بطاقة هويّة شاعر المقاومة:الشيخ إبراهيم مصطفى البريدي
قالتْ تُبادلُني الحديثَ وترسُمُ |
عنّي لفكرتها تحوكُ وتنظمُ |
في أيِّ قومٍ أنتَ ملتزمٌ... وَمَنْ |
تعتّز فيهم يا أُخَيَّ، وتنعمُ؟ |
قلتُ: اعذريني، يا رفيقةُ ـ واعلمي |
أنّي على ردّ التّساؤلِ مُرغمُ |
عن مذهبي؟؟ إنّ التّعصّبَ قاتلي |
مثوى الذي يدعو إليه جهنّمُ |
رجلٌ أنا... واليعربيّة عزّتي |
منذُ الولادَةِ أحمديٌّ مسلمُ |
سنّيْ... ورافقْتُ النّبيَّ مهاجراً |
شيعيْ، أقبّلُ ذا الفقارِ وألثُمُ |
سنّيْ وللفاروقِ أنشدُ عَدْلَهُ |
شيعيْ، لملحمةِ الحسينِ مُعظِّمُ |
سنّيْ وعثمان الحياء... منارتي |
شيعيْ لروّاد الشّريعةِ أبصمُ |
سنّيْ وأعلام الأئمّةِ قُدوتي |
شيعيْ بزينبَ مُستهامٌ مغرمُ |
سنّيْ إذا حَمِيَ الوطيس كحيدرٍ |
شيعيْ بآل البيتِ دينيَ يسْلمُ |
كلُّ المذاهبِ في العبادةِ مذهبي |
تُمحَى الحوالكُ إنْ تعجَّ الأنجمُ |
قطّبْ جبينَك للعدوّ ولا تكن |
للفاتنين مماهياً تتبسَّمُ |
فدمُ الحسين أثارَ فيّ دوافعاً |
ليحقَّ حقٌّ في الورى يتحكّمُ |
إني حسينيُّ المسيرةِ كلّما |
عاد ليزيدُ ببطشِهِ يتكلّمُ |
لا لا تكوني بعد ذلك طعنةً |
دهماءَ في الجسد المكينِ تصرّمُ |
أمّا وقَدْ أزفَ الفراقُ فحدّثي |
عنّي اثنتين وفيهما أتحزّم |
أولاهما تبقى: صلاتي خمسةٌ |
صومٌ زكاةٌ ثم حجٌ، أقسِمُ |
أنْ لا إله سوى إلهيّ واحداً |
ومحمدٌ لَهُوَ الرسولُ الأكرمَ |
ثانيها: وجّهْ سلاحَك نحو مَنْ |
في أرضِ أقصانا يجورُ ويظلمُ |