أمير المؤمنين الإمام عليِّ بن أبي طالب(ع) في نهج البلاغة:

01/09/2010
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 قال(ع):

خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إنْ مُتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إلَيْكُمْ.

(نهج البلاغة،ج4، ص:508).

 

وقال(ع):

            إذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلَ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَليه.

(نفس المصدر).

 

وقال(ع):

أَعجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ إكْتِسَابِ الإِخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ من ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.

(نفس المصدر).

فأمير المؤمنين(ع)، بهذه الكلمات يطلب من الأخوة والأصدقاء والجيران، أن يكون ديدنهم في الحياة، التسامح والعفو وغضّ النظر عن كل عيب وعدم إفشاء السرِّ.

وإن كان هناك عَيبٌ يسلتزم غضب الله تعالى، فالمطلوب هو النصيحة بالسرِّ، وأن يرحم كبيرنا صغيرنا، ويوِّقر صغيرنا كبيرنا. حتى إن غِبنا حنّوا إِلينا، وإن مُتنا بكوا علينا.

وبهذا لا نكون أعجز النّاس ولا نلعن الزمن وأهله أو نقع في حياتنا فريسةً للقلق وسوء الظنِّ والأمراض النفسيّة التي تنتشرُ بين الأهل والأصدقاء.

كما يوصينا(ع)، بشكر الله تعالى، عند القدرة على أعدائنا وخصومنا بالعفو عنهم تقرباً إلى الله تعالى، وحتى يَغفِرَ اللهُ تعالى ذنوبنا ويعفو عنّا كما عفونا عن عباده.

(هيئة التحرير)