ذكريات مع الشاعر الأديب الأستاذ حسن الشيخ علي منصور

12/4/2020
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

إعداد هيئة التحرير

تربطني بالشاعر الأديب الأستاذ حسن الشيخ علي منصور وبوالده فضيلة الشيخ الفاضل العالم المفتي الجعفريّ في طرابلس الشيخ علي محمود منصور ذكريات جميلة منذ أكثر من ربع قرن، تكلّمت عنها في كتابي \\\"التّذكرة أو مذكّرات قاضٍ\\\"، وقد فوجئت منذ أيام قبل تاريخه بإتصال من فضيلة الشيخ شادي مرعي طالباً اللقاء معي حول ما كتبته في كتابي \\\"التّذكرة أو مذكّرات قاضٍ\\\" عن العلويين في طرابلس وشمال لبنان يستعين بها كمصدر في أطروحته في الجامعة اللبنانيّة حول المسلمين العلويين في طرابلس وجبل محسن، طالباً التكلّم هاتفياً مع الأستاذ حسن الشيخ علي منصور بعد رجوعه إلى لبنان من أوستراليا.

كان اللقاء لتهنئته بالسلامة ولدعوته مع فضيلة الشيخ مرعي إلى منزلي بجبيل عصر يوم الجمعة الواقع فيه 6 أذار 2020 م. للحديث معه حول تلك الذكريات وحول أطروحة الشيخ مرعي وقد جاءا بالموعد المقرر وبصحبتهما صديقي القديم فضيلة الشيخ أحمد عاصي. وكانت الأبيات التالية من صديقي الكبير الأستاذ حسن الشيخ علي منصور في خِتامُ تلك الجلسة.

حضر القاء هذه القصيدة في هذه الجلسة مدير ثانوية القاضي الدكتور عَمرو الرسميّة السابق في المعيصرة، الأستاذ منيف الشوّاني، ومدير ثانوية غزير الرسميّة الأستاذ الياس كامل.

شيخ يوسف عَمرو كرّمك الله فينا   وأنت أهلٌّ للتكريم قاضينا الأمينا

فشكراً لله أنت أهلٌ للمعالي               ومثلك ما وجدنا له قرينا

سيرتكمْ مواقفكمْ مناراتٌ لقومٍ            رأوا فيها النبوعُ والإيمانُ أمينا

ولمَّ لا والتكريم بلا جدالٍ                 يؤكدُ شجاعةُ الأبطال فينا

إنّ لبنان وطنكم قد تباهى                 بكم في حلبةِ المتقدمينا

شيخ يوسف عَمرو قاضي القضاةِ       أنت حاكمُ بالعدل يسلكُ الخطَ الأمينا

لقد كرّمك الله سدّد خُطاك               من أجل ذلك نحنُ للهِ شاكرينا

نظافةُ الكفِ للقضاةِ درعٌ                   بها عند المواهب يُعَرفونا

فلا زلتم قاضينا بخَير                      وربي زادكم دنيا ودينا

وأسرةُ آل عَمرو تبقىَّ مِثالاً                للفضيلةِ والمروءة آمينا

ويوفق الله قاضينا المفدى                  لخدمة شعبه ويقرُّ عينا

لقد حكمَ بالعدل دوماً                      وكان القاضي الفذُّ الأمينا

لذا اختارهُ الله للقضاء                     لمّا رأى فيه الايمان والدُنيا

وصلّى الله ربي كلَّ يومٍ                 على خيرِ الورى والمرسلينا

                               طرابلس في 6/3/2020 بقلم حسن علي منصور

ابن مفتي طرابلس الجعفريّ المرحوم الشيخ عليّ محمود منصور غفر الله له وأكرم مثواه.