اللبنانيون يتحدون في عيد بشارة السيّدة مريم(ع)

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد: هيئة التحرير

كان يوم الإثنين في 25 آذار 2013م. يوم الوحدة الوطنيّة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان بأجمل صوره حول السيّدة مريم(ع)

معاً حول سيّدتنا مريم(ع)

أقام اللقاء المسيحيّ ـ الإسلاميّ، إحتفاله السنوي السابع بهذه المناسبة، الذي نظمته رابطة قدامى تلامذة مدرسة سيّدة الجمهور تحت عنوان: معاً حول سيّدتنا مريم، لمناسبة عيد بشارة السيّدة العذراء، في كنيسة المدرسة، في حضور وزير التربيّة والتعليم العالي الدكتور حسّان دياب ممثلاً كلاً من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، النائب هنري الحلو ممثلاً رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، العلاّمة السيّد علي فضل الله، السفير البابوي غبريال كاتشيا، سفيرة الإتحاد الأوروبي انجلينا ايخورسهت، النائب غسّان مخيبر، الوزير السابق ميشال إدّه، قاضي جبيل الشرعيّ الجعفريّ الشيخ الدكتور يوسف محمد عمرو، الشيخ علي حلاوي، الشيخ فؤاد خريس وجمع من الشخصيات الدينيّة والإجتماعيّة والثقافيّة.

بدأ الإحتفال بقرع أجراس الكنيسة تناغماً مع رفع الأذان، ثُمّ تلا طفل مسيحي صلاة الأبانا وآخر مُسلم سورة الفاتحة، وتلا ذلك إنشاد ثنائي للشيخ يموتلي لسورة آل عمران وللأب شهاب عطا الله من انجيل لوقا. وألقى بعد ذلك الأمين العام للقاء ناجي الخوري كلمة ترحيبيّة، ثُمَّ أناشيد وموسيقى من وحي المناسبة لاوركسترا شباب الجمعيّة اللبنانيّة لنشر الموسيقى، رافقها عدد من المرنمين من جوقة الفيحاء. بعد ذلك تحدّث رئيس مدرسة سيّدة الجمهور الأب برونوسيون اليسوعي الذي رحب بالمشاركين، مؤكداً التزام المدرسة والآباء اليسوعيين القوي بهذا الحدث الواسع الأبعاد. ثُمّ نقل الكاردينال بيتر توركسون رسالة الفاتيكان التي أكدت الحرص على الوحدة والتقارب

إذاً من مريم الرّوح نبحث عن ولادة الرّوح الجديد في تأكيد نسب المؤمنين جميعاً إلى أسرة النبوّة والأنبياء، فيما نستوحيه من كلام نبيّناP: «أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم»، وما يرادفه من نداء السيّد المسيحQ: «إنما جئت لأكمل النّاموس» .

كذلك، ومن عقل مريم نبسط في كلمة سواء مساحة هذه القيم المشتركة بنداء مريم الربّانيّ، مسكوباً بتوحيد الكلمة في وطن الكلمة والرّسالة، ومن نقاء مريم نقف على طهر الأمومة، لنبني على مثالها حلم الأسرة الّتي تلمّ شمل المسيحيّة والإسلام بجوهرة الأخلاق في معنى حقيقتها الجامعة.

ولا أبالغ إذا قلت إنّ في الإلهيّ من نور مريم ألف حزمة ضوء تدلّنا على منابع الدّين الصّافي في وحدته ومراميه الّتي تفرش الأرض بكلّ عدالة ومحبّة لا بدّ منها لتصنع السّلام الثّابت المتجذّر في عقيدتنا وإيماننا، بعيداً من جميع أشكال التكاذب السياسي والتكاذب الدّيني الّذي يتجاهل أبسط الشّروط الموضوعيّة لتحقيق السّلام، وذلك من قبل أن تموت الرّوح ويتحطم الميزان.

ولا خيار لنا إلا بتغيير ما علق في نفوسنا من عيوب وشوائب: }إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ{ الرّعد، 11.

ووسيلتنا إلى ذلك أن نتصالح مع ذاتنا، لنؤكّد أن لا مستقبل يرتجى من مسؤوليّاتنا في حماية الجوهر الأخلاقيّ من الدّين، إلا بردّ الاعتبار إلى قيمة الاصطفاء الّتي اختص الله بها مريم المقدّسة، فنعمل على تطهير مؤسّساتنا الدّينيّة من كلّ نفاق ودنس، وشعارنا في زمن الفتن باسم الدّين، نداء السيّد المسيحQ: «أخرجوا اللّصوص من الهيكل»، لكي لا تصبح بيوت الله بيوت ضرار أو معابد تفرقة