الوحدة الوطنيّة والوحدة الإسلاميّة - القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عَمرو والأستاذ انطوّن فضوّل نموذجاً

إعداد هيئة التحرير([1])

في سبيل استعراض نماذج من السعيّ لترسيخ معاني العيش المشترك في لبنان، والسعيّ للوحدة الإسلاميّة، جاءت هذه المقالة لتسليط الضوء على هذه المواضيع من خلال اللقاء الحواريّ الذي جرى مع سماحة القاضي يوسف محمّد عمرو بعنوان:

ـ حكايتي مع حلقات الشيعة والتشيع بين السائل والمجيب في برنامج مرايا.

يقول القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عَمرو: [معرفتي بالإعلاميّ الأستاذ انطون م. فضوّل في عام 2014م. من خلال صديقي الأديب والشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص حيث قام الأستاذ فضّول بدعوتي إلى قاعة بيت عنيا، حريصا ـ جونية. لتكريمي مع ثلة من الأدباء والمفكرين والمبدعين وضيوف الشرف هم السادة: المطران يوسف ضرغام - البروفيسور رزق الله غريغر-  البروفيسور جدعون محاسب - الدكتور كامل مهنا -  الشاعر وجدي منيف عبد الصمد - المحامي ناضر كسبار - البروفيسور عبد المجيد زراقط - الدكتور الياس العطروني - الفنان التشكيلي والشاعر جوزف مطر-  الأستاذ علي بكري - الشاعر الزجلي فيكتور ميرزا. وقد حضر معي ثلة من الأرحام والأصدقاء في المعيصرة وجبيل وبعض أعضاء هيئة التحرير والمستشارين في مجلة إطلالة جُبيليّة وغيرهم من الأصدقاء. وقد أُرّخ لذلك في الحلقة (16) من موسوعته تحت عنوان: أعلام من بلاد الأرز. ومن خلال الأوسمة والدُّروع التي وزّعها على المكرّمين.

كما أرّختُ لهذه المناسبة أيضاً في مجلة إطلالة جُبيليّة العدد الرابع عشر الصادر في 26 حزيران (يونيو) 2014 م. الموافق 28 شعبان 1435 هـ.

وكذلك كان يوم الخميس الواقع فيه 12 نيسان 2018 حيث قام أيضاً بدعوتي لتكريمي مرةً أُخرى في قاعة بيت عنيا، حريصا ـ جونية: مع ثلة من الأدباء والمفكرين والمُبدعين. وقد أرَّخ لذلك في الحلقة (26) من موسوعته ومن خلال الأوسمة التي وُزعت لهم ـ

كما أرّخت لذلك في مجلة إطلالة جُبيلّة العدد 34 الصادر في 14 أيار (مايو) 2018 م. الموافق 28 شعبان 1439 هـ.

تكريم أعلام من بلاد جبيل

كما قام الإعلاميّ الأستاذ فضوّل بتكريم أعلام آخرين من بلاد جبيل من خلال صداقتي لهم، أو من خلال صداقة مستشار التحرير الدكتور عبد الحافظ شمص لهم، أو من خلال الأستاذ فضوّل وصداقته لهم وقد أرَّخ لهم من خلال بعض الحلقات الأخرى ما بين تاريخ حزيران 2014 م. وتاريخ آذار 2018 م.

كما كان لي الشرف الكبير لحضور تلك المناسبات وتاريخها والكلام عنها في أَعداد مجلة إطلالة جُبيلّة الصادرة ما بين التاريخين الآنفي الذكر وهم الأعلام الكرام السادة:

ـ سماحة مفتي بلاد جبيل وكسروان العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين.

ـ سماحة الدكتور الشيخ أحمد محمّد قيس.

ـ البروفيسور عاطف حميد عوّاد.

ـ المحاميّ الأستاذ حسن مرعي برّو.

ـ الدكتور عصام عليّ العيتاويّ.

ـ نقيب المدارس المهنيّة في لبنان الأستاذ ناجي حيدر.

ـ الأستاذ حسن حمادة شاعر أهل البيت (عليهم السّلام)، وصاحب ملحمة رياح كربلاء وغيرها من كتب بالعربيّة والإسبانيّة، وهو من قرية داعل البترونيّة.

ـ المهندس جهاد حيدر أحمد. من مؤسسي مؤسسة جهاد البناء في لبنان، ونائب رئيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان.

هذا ولا بُدّ من التنويه والإشارة إلى أنَّ معرفة وصداقة الأستاذ انطون م. فضوّل مع مستشار التحرير الشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص وتكريمه له ولسماحة الرئيس العلاّمة الشيخ حسن عوّاد وللبروفيسور رباح كاظم أبي حيدر كانت بدايتها على مدارج الجامعة الأنطونيّة في بعبدا. في الحلقات الأوّلى من أعلام من بلاد الأرز.

حكايتي مع برنامج مرايا وحلقات الشيعة والتشيع بين السائل والمجيب

حيث أنَّ بروز نجم الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة المعروفين بالشيعة الجعفريّة قد برز بالإعلام العالميّ بعد إنتصار الثورة الإسلاميّة في إيران وبروز الجمهوريّة الإسلاميّة على يدي سماحة الإمام السيّد روح الله الموسويّ الخمينيّ (قده)، في شباط 1979 م. وحيث أنَّ هذا بالتالي أدى إلى حملات إعلاميّة مُضّادة تهاجم الشيعة قامت بها أقلام وأصوات حاقدة وجاهلة تتهم الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة باتهامات باطلة حاقدة وشهادات زور من أعداء الشيعة التاريخيين كإبن تيميّة، وصاحب الصواعق المحرقة وأحمد أمين الكاتب المصريّ المعروف، وشيوخ الوهابيّة وغيرهم من الناصبة، وتنسب إليهم عقائد وَطُرق الفرق البائدة كالرافضة، والقرامطة، والنصيريّة وغيرها من الفرق الضالة والبائدة دون دليل علميّ مُعتبر!!!.

وحيث أنّ الإعلام الأوروبيّ والأميركيّ وغيره من وسائل إعلاميّة اعتبر تلك المصادر، مصادر مُحترمة، وأخذ بها كحقائق تاريخيّة ثابتة، مُعتبراً أنَّ الشيعة والتشيُّع في تاريخ الإسلام هم فرقة إرهابيّة كانت خنجراً مسموماً في تاريخ المسلمين وحاضرهم.

لذلك كله ولغيره فقد طلب صديقي الأستاذ فضوّل في عام 2017 م. الإجابة عن أسئلة أهل الرأي والعقل من أساتذة الجامعات والإعلاميين على هذه الأسئلة من خلال برنامجه، فكتبتها وسجلتها بالصوت والصورة على برنامجه العالمي (Focusonlebanon.com) حيث قام بنشرها بالصوت والصورة من خلال برنامجه الآنف الذكر عام 2019 م. وقد لاقت تلك الحلقات إقبالاً كبيراً.

وقد زارني الأستاذ فضوّل عصر يوم الإثنين بمنزلي في جبيل بتاريخ 13 كانون الثاني (يناير) 2020 م. طالباً الإذن بإعادة نشرها في هذا العام، بدايةً من شهر شباط (فبراير) 2020 م. فوافقت على الطلب شاكراً زيارته.

وأمّا الأسئلة التي أجبت عليها في هذه الحلقات فهي:

ـ ماذا عن جذور الطائفة الشيعيّة؟

ـ مع العلاّمة الرئيس الشيخ عبدالله نعمة في كتابه روح التشيع.

ـ مع الإمام الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها.

ـ لماذا تُدعون بالإماميّة الاثني عشريّة أو بالشيعة الجعفريّة؟

ـ ماذا عن توّزعهم الجغرافي؟.

ـ ماذا عن البلاد الأخرى التي لم يفتتحها الصحابة الكرام أو التابعون لهم بإحسان؟.

ـ ماذا عن المسلمين الشيعة الإماميّة في العالم الجديد؟.

ـ ماذا يميّز الشيعة في العقيدة والشريعة؟

ـ ماذا عن خلافة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟

ـ ماذا عن عقيدة الشيعة بالغلوّ والغُلاة؟.

ـ من هم الرافضة بالتاريخ الإسلاميّ؟

وأمّا العناوين الأخرى في الحلقة الثانية فهي:

ـ ماذا عن الشيعة في لبنان عبر التاريخ؟.

أ ـ جبال لبنان موطن الزهّاد والعبّاد.

ب ـ أيام الفاطميين.

ج ـ أيام الصليبيين.

د ـ مأساة الشيعة في كسروان.

ه ـ وأهمَّ ما أورده الدكتور مكّي في مقالته:

و ـ أيام العثمانيين.

ز ـ أيام الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير وخلفائه المعنيين والشهابيين.

ح ـ أيام الأمير يوسف الشهابي.

ط ـ مأساة الشيعة في جزين وجباع.

ي ـ مأساة الشيعة أيام أحمد باشا الجزّار.

ك ـ الأمراء الحرافشة في بعلبك والبقاع.

ل ـ إعمار مدينة صور والمرفأ.

م ـ عصر حمد البك وعلي بك الأسعد في جبل عاملٍ.

ن ـ فتنة 1840م. و 1860م. الطائفيّة.

س ـ أيام المتصرفيّة في جبل لبنان (1861م. ـ 1915م).

ع ـ أشهر رجالات الشيعة في لبنان عبر التاريخ.

ف ـ كريب بن أُبرهة بن الصباح بن مرشد، أبو رشدين الأصبحي المتوفى سنة 78هـ الموافق لسنة 697م.

ص ـ ج ـ قرية شيعيّة عند جبل الشيخ (35هـ ـ 40هـ) (655م ـ 660 م).

ق ـ ومن الّذين أرّخ لهم الأستاذ جابر من أعلام القرن الثاني الهجري الموافق للقرن الثامن الميلادي المتوفى سنة 162 هـ. الموافق لسنة 778م.

ر ـ من أعلام القرن الثالث الهجريّ الموافق للقرن التاسع الميلاديّ.

وأمّا العناوين في الحلقة الثالثة فكانت حول الشبهات والمغالطات التي وقع بها صديقنا الدكتور بديع أبو جودة في كتابه مُلّخص الأديان السماويّة والحضارات.

هذا بإختصار أهمَّ ما قاله سماحة القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عَمرو حول هذا الموضوع، وخاصّةً أنّ هذه المقالة تظهر الدور الوطنيّ للأستاذ فضوّل الّذي يعمل من أجل ترسيخ معانيّ العيش المشترك والوحدة الوطنيّة، كما أنّ الموضوع الّذي تناوله سماحة القاضي عَمرو من كافة جوانبه يساهم بشكل مباشر في تعزيز معنى الوحدة الإسلاميّة من خلال أجوبته على الإفتراءات، وتوضيح الإلتباسات المصطنعة بين المسلمين.

ونحن في أُسرة التحرير نتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ فضوّل على مساهمته هذه، كما نتوجه بالإمتنان الكبير والشكر الكبير لسماحة القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عَمرو على مواقفه البنّاءة التي كانت وما تزال تشكل معلماً رصيناً، أمام كل محاولات تمزيق وتفريق هذه الأُمّة، فجزاه الله خير الجزاء، وجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

                                                                    أسرة التحرير

                                                       في مجلة إطلالة جُبيليّة