من أرشيف الأستاذ همدر قاسم همدر

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

شرح وتحقيق رئيس التحرير

الصورة الأولى

رسالة من العلاّمة الشيخ حسين همدر في النّجف الأشرف إلى ابن عمه الشيخ أحمد بن الشيخ حسين إبراهيم همدر في شهر شوّال 1346هـ. الموافق لعام 1927م.

عن النّجف الأشرف على ساكنه أفضل التحيّة والسّلام

ابن العم المحترم الفرد الأوحد الأبرّ الرحيم أحمد بن المرحوم الشيخ حسين إبراهيم همدر. دام بخير مدفوعاً عنه وعن من يلوذ به كل بؤس وضير بمن سبّح له الحصى والطير آمين.

بعد إهداء وافر التحيّة وبث الأشواق القلبيّة لرؤيتكم أُبدي إليكم أسبل الله جلابيب نعمه عليكم أني قد (...) تحريرين قبل قبض الخمس ليرات والآن حيث أني قبضتها إقتضى الحال أن أُعرّفكم بذلك فجزاكم الله من رحم خيراً لقد وصلت وأوصلت(...) ما تحبه وأبعد عنك ما تكرهه مع من يلوذ بك من قريب وبعيد من أهل بيتك ورحمك زاد الله في توفيقك وجمعني الله بك وبهم في هذه الأماكن المُشرَّفة التي تحنُّ إليها قلوب المؤمنين إنّه أرحم الراحمين(1). ثُمَّ يا ابن العم قلت لك وأقول ثانياً ينبغي أن تُعرِّفني عن الأقارب من بني الأعمام والأرحام البعيدين عنك والقريبين إليك وعن أولاد المرحومين عمومتك الشيخ محمد وأحمد وخليل إن لم يكن تفصيلاً فاجمالاً حسب المكان وكيف ما كان أملي منك من الآن وصاعداً المراسلة إن شاء الله تعالى تكون متصلة لا منفصلة مني ومنكم دام حفظكم وتوفيقكم والسلام عليكم وعلى من يلوذ بكم وعنا يسأل. 11 شوّال يوم الإثنين 1346هـ.

الأقلّ الأحقر ابن عمكم

حسين بن علي همدر

ثُمَّ كتب على أطراف الرسالة ما يلي:

من هنا: ولدنا جعفر والعلوية والدته ونسيبنا السيّد حسين عوزي بن السيّد محمد من شمسطار(2) يُسْلِّمون عليك ويدعون لك وللجميع بالخير إن كان لك إطلاع على ولدي نعمة الله الذي هو الآن بحارة صيدا وأخي سميك فعرّفني لأن أخبارهما مُنقطعة عني. خصوصاً أخي سامحهما الله على هذا الجفاء. سامحهما اللطيف الرحيم.

إيضاح بعض العبارات الواردة:

الصورة الثانية

رسالة من الشيخ نعمة الله أفندي همدر إلى قريبه وابن عمه في البرازيل الأستاذ حسين أحمد همدر عام 1953م. يَبُثهُ فيها شوقه وحنانه ورغبته في لقائه قريباً سائلاً الله تعالى أن يجمعه به في لبنان لأنّ سُنَّة الله تعالى في طلب الرزق الحلال هي التي فرّقت بينهما في البلاد وفرَّقت بين آل همدر في الأوطان حيث كان منهم شقيقه الأديب الشيخ محمد جعفر همدر في النّجف الأشرف وكان منهم الأهل والأحباب في بشتليدا ورياق وحارة صيدا وحومين الفوقا والغبيري والشياح في لبنان وكان منهم عم القنصل الأستاذ حسين أحمد همدر وزوجه ونجلهما الشاب الأديب سليمان وابن العم علي وأبو علي رضا ومحمد وموسى وحسن والوالدة والعزيز مرعي من آل همدر وأصدقائهم ومحبيهم في البرازيل.

فالشيخ نعمة الله أفندي في أواخر حياته منعته صحته وقلة المال من أن يسافر إلى البرازيل ويجتمع بالأرحام والأحباب هناك، كما منعته من أن يأتي بهم إليه ليبثهم شوقه وحنانه.

وبعد فرسالة الشيخ نعمة الله أفندي همدر من حارة صيدا إلى إبن عمه الأستاذ حسين همدر في البرازيل ورسالة المرحوم والده في النّجف الأشرف إلى ابن عمه الشيخ أحمد في بشتليدا بمعانيهما الجميلة وأسلوبهما الأدبيّ الرفيع والجميل تصلحان أن تكونا ميثاقاً جامعاً لقلوب آل همدر وحافزاً لهم على التراحم والتواصل بينهم.

الهوامش:

ـ قوله: الأماكن المُشرَّفة التي تَحِنُّ إليها قلوب المؤمنين إنَّه أرحم الراحمين: العلاّمة المُقدس الشيخ حسين بن عليّ همدر يدعو الله تعالى أن يجمعه مع ابن عمه الشيخ أحمد ابن الشيخ حسين إبراهيم همدر في العراق في ظلال الأماكن المُشرَّفة لأئمة أهل البيت(عليهم السّلام)، في النّجف الأشرف وكربلاء والكاظميّة وسامراء ومسجد الكوفة وغيرها من أماكن.

ـ قوله: ولدنا جعفر والعلويّة والدته ونسيبنا السيّد حسين عوزي بن السيّد محمد شمسطار.

ويهديكم السلام ولدنا جعفر أي الأديب العراقي المعروف الشيخ محمد جعفر همدر ووالدته العلويّة أي كريمة الإمام السيّد محسن الأمين الحسينيّ العامليّ{، وهي زوجة العلاّمة الشيخ حسين همدر(صاحب الرسالة).

ونسيبنا السيّد حسين عوزي بن السيّد محمد من شمسطار أي ويهديكم السلام صهرنا ونسيبنا السيّد حسين محمد الحسينيّ من شمسطار والمعروف بالعوزي نسبة إلى قرية مزرعة السيّاد قرب قرطبا في جرود بلاد جبيل والتي كانت معروفة سابقاً بدير عوزي وهو أوّل مُفتٍ للشيعة في بيروت وجبل لبنان تحت عنوان: المفتي الجعفري الممتاز. بسعي من ابن عمه الوزير والنائب السابق السيّد أحمد الحسينيّ(رحمهم الله تعالى).