السيّدة زينب(ع)

26/09/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

شعر مستشار التحرير

الدكتور عبد الحافظ شمص

حَيَّاكِ ربُّكِ يا ابنةَ الأَخيارِ

يا بِضعـةَ الزّهراء والكرَّارِ

حيَّاكِ، ما دام الزَّمانُ، فأَنتِ مِنْ

قَبَس النُّبوَّة نِعْمةُ الأَبصارِ...

أُمُّ المصائـب في نعيـم نعيمها

تحيا وتبقى قِبْلةَ الزُّوّارِ

ثارت بوجه الظلم وانتصرت على

أعدائهـا وَهُمُ من المُكَّارِ

يزيد وَشْمَـةُ عاره بجبينه

بَرَزتْ إلى الدُّنيـا كوصمـة عارِ...

نسيَ الدَّعيُّ ابنُ الدَّعيِ مقامَهُ

وبأَنّه من زُمْرةِ الكُفّارِ

نسيَ اللئيـم نبيّه وإمامه

وبأَنّ سبطهمـا مِنَ الأَبرارِ

فَهْوَ الحسيـن وللنبوّة ينتمي

للهاشمـيّ، لأَطهر الأَطهارِ

وهو الحسيـن حبيب أمّة جدّه

في العالميـن بسائـر الأمصارِ

يا زينب الإسلام يا ابنةَ أَحمد

لـلَّـه درّكِ مَنْهَل الأَنوار

أَنتِ الأَمينة والعقيلة والتُّقى

أَمَلُ الأَنامِ بِرَوْضةٍ معْطارِ

يوم الطّفوف بكربـلاء حسيننـا

حملت صحائفـه أَجَلَّ شعـارِ

لا يُنتسى يوم الحسيـن بكربـلا

لـلَّـه ما فعلت يَدُ الأَقدارِ

آل النّبيّ المصطفـى النُّور الهدى

أَهل الكساء كواكب الأَسحـارِ

مَنْ حَصَّنَ الإسلام بالإيمان في

زمن البـلاء وَصَوْلـةِ الأَشرارِ

يبقى الحسيـن منارة علويّة

للمؤمنيـن ودَوْحة الأَحرارِ

يبقى الحسيـن ودرّة التّاريـخ في مـــ

هج القلوب إلى مدى الأَدهارِ

الأَرض أرضُ الـلَـه زاكية الثّرى

سَنُعيـدُ رَوْنَقَها بإذن الباري

وبذي الفِقار نُعيد مَجْدَ مُحمّد

للمسلميـن بآخـر المشوارِ

يوم انتصار الحقِّ في ساح الوغـى

فيها دَمُ الكُفّار كالأَنهارِ

ثأر الحسيـن أَمانةٌ في عُنق مَنْ

عرف الحسيـن بساحـة الأَخطارِ

لن تمحوَ الأَيّامُ سيـرة زينبٍ

وحسيننـا والحيدر الكرّارِ...