مُؤمنٌ في كربلاء – بشارة السبعلي

08/01/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إنّي إقتديتُ بكربلا والإقتداءْ            قد زوّدَ الإيمانُ روحي بالصفاءْ

وغدوتُ فيها شِبْهَ عُشبٍ ذابلٍ           وَغَدَتْ لروحي شِبْهَ شلالاتِ ماءْ

في كربلاءِ وَقفتُ وقفةَ مُؤمنٍ           نادي الحسين كي يردَّ على النداءْ

وتردَّدَ الصوتُ العظيمُ من السما      الله أكبرُ ذا الصدا مَلأَ الفضاءْ

وَدَمُ الحسينِ بكربلاءِ مَحُّجنا            ما راحَ هدراً في الثرى ذاكَ الدماءْ

أمسى الطريقَ إلى الحياةِ يدلّنا         بحياتنا نحوَ السعادةِ والهناءْ

ما كربلاءُ وأنا أُردّدُ مُؤمناً  أدّيتُ فَرضي مُؤمناً خَيرَ الأداءْ

دربُ الهدايةِ بالفضائلِ أشْرَقَتْ        كيما يشعَ على الفضا كلُّ الضياءْ

أمٌّ رؤومٌ والحنانُ حَنانها     قد ألبستني في التُقى خَيرَ القِباءْ

رَمزُ الطهارة ِ والنقاوةِ وَالتُقى         حَاكتْ لنا من ثوبِ عفّتِها رَداءْ

قد علّمتني والسُّمو سموّها   حتّى أُسامح في حياتي مَنْ أساءْ

قد علّمتني من دماءِ شهيدِها            أنَّ الشهادةَ وحدّها رمزُ البقاءْ

قد أرشدتني في مسيرة عيشتي         حتى أوجّه خطوتي نحو السماءْ

قد ساعدتني في الحياةِ وقصدها        أنْ يُمحّى من عيشتي بؤسُ الشقاءْ

وكأنّها للتائهينَ منارةٌ         للمؤمنين كأنّها نجمٌ أضاءْ

ذي كربلاء وأنا ابن حسينها لفديتها لو كانَ يومٌ للفداءْ

كي ما يصير بخيرِ حالٍ حالُنا           والكونُ يحيا بالرفاهةِ والرخاءْ

يا أُمْةَ الإسلام هيّا وازحفي غُبي الفضائلَ من طَهارةِ كربلاءْ.

بشارة عسَّاف السبعليّ

في 11/12/2010