المدارس القرآنيّة في بلاد جبيل وفتوح كسروان في القرن العشرين.

16/2/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 المعيصرة ـ فتوح كسروان.

تتابع مجلة «إطلالة جبيليّة» نشر حلقاتها حول المدارس القرآنيّة في بلاد جبيل وفتوح كسروان في القرن العشرين، حرصاً منها على التمسك بكتاب الله تعالى وجعله إماماً ومُنطلقاً لنا في الحياة مصداقاً لحديث رسول اللهP: «إذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفع وما حل مُصدِّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنَّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النّار»(1).

 

أ ـ مع بلدة المعيصرة:

تكلّم صديقنا الفاضل الأستاذ منيف موسى الشوّاني في بحثه الموجز المنشور في هذا العدد عن: التاريخ  التربويّ والثقافيّ لبلدة المعيصرة، تحت عنوان: مُقدِّمة عامّة عن البلدة. أجاد فيها وأفاد، لذلك نرى الإكتفاء بذلك جزاه الله تعالى عن المعيصرة وأهلها خير الجزاء.

ب ـ مع تدريس القرآن الكريم

وفقَّ الله تعالى الأسلاف من آل عمرو في المعيصرة وأرحامهم من آل أبي حيدر وقيس ومرعب في قرية الحصون من قرى وادي علمات في بلاد جبيل لتعلم القرآن الكريم وحفظه وتعليمه أيام الدولة العثمانيّة واستقدام بعض المشايخ من جبل عامل أو من البقاع لتدريس أبنائهم وبناتهم القراءة والكتابة والقرآن الكريم.

وقد تكلّمت في كتابي: «التذكرة أو مذكرات قاضٍ» عن بعض الّذين نبغوا من أبناءِ  المعيصرة أيام الدولة العثمانيّة وتابعوا دراستهم في المدرسة السلطانيّة ببيروت وغيرها من مدارس. وأمّا الّذين درسوا في المدرسة السلطانيّة أو المكتب العثمانيّ فهم:

1ـ المرحوم علي أفندي الحاج حمّود سعد الدين عمرو.

2ـ خالنا المرحوم حسن بك الحاج كاظم عمرو.

3ـ خالنا المرحوم محمّد أفندي الحاج كاظم عمرو.

4ـ خالنا المرحوم الحاج عليّ أفندي الحاج كاظم عمرو.

5ـ عمنا المرحوم الشيخ حسين أفندي علي الحاج يحيى عمرو.

6ـ المرحوم الحاج عليّ الحاج مُسلم عمرو.

وقد تابع المرحوم حسن بك الحاج كاظم عمرو والمرحوم الحاج علي الحاج مُسلم عمرو دراستهما في الجامعة العثمانيّة في اسطنبول.

«وأمّا من درس من أبناء المعيصرة في ثانوية حمص أيام الإنتداب الفرنسي فهم:

1ـ المرحوم الشيخ كامل محمد أفندي الحاج كاظم عمرو.

2ـ المرحوم كاظم محمد أفندي الحاج كاظم عمرو والذي لم يوفق لمتابعة دراسته في حمص.

3ـ المرحوم الحاج حسن الحاج علي أفندي  الحاج كاظم عمرو.

4ـ المرحوم المحامي الأستاذ محمد توفيق الحاج علي أفندي الحاج كاظم عمرو، ثمَُّ تابع دراسة المحاماة في إيطاليا.

5ـ المرحوم عمنا الشيخ مصطفى حسين الحاج محمد عمرو.

6ـ المرحوم الدكتور مصطفى محمد أفندي الحاج كاظم عمرو حيث تابع دراسة الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت ولم تسعفه الظروف لنيل الشهادة(2)».

ومن أسماء الشيوخ الّذين درّسوا في المعيصرة في أوائل القرن العشرين الشيخ عبّاس الحاج حسن من قرية قرقريا ـ حيث درَّس في جامع المعيصرة القديم، في بعض السنوات، وفي منزل المرحوم محمد أفندي الحاج كاظم عمرو سنوات أخرى. وبعد إنتقال الشيخ عباس للتدريس في بلدة الحصين، إستقدم أهالي القريّة ابن عمهم من مدينة الهرمل المرحوم الشيخ محمود عمرو(3) لتعليم أبنائهم وبناتهم الكتابة والقراءة والقرآن الكريم والذي مكث في المعيصرة سنوات قليلة. ثُمّ إنتقل بعدها إلى بلدة الغبيري من ضاحية بيروت الجنوبيّة مع زوجته المرحومة فضيلة ضاهر عمرو لتدريس القرآن الكريم هناك وقد التحق به أحد تلامذته في المعيصرة المرحوم الحاج محمد الحاج علي تامر عمرو (أبو رياض) (4).

وبعد إنتقال الشيخ محمود إلى الغبيري تصدّى لتدريس القرآن الكريم واللغة العربيّة المرحوم الشيخ مصطفى حسين الحاج محمد عمرو بناءً على طلب الأهالي. حيث أفرد الغرفة الشرقيّة من منزل المرحوم والده للتدريس. وبقي الأمر كذلك إلى أن تصدى للتدريس الأستاذ عبد الرضى الحاج علي مسلم عمرو بصورة رسميّة كما سوف نتكلّم عن ذلك بعد قليل.

كما كان لبعض النساء من آل عمرو دورٌ كبيرٌ في حفظ القرآن الكريم وتدريسه للصبيان والأطفال تقرباً إلى الله تعالى. ومن أفضلهنّ كانت: المرحومة آمنة إبنة المرحوم الحاج كاظم الحاج عليّ عمرو أرملة المرحوم سعد الدين الحاج حمود سعد الدين عمرو حيث درس عليها المرحوم الشيخ حسين الحاج مسلم عمرو وغيره من أبناءِ القرية.

ج ـ مع السيدة أم نجيب

هي المرحومة «أم نجيب» السيّدة ميره إبنة المرحوم الحاج حسين محمود عمرو. والدتها السيّدة منى محفوظ الأديبة اللبنانيّة الكبيرة. التي أرَّخَ لها الدكتور حبيب محفوظ في كتابه عن الهرمل.

وجدُّ أم نجيب لأمِّها العلاّمة المرحوم الشيخ مُحمّد جواد محفوظ إمام مدينة الهرمل بعد الحرب العالميّة الأولى. وأم نجيب تلك كانت أرملة المرحوم جدُّنا الحاج محمد الحاج علي يحيى عَمرو وقد أنجب منها إبنتين هما: المرحومة سنية زوجة المرحوم الحاج علي الحاج مُسلم عمرو والمرحومة الحاجة حليمة زوجة المرحوم الحاج حسن الحاج مسلم عمرو. وبعدها تزوجها شيخ العائلة المرحوم علي أفندي الحاج حمود سعد الدين عمرو النائب عن الشيعة في قضاء كسروان في متصرفيّة جبل لبنان منذ عام 1892 ولغاية عام 1903م، وأنجب منها المرحوم نجيب والمرحومة الحاجة فاطمة التي تزوجها الحاج علي الحاج مُسلم عمرو. وقد تكلّمت في كتابيّ الآنف الذكر عن زيارة أحد المطارنة الموارنة لزوجها الأفندي في مزرعة فنوان التابعة للمعيصرة أثناء غياب زوجها في عمله في بعبدا. بما يلي:[«فتوجه سيادته إلى منزل المرحوم علي أفندي، وعندما رأتهم المرحومة أم نجيب أمرت بعض العمال الأجراء عند الأفندي بفتح الأبواب، وبذبح كبش من الغنم واعداد الطعام من المشويات والكبة ونحو ذلك. وقامت بإستقبال سيادة المطران ومرافقيه أجمل إستقبال وقدّمت لهم القهوة والنراجيل ثُمّ دعتهم إلى الطعام. وبعد أن تناولوا الطعام أخبرتهم أن مضيفهم عليّ أفندي موجود في بعبدا، وهي وشكرتهم على تلبيتهم لدعوتها!.

فشكرها سيادة المطران شكراً جزيلاً ثُمّ ذهب للقاء علي أفندي في بعبدا، شاكراً له صنيع زوجه أم نجيب وَحُسن ضيافتها له ولمرافقيه. ولقد أرسل المرحوم عليّ أفندي رسالة من بعبدا إلى زوجته أم نجيب في المعيصرة شاكراً لها عملها هذا مُلّقباً إياها: «بالدُّرَّة اليتيمة والجوهرة المصونة».

كما كانت (رحمها الله تعالى) تقوم بتعليم بعض صبيان العائلة وبناتها القرآن الكريم. وقد إنتقلت بالوفاة إلى رحمة الله تعالى سنة 1942م. ودفنت في جبانة القرية.

قال العلاّمة المؤرخ الأديب الدكتور حسين محفوظ مؤرخاً لوالدة السيدة أم نجيب الأديبة منى محفوظ ولذريتها من آل عمرو في أرجوزته عن الهرمل والبقاع:

«ومن خيار النّسوة العقائلِ

من آل محفوظ «مُنى» الفواضلِ

عالمة أديبة أريبةٌ

فاضلة صالحة مُنيبةٌ

مجلسها العامر في لبنانِ

زينُ الرّجال زينةُ النّسوانِ

جمعت العلوم وألآدابا

وَالفضلَ والنّجوم والحسابا

أمُّ الكرام الطّيبيّن الغرِّ

مشيخة الجبال آل عَمرو»(5).

د ـ مع المدرسة الرسميّة في المعيصرة

وقد جرت محاولتان لتعليم أبناء المعيصرة وبناتها مبادئ العربيّة والفرنسيّة والقرآن الكريم، المحاولة الأولى، كانت في الثلاثينيات من القرن الماضي قام بها: ابن عمنا المرحوم الأستاذ علي الحاج حسن إبراهيم قيس من قرية الحصون بالتدريس فيها مدّة قصيرة غير أنّه لم يوفق بالحصول على رخصة بذلك من وزارة التربيّة أو الإستمرار بالتدريس حيث إنتقل بعدها إلى الغبيري والسكن والتدريس بها، أسوة بالمرحوم الشيخ محمود عمرو الذي تكلّمنا عنه قبل قليل (6).

والمحاولة الثانيّة قام بها الأستاذ عبد الرضى الحاج علي الحاج مُسلم عمرو في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي حيث إستحصل على رخصة إنشاء مدرسة قرآنيّة من مدير عام وزارة التربيّة الوطنيّة الأستاذ صبحي حيدر. وبعد مدّة استحصل على رخصة رسميّة بإنشاء مدرسة المعيصرة الرسميّة المختلطة عام 1948م. حيث كان مديرها وأستاذها الوحيد لمدة أربع سنوات كان لتدريس القرآن الكريم فيها دور جيد. إذ إنتقل الأستاذ عبد الرضى بعدها للعمل في شركة سكك الحديد ومن ثُمّ إلى وزارة الزراعة اللبنانيّة(7). وأمّا السنوات التي درّس بها الأستاذ عدنان سلهب والأستاذ سالم كاظم المقداد منذ عام 1952 ولغاية 1954م فلا نعلم عنها شيئاً.

والمدّة الزمنيّة الذهبيّة لتعليم القرآن الكريم في مدرسة المعيصرة الرسميّة كانت من عام 1954 ولغاية عام 1962م. أيام الأستاذ الحاج يوسف الزين، حيث أضاف (حفظه الله تعالى) لتدريسه للقرآن الكريم تدريس الحلقات الدينيّة لمجموعة من الأساتذة بإشراف الإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين{.

وقد حظيت مجلة «إطلالة جُبيليّة» بمقالة من الأستاذ الزين تحت عنوان:»ذكريات تربويّة للأستاذ حسن الزين عن مدرسة المعيصرة الرسميّة من عام 1954 ولغاية عام 1962م». في عددها الرابع الصادر في تموز 2011. تكلّم فيها عن تدريسه للقرآن الكريم خلال تلك المدّة التي أرَّخ لها.

وقد وفقني الله لتعليم القرآن الكريم وأصول الدين الإسلاميّ ومبادئ الصلاة لطلاب مدرسة المعيصرة الرسميّة منذ عام 1966 ولغاية عام 1971م، من خلال المدرسة الرسميّة ومن خلال مسجد المعيصرة القريب من المدرسة الرسميّة، في فترات مُتقطعة وغير مُنظَّمة بسبب إنشغالي بطلب العلوم الدينيّة في المعهد الشرعيّ الإسلاميّ في برج حمود ـ النبعة ـ آنذاك. وذلك بالإتفاق مع مدراء المدرسة الرسميّة آنذاك خلال تلك المدّة وهم: الأستاذ مصطفى عموري والمرحوم الأستاذ عفيف إبراهيم، والإستاذ منيف الشواني والأستاذ فارس قرقماز وغيرهم.

وبعد رجوعي من النجف الأشرف في خريف عام 1978 عدت إلى سيرتي الأولى بتدريس طلاب مدرسة المعيصرة الرسميّة من خلال المدرسة أو المسجد أثناء وجودي في القرية حيث كنت أغيب عن المعيصرة والمنطقة بسبب الأوضاع الأمنيّة آنذاك. ولمتابعة دراستي الفقهيّة على يدي آية الله العظمى السيّد مُحمّد حسين فضل الله{، مُرّجحاً البقاء في منزلي القديم في محلة الحرش ـ بيروت ـ قرب مستشفى المقاصد. وقد إنتقلت بعدها إلى بلدة علي النهري ـ قضاء زحله للتبليغ الدينيّ من قبل سماحة المرجع العلاّمة السيّد فضل الله{، من أواخر عام 1981م، ولغاية أيار 1982م، عدت بعدها إلى بلدتي المعيصرة وللمنطقة حيث تعاقدت مع جمعية التعليم الدينيّ الإسلاميّ كما سوف نتحدث عنهم بعد قليل. متابعاً دراستي الفقهيّة على يدي آية الله العظمى السيّد محمد حسين فضل الله{، أو بسبب سوء الحالة الأمنيّة آنذاك.

هـ ـ مع جمعيّة التعليم الدينيّ الإسلاميّ:

كما أنّ الله تعالى وفق المعيصرة وطلابها بتعاقد فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو مع جمعية التعليم  الدينيّ الإسلاميّ للتدريس من قبلها، عن عامين دراسيين وهما: (1980م ـ1981م). و(1981م ـ 1982م) في مدرسة المعيصرة الرسميّة.

وبعد إنتقال فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو للتدريس الدينيّ في المدارس الرسميّة في الضاحيّة الجنوبيّة. تعاقدت مع الجمعيّة الآنفة الذكر للتدريس الدينيّ للعام الدراسيّ (1982 ـ 1983م).

في المدارس الرسميّة في مدرستي زيتون والمعيصرة الرسميتين قضاء كسروان.

وفي المتوسطات الرسميّة في: علمات ومشّان ومتوسطة كفرسالا في مدينة عمشيت في قضاء جبيل.

وبعد إنتقالي إلى منزلي الجديد في الشياح وإنشغالي بتأسيس «المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان» وإتخاذ منزلي الآنف الذكر مقراً مُؤقتاً لها بالتعاون مع أصحاب الفضيلة من علماء المنطقة وبعض المحسنين الكرام. وإنشغالي أيضاً مع أصحاب السماحة والفضيلة من أعضاء الهيئة التأسيسيّة لتجمع العلماء المسلمين في لبنان بتأسيس التجمع.  تابع التدريس الدينيّ في المدارس الآنفة الذكر بالتعاقد مع الجمعيّة الآنفة الذكر للعام الدراسيّ (1983م. ـ 1884م.) وللعام الدراسيّ (1984م. ـ 1985م.)، فضيلة الشيخ عصمت عباس عمرو.

وبعد إنتقال فضيلته إلى منزله الجديد في منطقة الرادوف ـ برج البراجنة وعمله التبليغي مع سماحة المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان. توقف عن التدريس الدينيّ في مدرسة المعيصرة الرسميّة قرابة الخمس سنوات من قبل جمعيّة التعليم الدينيّ الإسلاميّ. بعدها وفقنا الله تعالى للتعاقد لتدريس القرآن الكريم في مسجدي المعيصرة وزيتون مع الحاج شهاب حسين عمرو من قبل المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان.

وقد هيّأ الله تعالى لمدرسة المعيصرة الرسميّة بعد ذلك الحاج هشام منير الحلاّني للتدريس بها في الأعوام الدراسيّة التاليّة: (1990م. ـ 1991م.) و (1991م. ـ 1992م.) و (1992م. ـ 1993م.)، ثُمّ تابع التدريس الدينيّ وتعليم القرآن الكريم بها الأستاذ الحاج بهاء دعيبس للعامين (1992م. ـ 1993م.) و (1993م. ـ 1994م.) عاونه في بعض الأحيان فضيلة الشيخ شريف حسين عمرو. ثُمّ تابع التدريس الدينيّ والقرآن الكريم الحاج علي حسن حيدر أحمد منذ العام الدراسيّ (1994 ـ 1995) ولغاية تاريخه. عدا عام واحد وهو العام الدراسي (2004م. ـ 2005م.) حيث قام بالتدريس فضيلة الشيخ خضر برّو.

كما قد وفقَّ الله ثانوية المعيصرة الرسميّة وثانوية المعيصرة النموذجيّة الحديثة بوجود السيدة الفاضلة الحاجة فاطمة علي عيتاوي زوجة ابن عمنا الحاج مفيد سعد الله عمرو في رحاب بلدتها المعيصرة. وبالتالي قيامها بالتدريس الدينيّ والقرآن الكريم للمرحلة الإبتدائيّة ولغاية الصف السادس أساسي من قبل جمعية التعليم الدينيّ بها منذ العام  الدراسيّ (1999م. ـ 2000م.) ولغاية تاريخه حيث تذكرنا هذه السيدة بالسيدة أم نجيب والتي تكلّمنا عنها آنفاً.

و ـ ثانوية المعيصرة النموذجيّة الحديثة

وأوّل مدّرس للتربيّة الإسلاميّة في هذه الثانويّة منذ إفتتاحها في العام الدراسي (1992م. ـ 1993م.) والعام الدراسي (1993م. ـ 1994م.) كان الأستاذ الحاج بهاء محيي الدين دعيبس بالتعاقد مع جمعية التعليم الدينيّ ثُمّ تابع التعاقد مع الجمعيّة بعد ذلك الأستاذ الحاج علي حيدر أحمد وكان أستاذ القرآن الكريم منذ العام (1992م. ولغاية العام 1997م) فضيلة الشيخ رمزي شمص بالتعاقد مع جمعية القرآن الكريم كما كان له أيضاً زيارات تعليميّة للمدرسة الرسميّة. وساعده في ذلك بعض الأحيان فضيلة الشيخ شريف حسين عمرو. كما قام أيضاً فضيلة الشيخ محمود طالب عمرو بتدريس القرآن الكريم والتعليم الدينيّ في الثانوية الآنفة الذكر من عام(1995م. ولغاية عام 1998م.)، كما قام فضيلة الشيخ خضر برّو في العام الدراسيّ (2004 ـ 2005) بالتعليم الدينيّ وبتعليم القرآن الكريم في الثانوية الآنفة الذكر. ومما يجدر ذكره أنّ الأخت الفاضلة الحاجة فاطمة علي عيتاوي تقوم بالتدريس الدينيّ للروضات والإبتدائيّ ومن ثُمّ لغاية الصف السادس أساسي في هذه الثانويّة منذ العام الدراسيّ (1999 ـ 2000م.) ولغاية تاريخه.

ومما تجدر الإشارة إليه أيضاً أنَّ الأستاذ الحاج علي حيدر أحمد تولى التدريس الدينيّ في هذه الثانويّة من قبل جمعية التعليم الدينيّ منذ العام الدراسيّ (1994م. ـ 1995م.) ولغاية تاريخه. ولم ينقطع عن التدريس الدينيّ فيها إلا في العام الدراسيّ(2004 ـ2005) حيث قام بالتدريس آنذاك فضيلة الشيخ خضر برّو كما سبقت الإشارة إليه آنفاً.

وفي الختام لا ننسى التنويه بأستاذ القرآن الكريم فضيلة الخطيب الشيخ علي ترمس إمام مسجد الإمام زين العابدين عليّ بن الحسينL المعيصرة(8)، الذي أقام دورة لتجويد القرآن في جامع المعيصرة القديم المعروف بمسجد الإمام عليّ بن أبي طالبQ عام 2003م. وهو يقوم بلقاءات دوريّة مع الهيئة  التعليميّة في الثانويّة الآنفة الذكر منذ العام 2005م ولغاية تاريخه، مستشهداً في كلماته بآيات من القرآن الكريم.

 

ثواب الأعمال وعقابها، للشيخ دخيّل، ص:، عن كتاب النوادر، ص:22.

التذكرّة أو مذكرات قاضِ، للقاضي عمرو، ج1، ص:58 بتصرف.

الشيخ محمود عمرو هو إبن محمد إبن الحاج حسين بن محمود بن مانع آل عمرو. وقد تزوج من المرحومة فضيلة إبنة المرحوم ضاهر حسين حمود عمرو وأنجب منها ثلاثة ذكور وهم: المرحوم محمد (أبو قاسم) والمرحوم أحمد(أبو بسّام) والمرحوم عبد الحفيظ (أبو فادي). عن نفس المصدر، ج3، ص:20 و24 بتصرف. وإبنة واحدة وهي المرحومة حياة (أم جهاد) زوجة المؤهل المتقاعد عبد العزيز علي رضا محمد كاظم عمرو المتوفاة في شهر تشرين الثاني 2011م. في مزرعة السلوقي ـ شمسطار ـ قضاء بعلبك.

على ما أخبرني بذلك رحمه الله تعالى.

 وهي زوجة المرحوم الحاج حسين محمود عمرو.

مجلة (إطلالة جبيليّة)، العدد الثالث، الصادر في نيسان 2011م، هامش رقم:2 ص:65.

نفس المصدر، ص: 58 ـ 59.

وفق الله تعالى، المحسن الكريم الحاج عبد المنعم الحاج عليّ مسلم عمرو لبناء مركز الإمام زين العابدين عليّ بن الحسينL، في المعيصرة على نفقته الخاصة وعن روح والديه. وإفتتاحه عام 2003م. وهو يتضمن مسجداً وحسينيّة ومنزلاً للعالم الدينيّ. وقد تولى إمامة هذا المسجد فضيلة الشيخ محمد فرج الله العراقي لمدة عامين تقريباً ثم فضيلة الشيخ علي ترمس منذ عام 2005م. ولغاية تأريخه.