وداع الأحبة- الشاعر حسن محمد صالح

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: د. حنا ديب ساسين(2)

مواليد بنهران سنة 1943م. درس المرحلة الإبتدائيّة والتكميليّة في إحدى مدارس طرابلس. عمل ككاتب في المحكمة الشرعيّة الجعفريّة بطرابلس بدءاً من سنة 1965م. حتى بلوغه سن التقاعد. أحب الشعر منذ بلوغه سن الرشد، وألقى قصائد في المناسبات (الأفراح والأتراح) وهو اليوم يعمل على جمعها وإصدارها نختار له القصيدة:

وطني

إنّي أتيتك صارخّاً وعلى المدا

أعددت نفساً للجهاد وللفدا

فلئن أتوني بالجواهر تارةً

أو خيّروني بين طعنك والردى

ما اخترت غير الموت دونك مشرباً

ورضيت دونك للمنيّة موردا

فلأنني من كنه تربك قبضة

جبلت بمائك منبتاً أو مولدا

أو أنني من بين روضك نفحة

عبقت وطير الحب، حالاً غرّدا

يشدو على غصن الربيع مفاخراً

أحببت عيسى والنبي محمدا

فكلاهما من أجل نصرة ربّه

فاق الجبال صلابة وَتَمرَّدا

فلتعلم الدنيا بكل شعوبها

حتى الأحبة والعوازل والعدا

لبنان شعب واحد وموحد

يبني الكنيسة معبداً والمسجدا

واليوم من صرح الأخوة صارخاً

يا خالداً يا بطرساً يا أحمدا

عودوا جميعاً للتآخي رددوا

لبنان رغم النائبات مخلدا

باب به للمخلصين مشرّع

قد بات في وجه التآمر موصدا

قل للأعادي فوق تربة موطني

لا مقعداً لا مجلساً لا مرقدا

فلقد أعد الشعب عند حسابهم

يوماً عبوساً قمطريراً أسودا

الهوامش:

أ) فقدنا بوفاة المرحوم الشاعر حسن محمد صالح «أبو حسين» الرفيق الطيب والصديق الوفيِّ. حيث عرفته بالتسعينيات من القرن الماضي في محكمة طرابلس الشرعيّة الجعفريّة عن قرب. وتوسمّت به سُرعة البديهة وحضور الذهن حيث كانت الإبتسامة لا تفارق ثغرهُ. كما كان المراجعون لمحكمة طرابلس الشرعيّة الجعفريّة عندما يلتقون به وبشقيقه المرحوم الشاعر علي صالح يرتاحون لهما ولحديثهما الذي لا يخلُ من الإستشهاد ببعض المقاطع الشعريّة أو ببعض الأمثال أو ببعض النكات الأدبيّة. ولا يسعني أمام رحيله المفاجئ إلا التسليم لأمر الله تعالى، ولتوجيه العزاء لأسرته الصغيرة ولآل الحاج يوسف الكرام ولجميع أصدقائه ومعارفه. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.(رئيس التحرير).

جاء في ورقة النعي للفقيد ما يلي:

ب) كانت الصلاة على جثمانه الطاهر عصر يوم الإثنين في 2 كانون الأوّل 2013م. في مسجد بلدته بنهران ـ الكورة.. أولاده: حسين والحاج علي صالح. أشقاؤه: مصطفى والمرحوم علي صالح. اصهرته: علي وحسين ومحمد أسعد.. عديلاه: الحاج مصطفى، أسعد وهيثم حيدر.. أشقاء زوجته: الحاج أحمد إسماعيل صالح ويوسف وحسن وعارف ورياض دياب.. أولاد أشقائه: جمال ومحمد والحاج أحمد وعدنان وهيثم ومحمد وزاهر والمرحوم الحاج سامر صالح.

بنهران ـ الكورة. دراسة جغرافيّة شاملة للدكتور حنا ديب ساسين، ص: 121 ـ 122.