آل زين الدين في مدينة جبيل

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد وتنسيق: رئيس التحرير

قال الأستاذ أحمد أبو سعد في معجم أسماء الأسر والأشخاص:[«وأمّا المسلمون الشيعة من آل زين الدين فأصلهم من صفد البطيخ من ذريّة الشهيد الثاني. وأشهر من برز منهم الشيخ حسن بن زين الدين(1552 ـ 1602) ونجله العلاّمة محمد بن حسن زين الدين(1572 ـ 1620) صاحب المعالم، وحفيد الشهيد الثاني، وله عدّة مؤلفات.

ويوجد في جبيل وبلاط أسرتان مسلمتان تحملان هذا الإسم أصل اسم الأولى الغزال وهي عراقيّة، والثانية أصلها من صفد بفلسطين أشهر من عُرِفَ منها: أحمد وحسن الحاج زين الدين وأولادهما الّذين يعيشون في بلاد الإغتراب(1)»]

كما يوجد آل زين الدين في بلدة لاسا في جرود بلاد جبيل قد هاجرو إليها من قرية المعيصرة ـ فتوح كسروان بعد أن إشترى أجدادنا آل عمرو الوائليون عقاراتها منهم ومن آل زعرور وآل حبيش.

كما هاجر قسم من آل زين الدين الآنفي الذكر في بلدة لاسا إلى البقاع واستوطنوا بلدة النبيِّ رشاده.

وقد توجه رئيس تحرير هذه المجلة بالسؤال إلى رئيس قلم محكمة جبيل السنيّة الأستاذ طلال نجل المرحوم أنيس زين الدين. حيث جرى السؤال عن تاريخ هذه العائلة وجذورها في مدينة جبيل؟.

أجاب: كان المرحوم والدي أنيس بن مرشد بن حسن بن حمود آل زين الدين من تجار المدينة المشهود لهم بالصدق والأمانة ولا زال محله التجاري قائماً منذ خمسين سنة ولغاية تاريخه. وقد إختاره المسلمون في المدينة لشغل منصب أمين صندوق للجنة الوقف في المدينة.

وقد علمت من بعض شيوخ العائلة أن الأجداد أتوا من العراق وهم من آل غزال وسكنوا مدينة جبيل أيام العثمانيين. وكانوا أصحاب أملاك وعقارات كبيرة في مدينتي جبيل وعمشيت وفي سوق جبيل القديم.

كما كان بعضهم يتعاطى التجارة في سوق جبيل القديم وسواه. وبعضهم الآخر يعمل في ملاحة السفن ما بين لبنان وفلسطين واللاذقيّة. وبعضهم كان يعمل «عربجي» أي كان يملك العربات التي تجرها الخيول لنقل المسافرين. كما كان آل زين الدين من الأغنياء الكبار في مدينة جبيل وكانت الأفراح لا تغادر منازلهم.

وقد نبغ الكثير من أهل الوجاهة والكرم، نذكر منهم:

حسن سعيد زين الدين وولداه عبد الله وعبد القادر.

وأشقاء حسن الآنف الذكر وهم: إبراهيم وخليل ورشيد.

وأولاد عبد القادر حسن سعيد زين الدين هم: ديب وخليل ورشيد. وكان أحدهم من كبار الأغنياء في المدينة وقد تزوج بإمرأة يهوديّة وسافر معها في مطلع القرن العشرين إلى البرازيل عن طريق نيويورك في سفينة تايتانيك التي ارتطمت بجبل جليدي. وأنجاه الله تعالى، من الغرق.

كما كان الوالي التركي مع أعوانه عندما يزورون حسن سعيد زين الدين وهو من كبار وجهاء مدينة جبيل يُفرش لهم السجاد الأحمر أمام منزله، ويُجري لهم إستقبالاً لائقاً بضيفه الكبير مع أعوانه ومع خيولهم.

ومن المغتربين الكبار من آل زين الدين في البرازيل حسن حمود زين الدين الذي لقب بأمريكو وكان على إتصال مع القادة البرازيليين. وكان من شيوخ الجالية اللبنانيّة في البرازيل الذي إمتاز بالزعامة والوجاهة.

كما نبغ من آل زين الدين في جبيل السيدة ماريا إبنة إبراهيم سعيد زين الدين المعروفة والمشهورة بتقواها لله تعالى، وفي طهارتها وعفتها وقراءتها للقرآن الكريم، حيث كان المرضى من المسلمين والمسيحيين يقصدونها طالبين منها الدعاء لهم. وكان الله تعالى، يستجيب لها ويشفيهم.

كذلك اشتهر أيضاً في جبيل محمد رشيد زين الدين بصناعته للأحذيّة في محلات باتا منذ عام 1920م.

كما اشتهر منهم أيضاً مرشد حسن حمود زين الدين في تجارة اللوز وفي تجارة الحبوب الزراعيّة.

كما اشتهر منهم أيضاً علي حسن زين الدين المعروف بعلي ملكه. وكان من التجار المعروفين في مدينة جبيل.