عهد الدرويش
يا عينُ هل لي وصالٌ دون إرهاقِ
شوقي لرمشٍ وما للشوقِ مِنْ واقِ
حُلْمي يؤرّقني قد ماجَ في خَلَدي
مَنْ للمواجعِ في صدري وأحداقي
مَنْ للجريحِ إذا نزفٌ ألمَّ بهِ
هل للسهامِ خُلقنا أم لإحراقِ
يا عينُ إن جُنّ في ليليْ يخاتلني
جفنٌ فتونٌ فهل للثغرِ مِنْ ساقِ
هل للفؤادِ شفاءٌ ليسَ من وجعٍ
بل من حنينٍ لهُدبٍ ماجدٍ راقِ
هل للشفاء رُواءٌ ليس يعرفهُ
خمرُ الغمامِ ومِن هطلٍ لعشّاقِ
يا صاحبي كن كما رُمْتَ الهوى سَغَبًا
أو كن لظلمة ليليْ حبرَ أوراقِ
أو كن كعصفٍ توارى فيَّ ملتهبًا
رعدًا وبرقًا يُشظّي جمرَ أشواقي
سيّافَ مِقصلتي إن شئتَ كن، أسفي
لا يجزعُ المرءُ من عهدٍ وميثاقِ
محمد حيدر الزيدي