وداع الأحبة: ذكرى البروفيسور غسّان حيدر الحاج
إعداد هيئة التحرير
أقام آل الحاج وأهالي بلدة المغيري ذكرى فقيد العلم والطب البروفيسور غسّان حيدر الحاج، رئيس بلدية المغيريّ، قبل ظهر يوم الأحد الواقع فيه 10 تشرين الثاني 2019م. في قاعة العلاّمة السيّد محمّد حسين فضل الله (رض) ـ جمعية المبرّات الخيريّة ـ جبيل، حضرتها حشود من قرى وبلاد جبيل وأصدقاء الراحل الكبير يتقدّمهم القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عمرو، مطران جبيل وبيبلوس ميشال عون، ممثل نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المنطقة الخامسة في حزب الله العلاّمة الشيخ محمّد حسين عمرو ونائبه الشيخ جمال كنعان، رئيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، إمام بلدة حجولا الشيخ ماهر قبلان، إمام بلدة زيتون الشيخ محمد أحمد حيدر، إمام بلدة رأس أيطا الشيخ محمود حيدر أحمد، إمام مسجد الإمام المهديّ (عليه السّلام) ـ المعيصرة الشيخ محمود عمرو، النائب السيّد مصطفى الحسينيّ، النائب زياد الحوّاط، النائب السابق منصور غانم البون، النائب والوزير السابق ناظم خوري، مسؤول حركة أمل في بلاد جبيل الرائد علي خير الدين، مسؤول تيار المستقبل في بلاد جبيل الأستاذ طلال زين الدين، الخوري شربل الخوري راعي أبرشيّة عمشيت، الخوري طوني عطا الله، مديرة الصليب الأحمر اللبنانيّ في جبيل السيّدة كلاب، ومدير مصلحة المياه في جبل لبنان وبيروت الأستاذ جان جبران وغيره من الوجوه الأمنيّة والعسكريّة والإجتماعيّة ورؤساء بلديات ومخاتير القرى وقوى أمنية ووفود من كليّة الطب في الجامعة اللبنانيّة ومستشفى الساحل.
عريف الإحتفال مختار بلدة عين الغويبة الحاج أحمد برّو، قارئ القرآن الكريم فضيلة الشيخ محمود المقداد، قارئ العزاء الحسينيّ فضيلة الشيخ ابراهيم بلوط، كلمة معالي وزير الصحة العّامة الدكتور جميل جبق، كلمة عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانيّة البروفيسور بيار يارد، كلمة زملائه في مستشفى الساحل للدكتور فؤاد فرحات، ممثل نقابة أطباء لبنان نائب النقيب الدكتور دوريد عويدات.
وركزَّت جميع الكلمات على مزايا الراحل المأسوف عليه وخدماته وأياديه البيضاء في تأسيسه لكليّة الطب في الجامعة اللبنانيّة في الثمانينيات من القرن الماضي انطلاقاً من مستشفى الساحل في الغبيريّ وخدماته لطلابه ولمرضاه...
كلمة العائلة وبلدة المغيري القاها شقيقه الدكتور حكمت حيدر الحاج شكر فيها جميع من واساهم بالتعزيّة والحضور.
وجاء في كلمة معالي وزير الصحة العّامة الدكتور جميل جبق في الحفل التأبيني:
كم هومؤلم تأبين أخٍ وصديق عرفته منذ أكثر من ثلاثين عاماً... عرفته علماً من أعلام الفكر والعطاء، علماً في التنوع العلميّ والإجتماعيّ الخّلاق الذي يبعث أثراً إيجابياً في عصره، أو في العصور اللاحقة بعد أن يغادر الحياة.
عندما نتحدث عن الصديق، الطبيب، الحكيم، غسّان حيدر الحاج بسيرته الذاتيّة، نجده منبعاً من أصول وعروق وأرضٍ خيّرة معطاء، هكذا كان... حيث أعطاه الله سبحانه وتعالى نعمة التفاني بعمله في محيطه ووطنه وبين أهله وزملائه... وفي أرفع المناصب التي تبوأها... فكان علامة متميزة في طريق العلم والعطاء منذ أن نشأ، وترعرع ومنذ أن اعتلى مناصب... فأعطى ما استطاع أن يُعطي في زمن شحَّ فيه العطاء دون مقابل... أعطى... وترك لنا ولطلابه، وزملائه، وعائلته، الكثير الكثير... فإن عمله باقٍ... يمتدُّ من خلال طلابه الملتفين من حوله وقد ورد في الحديث الشريف: (إذا مات المرء إنقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يستغفر له)... لقد تركت لنا الكثير أيّها الصديق... فالموت ليس فناء، إنّما هو خلق... ووجود... فإنّك باقٍ فينا وفي كل من عرفك وأحبّك... وفي كل صرخة جنين... في كل صرخة حياة... فأنت ثمرةٌ طيبة من الحقيقة الخالدة التي نعتزُّ بها.
رسالتنا اليوم ورسالة كل من عرفك... أن نذكُرَك ونُدوِر عطاءاتك للأجيال المتعاقبة... لا شيء أصعب من فقدان عزيز، ولا كلمات تعبّر عمّا في داخلنا... ولا يسعنا سوى أن نرضى بقضاء الله وقدره.
نسأل المولى أن يمُنَّ على الفقيد بالرحمة والرضوان ولكم من بعده الصبر والسلوان.