أضواء على بعض العائلات الجبيليّة الكسروانيّة في بلدة البازوريّة

26/09/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

نصر الله ـ سرور ـ برّو ـ الأعرج ـ دلباني

نبذة عن البازوريّة

بقلم الأستاذ ابراهيم سرور

 

تقع بلدة البازوريّة في قضاء صور على متوسط ارتفاع 150م. عن سطح البحر وعلى مسافة 89 كلم، عن بيروت و 7 كلم عن صور. وهي تعتبر من أكبر بلدات المنطقة وأوفرها تنظيماً، مساحتها 1003 هكتارات، وتحدُّها قرى وادي جيلو وعيتيت وطير دبا وبرج الشمالي والحوش وعين بعال.

يبلغ عدد أهاليها المسجلين حوالى 12000 نسمة من أصلهم حوالى 4000 ناخب. ويسكنُ فيها الآلاف من غير سكانها الأصليين لا سيّما رشاف وحانين وصربين وشمع وشيحين ومعركة وصور وتربيخا وبنت جبيل وعيثرون وعيتيت وحاروف وأرزي وغيرها. وقد نقل بعضهم نفوسه إليها واكتسب هويّتها. كذلك فيها بعض العائلات الفلسطينيّة وأخرى مصريّة لجأت إليها منذ عشرات السنين.

أمّا بالنسبة لاسمها فيّردُّه البعضُ إلى Bet Zware السريانيّة التي تعني «محلة الغرباء» وتمَّ وضعُ احتمالٍ آخر بأن تكون الباء في أوّله من جذر «بزر» الآرامي الذي يقابله «بذر» في العربيّة فيكون معنى الإسم «الأرض التي تبذر» أي الكثيرة الخصب. كما أنّ هناك حكاية يتناقلها بعض الأهالي حول التسميّة بأنّه كان يسكن البلدة ملِكٌ يُسمّى بَاز وزوجته الملكة وتسمّى ريّا وسُميت البلدة تيمّناً فصار اسمها بازوريّة.

ومن عائلاتها حسب سجلات النفوس: سرور، نسر، جفّال، حدرج، قرعوني، دلباني، ديب، وطفى، دامرجي، عواضة، ذياب، برّو، كنعان، جبارة، مُسلم، نصر الله، هاشم، مستوكردي، الحسينيّ، بسما، صعب، بزّون، شمس الدّين، فرج، رعد، كسّاب، فيّاض، حبس، عبّود، صفي الدين، أسعد، قاسم، بعلبكي، زيدان، متيرك، عياش، جابر، نجم وغيرها من العائلات الكريمة.

وعلى مستوى الآثار فقد وُجِدَت في فترات سابقة بعض الأواني الخزفيّة والفخاريّات والعملات التي يعود زمنها إلى شعوبٍ قديمة سكنتها.

هذا ويتولى إدارة شؤون البلدة مجلسٌ بلديٌ مؤلفٌ من خمسة عشرَ عضواً مُنتخبين، هم: الرّئيس السيّد بهيج الحسينيّ، نائب الرئيس حسين سرور، والأعضاء: المرحوم عبد اللطيف قرعوني «ابو علي»، د. إبراهيم فرج، حسن إبراهيم حدرج «أبو علي»، محمد مُسلم «أبو قاسم»، الأستاذ أنيس سرور «أبو محمود»، الأستاذ علي ديب «أبو حسين»، المهندس محمد دامرجي، الصيّدلي علي جفّال، إحسان عواضة «أبو حسن»، عبد الله نسر «أبو علاء»، السيّد يحيى دياب «ابو محمد»، عبد اللطيف سرور «ابو إياد»، المرحوم رائف جفّال «أبو سعيد».

وفي البلدة مجلسٌ اختياري مؤلّف من المختارَين: علي إبراهيم حدرج وإياد كامل وطفى، والأعضاء طلال جفّال وعلي فضل دياب والمرحوم فوزي جفّال.

وعلى الصعيد العبادي والديني، في البلدة مسجدان الأوّل في ساحتها العامّة والثاني قرب المدرسة الإبتدائيّة، وتُقامُ فيهما صلاةُ الجماعة بشكل دائمٍ، وكذلكَ فيها حسينيتان واحدةٌ للرجال وأخرى للنساء، وأيضاً فيها مقام للعبد الصّالح نوف والمشهور والمعروف بين الأهالي والسّكان بـ «مقام النبيّ نوف».

وعلى الصعيد التربويّ فهناك ثانويّة رسميّة مختلطة يديرها الأستاذ حسن دياب، ومدرسة متوسّطة رسميّة يديرها الأستاذ محمّد سرور، ومدرسة إبتدائيّة يديرها الأستاذ محمّد جبارة، وايضاً فيها ثانويتان خاصتّان هما ثانوية أجيال المستقبل وثانوية الميادين الدوليّة.

وعلى الصعيد الإستشفائي والصّحي، هناك مركز لمؤسسة عامل وآخر للصليب الأحمر اللبناني، ومركزٌ للدفاع المدنيّ التابع لجمعيّة الرسالة للإسعاف الصّحي كائنٌ قرب الحسينيّة، وهو مُجهّز بسيارات إسعافٍ وفيه مُسعِفون ومٌسعِفات، ومركزٌ آخر للهيئة الصّحيّة الإسلاميّة في ساحة البلدة. كما أنّ هناك عدداً من العيادات الخاصّة عائدة لأطباء من ابناء البلدة وجوارها مُتوزِّعة في عدّة أبنية منها.

أمّا على الصعيد الرّياضي، ففي البلدة ناديان رياضيان هما نادي النّصر الرياضي لكرة القدم، وهو مرخّصٌ منذ العام 1970 ويزاول نشاطه على أرض ملعب شهداء البلدة، ومنضمٌّ لعائلة الإتحاد اللبنانيّ لأندية الدرجة الرابعة، والآخر هو نادي أجيال البازوريّة لكرة السلّة.

ويمتاز أهالي البلدة وسكانها بأنّ نسبة المُتعلمين منهم مرتفعة، وخصوصاً حَمَلة الإجازات الجامعيّة في الإختصاصات المختلفة العلميّة منها والأدبيّة، وينتشر قسمٌ كبيرٌ من الطلاب في جامعات بيروت وصيدا والنبطيّة وصور، الحكوميّة منها والخاصّة، والبعض الآخر في جامعات سوريا، روسيا، رومانيا، أوكرانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركيّة، بريطانيا، ألمانيا وغيرها.

وتعتبر نسبة المغتربين من ابنائها مرتفعة خصوصاً الشباب منهم، الّذين يتوزّعون في البلاد العربيّة والأوروبيّة والأمريكيّة والأفريقيّة من أقصاها إلى أدناها، ومعظمهم يتردّد إلى وطنه وبلدته الأمّ بشكلٍ مستمرٍّ.(للمزيد راجع قسم أخبار المغتربين).

ولعلّ أبرزَ ما يميّز البازوريّة أنّ أهلها سُمَحَاء وطيّبون ومُحبِّون للضيفِ ومكرمون له، كذلك يميّزهم الوعي والإدراك وحبّهم لبلدتهم الأمر الذي ينعكس إيجاباً على البلدة وأهلها، مِمّا جَنَبها ويُجنّبها الكثير من الخضّات، وهذا ما يفتخر به الجميع ويُفاخِر، وهو حقٌّ مُكتسَبٌ لهم ووجهٌ حضاريٌّ مُشرّف.

جاء في كتاب «بلدان جبل عامل» للعلاّمة الشيخ إبراهيم آل سليمان:[« وفي قاموس لبنان:» البازوريّة تابعة مركز محافظة صور سكانها 401 شيعة».

ثُمّ قال:«البازوريّة من أعمال صور تبعد عنها إلى الشرق ساعة واحدة في سهل على مرتفع يقابل البحر، نفوسها قبل الحرب 569 نسمة شيعة إماميّة، أهل العلم منهم آل حدرج: الشيخ نصر الله والشيخ مهدي وأولاده: الشيخ عبد النبيّ، وأخوه العالم الفاضل الزاهد الشيخ عبد الحسين المتوفى في أوائل الحرب العامّة حوالى سنة 1330 وبنو عمهم كلهم صلحاء زهاد وعشائرهم: آل سرور، آل كنعان، آل جفّال، آل نسر، آل حستو، آل دامرجي، آل رضوان، آل فرج، الذين منهم التقي الصالح الشيخ إبراهيم صالح يقيم عزاء الحسين وهو جيد الخط معروف بالصلاح، آل رضوان ومنهم الحاج علي رضا ومنهم السادة السيّد إبراهيم وإخوته، ومنهم آل قرعوني وجيههم الشيخ يعقوب قرعوني له بينهم مقام معروف. والشيخ عبد النبي بن الشيخ مهدي بن الشيخ نصر الله المتقدم كان جليلاً في بلادنا معروف المقام، وكان له ولد إسمه الشيخ مهدي هاجر مع عمه الشيخ حسين وتوفي في النّجف الأشرف.

والآن منهم الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الحسين وابن عمه الشيخ كاظم، والشيخ حسن حدرج والسيّد مصطفى والحاج محمد دامرجي وعلي أفندي جفّال والشيخ محمد نسر.

ولم أعلم فيها من أهل العلم سوى من ذكرته والمرحوم الشيخ إبراهيم البازوري المذكور في أمل الآمل، وسكنها المرحوم الشيخ حسن نعمة ابن العلاّمة الكبير الشيخ عبد الله نعمة وعمّر بها داراً سكنها مع أولاده الخمسة ثم توفي ثلاثة منهم فيها وهم: الشيخ محمد والشيخ أحمد والشيخ سليمان وكان اشترى جانباً من أملاكها من آل المملوك في صور ثم لا تسل كيف أُخذت من أولاده بعد أن توفي والدهم (المرحوم) في بلدة حمص حوالى سنة 1316 على ما أظنه. وهاجر ولده الشيخ حسين بن الشيخ حسن إلى العراق فأقام مدّة ذائباً في طلب العلم وكان شبيهاً بجده الشيخ عبد الله ثم رجع إلى حبوش ثم إلى النبطيّة ولم تطل أيامه، وقد توفي في مدّة الحرب العامّة. وهي على سعة أراضيها يملكها جماعة من المسيحيين من صور ومن جبل لبنان) انتهى.

وفي الخطط ص (198)، البازوريّة: بباء موحدة ألف وزاي مضمومة وواو وراء مُهملة ومثناة تحتيّة مشددة وهاء: قرية في ساحل صور وإليها ينسب الشيخ إبراهيم بن فخر الدين العامليّ البازوري من علماء أمل الآمل كان فاضلاً صدوقاً صالحاً شاعراً أديباً قرأ على الشيخ البهائي وعلى الشيخ محمد بن الشيخ حسن صاحب المعالم وغيرهما توفي بطوس له ديوان شعر ورسالة سماها المسافر.

آل برّو

إنّ أصل الأسرة من العاقورة من ذريّة الشيخ برّو شقيق هاشم العجمي(راجع الهاشم تاريخ العاقورة) الذي لجأ سنة 1534م. إلى الأمراء الشهابيين في وادي التيم فأمنّوه، وتوطن تلك البلاد، ولحق به كثيرون من ذويه).

ورأيت مؤخراً «من يروي أنّ الذين رحلوا إلى الجنوب والبقاع من هذه الأسرة كان منشأهم لاسا وعين الغويبة في بلاد جبيل، وحزين وحدث بعلبك والنبيّ رشاده والنبيّ انعام في بعلبك، والّذين هم من عين الغويبة نزحوا إلى الريحان والزراريّة وعرمتى والبازوريّة وكفرتبنيت وعديسة وكفركلا والشرقيّة وتولين في جنوبي لبنان، كما هو وارد في كتاب (كسروان وبلاد جبيل ص 155). وأشهر من عُرِفَ منهم في الريحان الشيخ جهجاه برّو، وفي البازوريّة المغترب محمد برّو وهو نائب في البرلمان الأرجنتيني، والدكتور أحمد برّو المتخصص في الطب الفيزيائي، وأخوه المربي الأستاذ كامل ناصيف برّو مدير ثانوية السبعة أقمار، وأحمد برّو المذيع في إذاعة «مونتي كارلو» وأخوه السفير حسن برّو وهما من العديسة والدكتور حسن نصر الله برّو والدكتور سعدون نصر الله برّو والدكتور عباس نصر الله برّو من النبيّ انعام بعلبك، والدكتور غازي برّو وهو من الريحان قضاء جزين(1).

آل سرور في البازوريّة:

أن أصل الأسرة من العاقورة من ذريّة سرور بن أيوب بن تميم بن هاشم العجمي جد الأسرة الهاشميّة (مخطوط زهير الهاشم وتاريخ بعبدات ص 255 ومعجم أسماء الأسر والأشخاص).

وقد نزحت عنها إلى البقاع ومن ثم إلى الجنوب بعد حادثة احراق العاقورة سنة 1686م ـ 1689 (تاريخ العاقورة ص 94 ـ 95) و (تاريخ الدويهي ص 251) و (المسلمون الشيعة في كسروان وجبيل ص 24) وتنتسب العائلة إلى جدها الشيخ هاشم الذي كان متوطناً قرية لاسا الشيعيّة بعدما انتقل أحد ابنائه للتوطن في بلدة العاقورة فتفرعت منه العائلة الكريمة وقد أخبرنا الصادقون الثقاة ومنهم الحاج شريف مملوك(1910 مواليد) الذي يسكن في منطقة الحوش قضاء صور بأن أحمد سرور هاشم أول من توطن البلدة فحملت ذريته اسم العائلة.

وقد كان كبير العائلة ووجيهها الحاج واكد علي أحمد أسعد سرور يؤكد مراراً أنّ الجد الجامع للعائلة الكريمة التي نزحت من بلاد بعلبك كان يقطن في البازوريّة وقد إنتقل فرع من الأسرة إلى شمع بشخص إسمه سرور هاشم فنشأت من العائلة في تلك البلدة.

(مقابلة مع قاسم حسين خليل سرور هاشم من بلدة شمع بتاريخ 2/7/2013م).

وقد أعقب أحمد عدّة أبناء هم: يوسف وعبد الله وأسعد.

وأسعد أعقب علي وأحمد ويوسف ومحمود وعبد الله أعقب محمد.

وهناك في البلدة فرع من آل سرور أتى من معركة جدهم الحاج إبراهيم سرور(1800م) وأصلهم من عيثا الشعب وفرع آخر من آل عيسى سرور لعلهم من شمع(2).

 

آل نصر الله في البازوريّة

إنّ آل نصر الله في بلدة البازوريّة فرع من آل أبو طعام في بلدة الطيبة وهم سادة حسينيون أشراف. ويؤكد الباحث السيّد محمد يوسف الموسوي(3) برجوع جذورهم إلى آل الحسينيّ في مزرعة السيّاد وهي من قرى جرود بلاد جبيل وكسروان. حيث جاء عن آل الحسينيّ. قال الأستاذ طوني مفرّج في كتابه «السلالة الهاشميّة في لبنان»:[«وأجمع المؤرخون على أنَّ جدَّ الأسرة الأوّل قد نزح من المدينة إلى الكوفة فبغداد، ثُمّ إلى الفوعا فالكرك في خلال القرن الثالث عشر، ثُمّ ارتحلوا إلى قمهز في جرود جبيل في أيام حكم المماليك المناهض للشيعة والسيّاد منهم خاصّة. وإذ تعرضوا هناك لملاحقات المماليك، إنتقلوا إلى حمى بني كركبا الزين في كفرحيال المجاورة، وكان الشيخ علي حمادة قاطناً وقتئذ في السقي شرقي قرطبا، وكان عنده بكباشياً الشيخ نوفل إبراهيم الخوري، فتصادق هذا والسيّد حسين، أحد أجداد هذه الأسرة الشريفة، ووهبه ارضاً كان عليها خربة دير قديم أصبح يُعرف منذ ذلك التاريخ بدير عوذة، فانتقل إليها السيّد حسن ومعه بنوه واقاربه، وأجالوا في بقايا الدير يد العمارة وأرحبوها إتقاناً وشغلاً، فسميت المحلة بإسمهم:» مزرعة السيّاد». ومن مزرعة السيّاد تفرّعت الأسرة»] ص 157.

ومن مزرعة السيّاد تفرعت الأسرة إلى جنوب لبنان حيث نزح أحد الأجداد إلى بلدة الطيبة الجنوبيّة قضاء مرجعيون بإسم أبو طعام وهو لقب لجد آل نصر الله الذي كان يطعم الطعام في سبيل الله ومنها إنتقل أحد أبنائه للسكن في بلدة البازوريّة فحملت العائلة هناك إسم نصر الله.

من أعلام الأسرة في البازوريّة:

سماحة حجة الإسلام السيد حسن نصر الله: (الأمين العام لحزب الله)

هو السيّد حسن بن عبد الكريم بن يوسف بن أحمد بن طالب آل نصر الله، ولد في بلدة البازوريّة سنة 1960 وتولى قيادة حزب الله بعد إستشهاد أمينه العام السيّد عباس الموسويّ سنة 1992م. تلقى السيّد حسن نصر الله دورسه الإبتدائيّة والتكميليّة في شرقي العاصمة حيث كان يقيم والده.

وأتمّ الصف الأوّل الثانوي الذي ختم به دراسته العصريّة في مدينة صور، ثُمَّ هاجر إلى النّجف الأشرف في 15 كانون أوّل سنة 1976م. وقد إحتضنه الشهيد السيّد عباس الموسويّ وتعهد بتدريسه كما تلقى دروسه أيضاً على الشيخ أسد الله الحرشي والشيخ عدنان زلغوط والشيخ إبراهيم القصير...

عاد إلى لبنان أوائل سنة 1978م. إثر هجوم قوات الأمن على مدرسته التي كان يقيم فيها وإعتقال طلابها وتسفيرهم وقد كان أثناءها غائباً فلم يعد إليها وغادر العراق بعدها إلى لبنان.

إستقرَّ السيّد حسن في بعلبك وقد إبتدأت حوزة الإمام المهديّ نُطفةً صغيرة يومها وكان السيّد عباس الموسوي قد تولى إدارتها والتدريس فيها، فانضمَّ السيّد ومن هُجِّر من العراق معه إلى هذه الحوزة كالشيخ محمد خاتون والشيخ الشهيد علي كريم والشيخ حسن ياسين وغيرهم.

وقد كان مقرُّ هذه الحوزة في المدرسة التي أنشأها آية الله الشيخ حبيب آل إبراهيم{، منذ ذلك الحين لم يفارقها حتى انتهى من دراسة السطوح فدرس على يد الشهيد السيّد عباس الموسويّ وعلى الشيخ علي العفي وعلى الشيخ محمد يزبك...

لم يقتصر السيّد حسن على تناول دروسه فحسب بل كان إلى جانب ذلك يقوم بعمل تبليغي نشيط فقد إتخذ بلدة النبيّ شيت مركزاً له يُصلّي فيها نهار الجمعة وقد نجح نجاحاً باهراً في إستقطاب النّاس وجمعهم ولمِّ شملهم وقد توفق كثيراً بشدِّ النّاس إلى المسجد وكانت خطاباته ثوريّة عنيفة تنسجم مع التعبئة التي تعبأها أهل البلدة وتتناسب مع ظروف حياتهم إلى أن قال: كما أنّه وسع نشاطه ليشمل الهرمل والبزاليّة وتمنين وابلح ويونين.

تولى السيّد حسن نصر الله الأمانة العامّة لحزب الله في 17 شباط 1992م. ولا يزال حتى عامنا هذا أميناً عاماً للحزب(4).

آل الأعرج:

من المقبول أنّ هذه الأسرة قد تفرّعت من آل الأعرج في العاقورة حيث لا زالت عقارات وعيون ماء تحمل إسمها. (تاريخ العاقورة، ص 438).

وقد تنصر بعض أبنائها في العاقورة ومنها إنتقل إلى الكرك وسكن مجدليون بعلبك وانتقل فرع إلى مشغرة وفرع آخر إلى البازوريّة صور.

ويقال أن الأسرة من السلالة الهاشميّة وفروع الأسرة الأعرجيّة التي توطنت بلدة كرك نوح والتي كان جدودها أمراء المدينة المنوّرة.(السلالة الهاشميّة، ص 78).

من آل الأعرج في البازوريّة: السادة: د. علاوي المعروف بـ علي محمد الأعرج ـ طبيب جراح في مستشفى الجامعة الأميركيّة ببيروت، عصام محمد الأعرج: مهندس.

آل دلباني:

قال الأستاذ أحمد أبو سعد:[«إسم اُسرة من الأسر الإسلاميّة الشيعيّة في شمسطار والهرمل، منسوب إلى دلبتا نسبة غير قياسيّة، والنسبة تشير إلى أنّهم من هذه البلدة الكسروانيّة ونزح أجدادهم عنها على أثر قتلهم مختار البلدة كما في كتاب:» كسروان وبلاد جبيل، ص 143»، وكانوا أربعة أجداد، ذهب واحد منهم إلى الشام، والثاني إلى الهرمل، والثالث إلى شمسطار، والرابع إلى جنوبي لبنان»(5).