«جماعات العنف التّكفيري الجذور، البنى، العوامل المؤثرة»

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

مجموعة باحثين

الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ

المركز الإستشاريّ للدراسات والتوثيق، الطبعة الأولى ـ بيروت 2016م.

كتاب من القطع الوسط مؤلف من 524 صفحة لستة وعشرين باحثاً ومحاضراً من عدّة قوميات وطوائف ومذاهب أدانوا الفكر التكفيريّ والأعمال الإرهابيّة التي يقومون بها في افغانستان والعراق وسوريا ومصر وعدّة بلاد أخرى مخالفين بذلك للشريعة الإسلاميّة ولتعاليم القرآن الكريم.

وقد جاء في كلمة الناشرين: [«أ ـ إنّ العنف والإرهاب من الظواهر الإنسانيّة أكثر ممّا هما ظاهرتان دينيتان، فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات البشريّة من إرهاب وعنف يمارس بهذا الشكل أو ذاك. ويبدو أن توقِّع الملائكة حين قالوا لله تعالى: }أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء{ سورة البقرة، آية 30. كان توقعاً مصيباً.

ب ـ إنَّ العنف غير الدينيّ أعمق وأكثر إضراراً بالبشريّة من العنف الممارس تحت راية الدين، فإذا كان كثير من الحروب خيضت لأسباب ودوافع دينيّة سواء كانت حرب المئة عام أو أكثر منها أو اقلّ، فإنّه تكفينا الإشارة إلى الحربين العالميّتين اللتين خيضتا دون أن يكون لأيّ دينٍ فيهما راية.

ج ـ والفارق الأساس يكمن في أنّ من يقتل بإسم الدين يصرّح بدوافعه ويتلو شعاراته الدينيّة على ضحاياه، أمّا من يقتل لأسباب أخرى فلا يجد نفسه ملزماً بالتصرح بهذه الدوافع.

د ـ يبدو لنا أنّ الدين نفسه هو ضحيّة من ضحايا العنف والإرهاب، وذلك أنّ الدين في كثير من الحالات يتحوّل إلى غلاف تُغلّف به سائر الدوافع. وبالتالي يتجلّى العنف المختزن في النفوس التي تمارسه في عنفٍ دينيِّ. وممَّا يؤكّد هذا أنّنا نجد في الدين الواحد من يبرّر عنفه بدوافعه الدينيّة وآخر يبرّر رفضه للعنف بدوافع دينيّة أيضاً.

وبعد عقد المؤتمر وتلقّينا ردود أفعال مرحّبة بنتائجه وجدنا أنَّ من المفيد تحويل وقائعه إلى كتاب. فدرسنا الأمر واستقرّ الرأي أخيراً على أنّ تنشر وقائع المؤتمر كما هي مع بعض التعديلات التي لا تخرج الكتاب عن كونه كتاب مؤتمر سوى تحرير لغويِّ.

ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ جميع المشاركين في المؤتمر قدموا أبحاثهم مكتوبة بإستثناء بعضهم، فاضطروا إلى إعتماد التسجيلات الصوتيّة مع صياغتها بما يتناسب مع طبيعة النص المكتوب، وقد أشرنا إلى هذا داخل الكتاب. والأمر نفسه فعلناه بالنسبة إلى كلمات رؤساء الجلسات المحترمين(2)»].

 

الهوامش:

(1) «الوطن والسفر بين الهجر والحضر»، ص 9.

 

(2) «جماعات العنف التكفيري» ص 10.