدكتور المرحوم حسين عوّاد أهدي هذه العبرات.
يا روحْ بين الأَهل حِلِّي ورفرِفي وضَلِّكْ بطُهرِكْ حاضرَه ومْهِفَهفي
رُوح الحبيبَ حسين نَجمي بالسَّما بيضّلْ نُورَا سَاطِعْ ومَا بينطفي
بِيضَلْ نُورا طُهر ومحبٍّي وَوَفَا وإِيمانْ يزّرَعْ بالدِّني صِدقْ وَصَفا
سيرة رَجُلْ مليان قلبو بالحنان وقوي وشجاعة بالشَّدائِد ما اختَفى
قوة رجل مِعتّز بجيش الوطن واقف بطل صنديد ما بيخشى المِحَنْ
بِتْشهدْ إِلو أرنون وساحات الوغى روحو لمجد لبنان بالشِّدة رهن
بوَقفات عزمك وَاجهتَ جيش العِدا ورْفعَتْ مجدْ الجيش عا طول المدا
وصُنْت الجنوب وكُنت قلعة من الصمود وَقُلْتْ الروح يا موطني لمجدك فِدَا
بتشهد صُروح العِلم وَجامعة الحقوق ما قبلت فيها تشوف تزوير وخروق
مثل السيف بالعدل ما بتقبل عوج نجم العدالي ما بتضرى بالعُقوق
حمِيت العدالي بحصن الله مُحتمي وما كُنتْ في حضن السياسي ترتمي
عشقِتْ العلم والعلم ثروة مباركي عين الحقيقة ويا حقيقة نَسِّمي
ضليت شامخ مِتل أرز بلادنا حافظ موّدي من قديم جدَادنا
حبل المودّي بين أبناء الوطن عِز لوطنا ومَفخِرةْ أولادنا
بقلوبنا يا حسين رح تبقى حبيب وبتضل رغم البعد من أهلك قريب
الله معك يا رمز علماتي أصيل عِيش بحمى الجنات بالجو الرطيب
عِيش بحِمى الجناتْ حد الطاهرين جنب الأئمة تسعد وتلقى الحبيب
في 2 كانون الثاني 2020 م.