فوائد الأعشاب - فوائد عشبة الميرامية -القصعين … Sage -

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد : الحاج عصام قاسم عمرو

كلمة الميرامية(القصعين) أخذت من حكاية بعض المسيحيين يرويها عن (مريم (ع)).

(يحكى أن صبياً أصيب بالحمى وعجز الطب عن شفائه. تضرعت والدته إلى العذراء مريم طالبة منها الشفاء لولدها.. فاستجابت لطلب الوالدة فظهرت لها في المنام وأمرتها أن تسقي ابنها شاي القصعين، نفذت الأم ما أُمرت به فَشُفي ذلك الصبي. ومن ذلك الوقت سميت(حشيشة مريم) ثم مريمية وهي عبارة عن نبات عشبي مُعمر صغير لها عرق يرتفع قليلاً عن الأرض بحدود 30 سم في المتوسط تتفرع منها أغصان، ورقها طوله أكثر من عرضه، طول الورقة بين اثنين إلى أربعة سم (2 ـ 4سم) وعرضها في حدود نصف سم، اخضر ناعم الملمس يلون الغصن الذي يصبح أحمر غامقاً كلما تقدم العمر بالنبتة. وهي من الفصيلة الشفوية التي تضم الريحان والنعناع والحبق والزعتر والميرامية من أشهر وأقدم النباتات التي تستخدم في الطب القديم والحديث. وتشتهر بها بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وتكثر في الأماكن الجبلية في الأراضي البور وبالذات في المناطق المحصورة بين الأرض الجبلية والسناسل الحجرية في الأماكن المسماة محلياً (الرميان) وتسمى في أماكن أخرى الشجيرة. وتوجد على مدار السنة وتزدهر في الربيع وأوائل الصيف، ولون الزهرة زهري ويتحول بعد ذلك إلى ثمر بحجم حبة الكرز، ويصبح لونه أبيض في حالة الجفاف.

وقد قال عنها العالم جيرارد في القرن السابع عشر ان الميرامية تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير، وقد اكد الباحث الانجليزي هذه المقولة حيث اثبتوا أن الميرامية تهبط الأنزيم المسؤول عن تحطيم استيايل كولين الدماغ والذي يسبب الزهايمر. كما تحتوي الميرامية على مواد مضادة للأكسدة ومن أهم المركبات المهمة في الميرامية الزيت الطيار الذي يحتوي على مركب الثيوجون (Thuj(ع)ne) ولكن يجب الحذر من استخدام كمية كبيرة من هذا المركب حيث انه يسبب بعض التشنجات، وتحتوي الميرامية على زيوت طيارة وفلافونيدات وأحماض فينولية ومواد عفصية والمادة الفعالة تعود إلى مركبات الزيت الطيار.

لها أسماء أخرى هي: قويسية، ناعمة، شيالة، اسفاقس، الفاقس، لسان الأيل، عيزقان .

الإسم العلمي : Salvia (ع)fficnalis

الأجزاء التي تستعمل منها: الأوراق والرؤوس المزهرة.

فوائد الميرامية:

تستعمل الميرامية كمادة مقبضة ومطهرة ومعطرة وطاردة للغازات مخفضة للعرق ومقوية مولدة للاستروجين الخافض لانتاج حليب الثديين. كما تستخدم ضد الالتهابات وضد تقلصات العضلات ومضادة لعدة أنواع من البكتيريا. كما تستخدم كمقوية للأعصاب. كما تستخدم كمنظمة للعادة الشهرية.

وأكد باحث علمي أردني أهمية نبتة الميرامية العشبية في معالجة بعض الأمراض المستعصية وفي مقدمتها مرض السرطان. وقال أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبيعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتوراحمد كمالي ان تجارب عملية وعلمية أُجريت على مستخلص نبات الميرامية اعطى نتائج جيدة في كبح وتعطيل الخلايا السرطانية لدى الانسان. واضاف يقول في دراسة له حول هذا الموضوع ان تناول مستخلص الميرامية ساعد بمشيئة الله الى حد كبير في وقف انتشار خلايا مرض السرطان التي تصيب بعض اجزاء الجسم وخاصة القولون والرئة والثدي كما ان تناول مستخلص الميرامية يسهم الى حد كبير في معالجة امراض اللثة واللوزتين والحلق وعسر الهضم والسكري كون عشبة الميرامية تعمل على وقف العفونة في الجسم.

ومن فوائد الميراميه أيضاً:

ـ منشطة للدورة الدموية، ينصح بها أيام الامتحانات وللمصابين بفقر الدم وضعف الذاكرة، ورجفة اليدين. وغير ذلك من فوائد كثيرة.

محظورات القصعين: يحظر تناوله على المرضعات لأنّه مانع لإدرار الحليب، وكذلك الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى.