صور ووثائق

11/10/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

صورة بيان إنتخابي جرى نشره وتوزيعه على أنصار الوزير المرحوم السيّد أحمد مصطفى الحسينيّ، المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء كسروان عام 1951م. ضد منافسه المرحوم المحامي الأستاذ محسن سليم عضو الكتلة الوطنيّة(1).

وذلك من قبل أصدقاء الوزير الحسينيّ. حيث إعتمد أولئك الأصدقاء القصيدة الشعبيّة التي قالها الشاعر المرحوم علي كنعان إبن بلدة بشتليده كبيان إنتخابي، يذكر به مزايا الشجرة الحسينيّة الهاشميّة المباركة. وفضائل الوزير الأخلاقيّة خلال عشرين بيتاً من الشعر (2) .

بدعوة من سماحة العلاّمة حجة الإسلام الشيخ عبد اللطيف برّي قام القاضي الشيخ يوسف محمد عمرو بزيارة الولايات المتحدة الأمريكيّة حيث شارك في عدّة مؤتمرات ولقاءات زار خلالها أربع ولايات. وقد إستمرَّت الزيارة من 10/11/1988 ولغاية 8/1/1889م. عاد بعدها إلى لبنان. وقد زاره صديقه الشاعر الشعبيّ المرحوم علي كنعان وطلب منه صورة شخصيّة فأعطاه إياها.

وبعد مدّة عاد، ومعه قصيدة من الشعر العربيِّ الجميل وهي مؤرخة في 5/5/1989م. الموافق 30/9/1409هـ. مؤلفة من 18 بيتاً ووضعها في إطار خشبيّ وزجاجي وجعل رسم صورة القاضي عمرو عليها. وهذه القصيدة فيها غلو بشخصيّة القاضي عمرو وتشبيهه بالسيّد المسيح(ع). وهذا ما رفضه سماحته ولم يقبله أبداً. وأمّا الكلام الآخر الوارد في هذه القصيدة فهو شيءٌ آخر، فيه شعور صادق عن عاطفة الشاعر(رحمه الله) نحو القاضي عمرو!.

 

وتاريخ البيان الآنف الذكر غير مذكور غير أنَّ استفادتنا للتاريخ كانت نتيجة لبعض القراءات السريعة التي لا مجال لذكرها في هذه العجالة. كما أنّ المزايا والصفات التي ذكرها الشاعر كنعان بحقِّ الشجرة الحسينيّة الهاشميّة وبالوزير الحسينيّ لم تكن موضع نقاش أو خلاف عند الناخب المسيحيّ أو المسلم آنذاك. وإنّما كان موضع النقاش والإختلاف هو حاجة النّاس للخدمات الإنمائيّة والبنى التحتيّة التي لم يتعرض لها الشاعر في قصيدته الآنفة الذكر. وتلك الخدمات لا زالت موضع حاجات النّاس منذ ستين عاماً في قرى وسط وجرود قضاء جبيل ولغاية تاريخه!!.

وهو من محفوظات: الحاج حويشان شقير نجل مختار (الصوانة ـ جبيل) المرحوم الحاج إبراهيم شقير وكان(رحمه الله) من أنصار الوزير الحسينيّ.