الزميلة مجلة إطلالة جبيليّة من الحبر والورق إلى الكفاح الإفتراضي

12/4/2020
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

                                       بقلم رئيس تحرير مجلة العالميّة وأسرتها الأستاذ فوزي عساكر

ـ الزميلة مجلة إطلالة جُبيليّة من الحبر والورق إلى الكفاح الإفتراضي

القاضي الشيخ الدكتور يوسف محمّد عمرو

كم هو قاسٍ خريفُ لبنان، تتساقط فيه أوراقٌ كُتِبَ عليها لربيع الحياة، فغدرَها خريف الوطن الحزين، ليسلبها الحياة ويسلبها الربيع!

هذا واقع كلّ الآمال في وطن فَشِلَ مسؤولوه في إدارته، فاغتالوا الأمل بصموده، وأدّوا لأعدائه خدمة زواله من خارطة كرامة الشرق العربيّ، أمام تجاهُل الأقربين والأبعدين.

واليوم، جاء دور المجلة الزميلة إطلالة جُبيليّة لصاحبها ورئيس تحريرها سماحة الشيخ القاضي الدكتور يوسف عَمرو. رجل الكلمة والرسالة والعدالة والإنفتاح، الذي أصدر العدد الأخير من إطلالة جُبيليّة بإفتتاحيّة تُدمي القلوب. عَنْوَنَها بأمل افتراضيّ، هو إلى اللقاء، أعلن فيها أنّ مجلته ستتوقف عن الصدور الورقيّ وستبقى على الموقع الإلكتروني WWW.Etlala-byblos.com  شاكراً في افتتاحيّته كلّ مَن تعاون معهم ومِن بينهم مجلة العالميّة.

إطلالة جُبيليّة ورقة جديدة تَخلّى عنها خريفُ لبنان لتتلاعب فيها الريح، وترسو على قارعة الطريق في وطن سقطت فيه كلّ القيم، وما زلنا نؤلّه زعماءه الفاشلين، ونرسم بدمائنا ودماء شهدائنا خطوطاً حمراء لحمايتهم، مع أننا نعلم تَماماً أنّ بعد خريفهم الأصفر نَحن قادمون على شتاء عاصف، تُحرِق فيه الصواعق أحلام الورود التي زُرعَتْ في الربيع لتجعلَ الأواني تُزَين الإيمان بالحياة.

سماحة الشيخ القاضي الدكتور يوسف عَمرو، مجلة العالميّة صوتُك، فأنت تبارك الأقلام التي تَكتب والتي لا تؤمن بموت الأمل.

أعذرني صاحب السماحة. لن نسامحَ مَن أرادوا إسكاتنا بسياساتهم الإقتصاديّة الهدّامة، ولن نتوجّه إلى أحد منهم لينقذَنا، لأنّ أقلامَنا تُخيفهم. والكلمةَ أقوى من الرصاص، والمسؤولون يكرهون الأقلام ويستعملون الرصاص!

                                                                               أسرة مجلّة العالميّة

                                                                            رئيس التحرير المدير العام