السحر والشعوذة ما بين الدين والعلم

العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أ ـ مرض العصر:

من الأمراض التي إنتشرت أواخر القرن العشرين وفي بداية هذا القرن السحر والشعوذة، وعلوم الأبراج، وآثارها على مستقبل الفرد، والجماعات، وعلى الدول والأمم. حتى أننا نرى أنّ الغالبيّة العظمى من الصحف والمجلات العربيّة والأجنبيّة، ومحطات الإذاعات، والتلفزيونات العربيّة والأجنبيّة قد خصصت قسماً من صفحاتها وأوقاتها للتكلّم حول الأبراج، والمستقبل. كما نرى أيضاً أنّ المتكلّمين حول الأبراج والمستقبل ينظر إليهم كثير من البسطاء والسذج في مجتمعنا العربيّ نظرتهم للعلماء والأساتذة الكبار.

وقد زاد هذا البلاء بلاءً وجود كثير من السحرة والمشعوذين من المُرتدين للباس رجال الدين والناطقين بإسم الإسلام أو المسيحيّة، والإدعاء أنّ عملهم الخبيث هذا لوجه الله تعالى، وأنّهم من أهل الخير والإحسان، ولا يريدون عليه إلا الهديّة أو الصدقة للفقراء، كما رافق هذا التيار تيار آخر يتخذ علوم السحر والشعوذة طريقاً لإقناع النّاس بطريقتهم المثلى في الحياة، ومن هؤلاءِ جماعة الدكتور داهش في لبنان، والولايات المتحدة الأمريكيّة، وجماعة البهائيّة في الأردن، وفلسطين، والولايات المتحدة الأمريكيّة،  والجماعة القاديانيّة الأحمديّة في باكستان، والهند، وبريطانيا، وجماعة شهود يهوه في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وغيرها من جماعات تتخذ من السحر والشعوذة والكذب والإحتيال طريقاً لقلوب وعقول السذج والبسطاء من النّاس.

ب ـ السحر لغة وإصطلاحاً:

 ذكر أهل اللغة أنّه في الأصل: عبارة عمّا لَطُفَ وَخفى سببه وقيل هو الأخذة، وَكُلَّ ما لَطُفَ مَأخذهُ ودق. وقال الشاعر:

فإن تسألينا: فيم نحن؟ فإننا

عصافير من هذا الأنامِ المسَحَّرِ.

وقال الإمام فخر الدين الرازيّ عن معنى السحر في عرف الشرع: إعلم أنّ لفظ السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه، ويتخيل على غير حقيقته، ويجري مجرى التمويه والخداع، ومتى أُطلق ولم يقيد، أفاد ذمّ فاعله، قال تعالى:  -سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ - سورة الاعراف، آية:116. يعني موهوا عليهم حتى ظنّوا أن حبالهم وعصيهم تسعى.

وقال تعالى: -يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى- سورة طه، آية:66.

ج ـ أنواع السحر وأقسامه:

ثُمَّ تكلّم الإمام الرازيّ عن أقسام السحر وشرح أنواعه وأصنافه قائلاً،

النوع الأوّل: سحر الكلدانيين والكسدانيين.

النوع الثانيّ: سحر أصحاب الأوهام، والنفس القوية.

النوع الثالث: الإستعانة بالأرواح الأرضيّة.

النوع الرابع: التخيلات والأخذ بالعيون.

النوع الخامس: الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب الآلات المركبة على النسب الهندسيّة تارة، وعلى ضروب التخيل مرة أخرى.

النوع السادس: الإستعانة بخواص الأدويّة.

النوع السابع: تعليق القلب.

النوع الثامن: السعي بالنميمة والتضريب.

ثُمَّ تكلّم عن هذه الأنواع الثمانيّة وشرحها وخلاصة ما جاء في كلامه ما يلي:

أولاً: إنَّ سحر الكلدانيين والكسدانيين والقدماء أتى من خلال عبادتهم للكواكب وزعمهم أنّها هي المدبرة لهذا العالم، وأنّها مصدر الخير والشرِّ، وهم الّذين بعث الله تعالى النبيّ إبراهيم ، لإبطال عبادتهم وأقوالهم، ولدفع شبهاتهم.

ثانياً: إنَّ سحر أصحاب الأوهام والنفوس القويّة هو ممكن وقد : ضرب أمثلة كثيرة على ذلك منها: أنَّ أحد الملوك عرض له فالج فأعيا الأطباء مزاولة علاجه، فدخل عليه أحد المهرة من الأطباء وشتم الملك وأهانه وقدح في عرضه فاشتدَّ غضب الملك عليه وقفز من مرقده قفزةً إضطراريّة، لما ناله من شدّة ذلك الكلام؟ فزالت تلك العلة المُزمنة عنه.

كما أنَّ الإصابة بالعين أمر قد إتفق عليه العقلاء، وذلك أيضاً يحقق إمكان ما قلناه.

ثالثاً: الإستعانة بالأرواح الأرضيّة وهي بتسخير الجن حيث قال: وأعلم أنّ القول بالجن ممّا أنكره بعض المتأخرين من الفلاسفة والمعتزلة، أمّا أكابر الفلاسفة، فإنّهم ما أنكروا القول به، إلا أنّهم سموها بالأرواح الأرضيّة.

رابعاً: وأمّا قضيّة التخيلات والأخذ بالعيون.

فهو خداع للبصر وللنظر لأنّ النفس إذا كانت مشغولة بشيء، فربما حضر عند الحسِّ شيء آخر، ولا يشعر الحسُّ به البُتة، كما أنّ سرعة الإتيان بالعمل الثاني من المشعوذ يُظهر للنّاس غير ما إنتظروه فيتعجبون منه جداً. وفصلَّ(رحمه الله) حول هذا القسم تفصيلات كثيرة وأعطى أمثلة عليها.

خامساً: وهو الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب الآلات المركبة على النسب الهندسيّة تارة، وعلى ضروب التخيل مرة أخرى وبعد بيانه لأقسام هذا الباب قال:وهذا في الحقيقة لا ينبغي أن يُعدَّ من باب السحر لأنَّ له أسباباً معلومة نفسيّة من أطلع عليها قَدُرَ عليها.

سادساً: الإستعانة بخواص الأدويّة مثل أن يجعل الأدويّة المبلدة المزيلة للعقل والذهن المسكرة نحو دماغ الحمار إذا تناوله الإنسان تبلَّد عقله، وقلّت فطنته، وهذا شيء واضح ولا سبيل لإنكاره.

سابعاً: تعليق القلب وهو أن يدّعي الساحر أنّه قد عرف إسم الله الأعظم، وأنَّ الجنَّ يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور، فإذا إتفق أن كان السامع لذلك ضعيف العقل، قليل التمييز إعتقد أنّ كلام الساحر حقٌّ، وتعلّق قلبه بذلك، وحصل في نفسه نوع من الرعب والمخافة، وإذا حصل الخوف ضعفت القوى الحساسة، فحينئذ يتمكن الساحر من أن يفعل ما يشاء في أوهام أولئك البسطاء.

ثامناً: السعي بالنميمة والتضريب من وجوه خفيّة لطيفة وذلك شائع في النّاس.

وتقسيم الإمام فخر الدين الرازيّ لإنواع السحر وتقسيمه هو تعريف علميّ حيث أنّ المفهوم من كلامه وبيانه أنّ النوع الأوّل من السحر الذي يعتمد على الإيمان بالأبراج والنجوم وتأثيرها في حياة النّاس أنّه وهم وكفر وحرام، قد حاربه نبيِّ الله إبراهيم، وكذلك سائر الأنبياء.

وكذلك حرمة النوع الثالث الذي يعتمد على الإستعانة بالأرواح الأرضيّة، وحرمة النوع السابع الذي يعتمد على نقاط الضعف عند النّاس وعلى تعليق قلوبهم بالوهم والخديعة لما فيه من غُش وخداع، وكذلك حرمة النوع الثامن لأنّ السعي بالنميمة بين النّاس هو فساد كبير، وكذلك حرمة النوع السادس وهو الإستعانة بخواص الأدويّة لما فيه من الضرر والأذى.

وقد ردَّ الأحاديث التي رواها بعض المُحدّثين عن أنّ إمرأة يهوديّة قد سحرت رسول الله ، وغيرها من أحاديث لتعارضها مع قوله تعالى: -وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا- سورة الفرقان، آية:8. إستنكاراً لقول أولئك الظلمة الّذين إستحقوا الذَّم من الله تعالى.

كما إستشهد بقول رسول الله أنّه قال: من أتى كاهناً أو عرافاً، فصدقهما بقول، فقد كفر بما أُنزل على مُحمّد.

د ـ حكم السحر والسحرة عند علماء السُنّة، والشيعة الإماميّة:

ويقول الإمام فخر الدين الرازيّ وهو من كبار عُلماءِ السُنّة وفلاسفتهم:وأعلم أنّه لا نزاع بين الأمّة في أنّ من إعتقد أنّ الكواكب هي المدبرة لهذا العالم، وهي الخالقة لما فيه من الحوادث والخيرات، والشرور، فإنّه يكون كافراً على الإطلاق، وهذا هو النوع الأوّل من السحر.

أمّا النوع الثانيّ: وهو أنّه يعتقد أنّه قد يبلغ روح الإنسان في التصفيّة والقوة إلى حيث يقدر بها على إيجاد الأجسام والحياة والقدرة وتغيير البنية والشكل، فالأظهر إجماع الأمّة أيضاً على تكفيره!!.

أمّا النوع الثالث: وهو أن يعتقد الساحر أنّ قد يبلغ في التصفيّة وقراءة الرقي، وتدخين بعض الأدويّة إلى حيث يخلق الله تعالى عقيب أفعاله على سبيل العادة الأجسام والحياة والعقل، وتغيير البنية والشكل.

فههنا المعتزلة إتفقوا على تكفير من يجوّز ذلك.

ورأى الإمام الشافعيّ(رض) أنّ حكم الساحر حكم الجناية وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفةM أنّه قال: يقتل الساحر إذا عُلِمَ أنّه ساحر، ولا يستتاب ولا يقبل قوله: إني أترك السحر وأتوب منه.

وإتفق فقهاء الشيعة الإماميّة الإثنى عشريّة على القول بتحريم السحر، والقول بحرمته نفهمه من فتاويهم وأقوالهم، قال: آية الله العظمى السيّد مُحمّد حسين فضل الله، في المسألة 211 من كتابه فقه الشريعة الجزء الثانيّ: المراد  بالسحر: (الأعمال المرتكزة على ما يُدّعى أنَّه إستخدام لقوى غير منظورة، أو على مزج مواد وعناصر كيميائيّة خاصة، أو على أحداث ديكور وأصوات وإضاءة غريبة، أو على إيجاد تأثيرات نفسيّة وداخليّة، أو على غير ذلك مما يَحدُثُ بسبب واحد منها أو أكثر مشاهدُ وتصوراتٌ غريبة، حقيقية أو وهميّة، تؤثر على التوازن الذهنيّ والنفسيّ والجسديّ للإنسان، فيخضع بسببه لضغوط مُعينة يصدر عنه فيها أقوال وأعمال غير إراديّة، أو ينبهر بشيء خادع موهوم غير طبيعيّ ولا معقول، أو يحدث عليه غير ذلك ممّا هو من مظاهر التأثير على النشاط الطبيعيّ للقوى الإنسانيّة وجعلها أسيرة الوهم والخرافة والتسلط القهريّ لتحقيق أهداف شخصيّة تهم الساحر).

وممّا يدخل في السحر بهذا المعنى ما يصطلح عليه عند العامّة بـ(الكتابة)، ويراد بها: (فعل شيء أو كتابة يُدَّعى أنّه يؤدي إلى بغض الآخر أو محبته، أو سعادته أو شقائه، أو صحته أو سُقمه، أو نحو ذلك من الآثار المدعاة له)، فإذا أثرت على النشاط الطبيعيّ للقوى الإنسانيّة بالنحو الآنف الذي ذكرناه للسحر صارت منه ولحقه حكمه.

أمَّا ما يدعيه البعض من إمكانيّة تسخير الجن والملائكة، أو تحضير الأرواح، فإنّه على فرض صحته يحرم منه ما كان مُضّراً بالإنسان نفسياً أو جسدياً، وأمّا ما لا يضرُّ منه فإنّ التنزه عن الإشتغال به أكرم بالإنسان وأجدر بالإحتياط.

والسحر بهذا المعنى يحرم عمله وكذا يحرم أخذ الأجرة عليه.

ثُمّ قال :أمّا ما يدخل تحت عنوان(الشعبذة) أو (الشعوذة)  والتي يُعرِّفونها بأنّها: (إرادة غير الواقع واقعاً بسبب الحركة السريعة الخارجة عن العادة)، فهو أمر آخر مختلف عن السحر، لأنّ براعة المشعوذ وسرعة حركاته الخارقة هي أمور حقيقيّة، والمشاهد الوهميّة الناتجة عند الناظر عن هذه الحركات لا أثر لها فيه أكثر من الدهشة والإعجاب بفنه وبراعته دون أن يفقد شيئاً من توازنه ونشاطه الطبيعيّ. فالشعبذة بهذا المعنى ليست مُحرّمة، بل يجوز العمل فيها وتعلّمها ما دامت لا تؤديّ إلى الأضرار بالغير، وهي غير داخلة في السحر الحرام.

كما إعتبر السيّد فضل الله ،أعمال التنجيم وهي تعتمد على حركة الكواكب والنجوم للأخبار عن المغيبات، وأعمالالمندل وفيه أخبار عن المغيبات أيضاً. وأعمال القيافة وهو مصطلح يراد به: إلحاق شخص بآخر في النسب، فيعتبره ولداً له مثلاً إعتماداً على ظنون وعلامات غير مُعتبرة في الشرع ولا في الواقع أعمال مُحرّمة شرعاً وأخذ الأجرة عليها حرام، وأمّا التبصير الذي يكون من خلال قراءة الكف أو (الودع) أو خطوط بقايا القهوة المتيبسة فإن كان القارئ يعتبر ما يقوله صحيحاً لإعتقاده بصحة الوسائل التي يعتمدها فيكون عمله حراماً وكذا أخذ الأجرة عليه. وإن كان القارئ لا يعتبر أنّ ما يقوله صحيح وإنّما كلامه لأجل التسليّة واللهو فهي ليست بحرام إلاّ إذا إنخدع بها البسطاء وظنوها حقاً وعولوا عليها فتكون مُحرّمةٌ بالعنوان الثانويّ، يضاف إلى ذلك كله ضرورة أن يتنزه المؤمن عن مثل هذا اللغو حتى لو كان حلالاً.

وأمّا التنبؤ بالأحوال الجويّة فهو خارج عن الكلام الآنف الذكر وهو أمر جائز لا ضير فيه ما دام مُستنداً إلى ظواهر طبيعيّة وقواعد علميّة، ومن هذا النحو التنبؤ بحركة باطن الأرض والأخبار عن إمكانيّة حدوث زلازل أو براكين أو خسف أو نحوه.

هـ ـ رأي الكنيسة الكاثوليكيّة في السحر والشعوزة.

صنّف الأب أنطوان يوحنا لطوف كتاباً تحت عنوان:  قضايا معاصرة، كذب المنجّمون، ط. الأوّلى ـ بيروت 2006م.

وفي الصفحة الرابعة ذكر تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة وهي التاليّة:[ تنبذ الكنيسة جميع أنواع العرافة: اللجوء إلى الشيطان والأبالسة، وإستحضار الأموات والممارسات المُفترض خطأ أنّها تكشف المُستقبل، فإستشارة المنجّمين مُستطلعي الأبراج وقارئي الكفّ وشارحي الفأل والشؤم أو الحظّ وظاهرات الرائين واللجوء إلى الوُسطاء تُظهر رغبة في إسترضاء القوى الخفيّة وتُضمر إرادة التسلّط على البشر والوقت والتأريخ. وهي تُناقض ما علينا لله، دون سواه، من واجب الإكرام والإحترام المشوب بالخشيّة والمحبّة(فقرة 2116).

إنّها لمُخالفة جسيمة لفضيلة الإيمان إستعمال جميع مُمارسات السحر والعرافة التي يزعمون بها ترويض القوى الخفيّة لجعلها في خدمة الإنسان، والحصول على سُلطة فائقة الطبيعة على القريب، حتى لو كانت غايتُها توفير الخير أو الصحة له، ويكون الحُكم أقسى على هذه المُمارسات عندما تصحبُها نيّة إيذاء الآخرين، أو تلجأ إلى مُداخلات شيطانيّة، وحمل التعاويذ هو أيضاً مُلام، ومُناجاة الأرواح تنطوي مراراً على مُمارسات عِرافة أو سحر، لذا تُنبّه الكنيسة المؤمنين إلى تجنبّها، واللجوء إلى أنواع الطبّ المدعوّة تقليديّة لا يُبرّر إستدعاء القوى الشرّيرة ولا إستثمار ما عند الآخرين من سُرعة تصديق (فقرة2117).

و ـ خلاصة الكلام:

وخلاصة الكلام: أنّ السحر بجميع أشكاله وأنواعه حرام وخرج منه الأنواع التي تعتمد على خفة الحركة والالآت المركبة وعلى النسب الهندسيّة وهي المسماة بالشعوذة أو الشعبذة، وكذلك الإستعانة بالأدويّة والعقاقير الطبيّة لأنّها قضايا علميّة لا علاقة لها بالسحر.

وفي بعض أجوبة آية الله العظمى السيّد مُحمّد حسين فضل الله ، على بعض المسائل حول معالجة بعض المرضى بتحضير الأرواح وضرب المندل ونحو ذلك من ضروب السحر؟ أجاب بتحريم ذلك، وطلب من أولئك المرضى مراجعة أطباء الأمراض العصبيّة والنفسيّة، لأنّهم من أهل الخبرة والإختصاص. 

وأنّ السحر لا حقيقة له ولا واقع له إلا الوهم والخيال إستناداً إلى آيات قرانيّة كثيرة وردت في هذا الباب ومنها قوله تعالى: -مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى- سورة طه، آية 69.

وقوله تعالى: -وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ- سورة البقرة، آية:102.

وبعد فإنّ الإعتماد على الأبراج وغيرها من أوهام وضروب من الخيال هو، تعطيل للعقل ودوره في الحياة، وتعطيل للمنطق وللعلم، وأخذ بيد الإنسان نحو التخلف، والجهل، والعصبيّة، والخرافة، وللعقد النفسيّة، وللعنة الله تعالى وغضبه.

رئيس التحرير