المفتي الجعفريّ الممتاز لبيروت وجبل لبنان العلاّمة السيّد حسين الحسينيّ

14/7/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

المفتي الجعفريّ الممتاز لبيروت وجبل لبنان العلاّمة السيّد حسين الحسينيّ في شهر أيلول 1958م، يؤم المصلّين في جامع السلطان عبد المجيد في مدينة جبيل، وظهر في الصورة خلفه مباشرة إمام المسجد آنذاك الشيخ أحمد حمود وإمام بلدتي بشتليده وفدار الفوقا الشيخ أحمد سليمان برق وجمع من المؤمنين.

وهذه الصورة تدلُّ أنّ المسلمين من الشيعة والسُنّة في بلاد جبيل والفتوح كانوا ولا زالوا يداً واحدة وإخوة على تقوى الله تعالى ومحبته مصداقاً لقوله تعالى: }وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...{آل عمران، آية: 103.

إمام جامع السلطان عبد المجيد في مدينة جبيل الشيخ حسين ابن الشيخ أحمد آل الحساميّ المولود في جبيل عام 1881م، الموافق لعام 1288هـ، المتوفى في المدينة عام 1946م، الموافق لعام 1365هـ. درس العلوم الشرعيّة في إستنبول، ثُمّ شغل منصب إمام جبيل ومسجدها الجامع عام 1905م، بعد أن أقعد المرض والده الشيخ أحمد عن القيام بتلك المهمة، كان تعيينه بموجب فرمان عثماني آنذاك، كان الشيخ حسين وأولاده وأشهرهم كان الزعيم جميل الحسامي يمثلون جبيل العيش المشترك والوحدة الوطنيّة وملتقى الثقافات والحضارات. كما كان الشيخ حسين(رحمه الله تعالى)، أباً روحياً للمسلمين من السُنّة والشيعة في المدينة ومرجعاً لهم في المعضلات.

إفتتح مدرستي المقاصد الخيريّة الإسلاميّة للبنين والبنات في المدينة عام 1928م، ودام عطاؤهما لغاية عام 1962م، وكان طلابهما من المسلمين والمسيحيين في المدينة.