وداع الأحبة – في وداع الحاج عدنان محسن ابي حيدر

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

كان المرحوم والدي المؤهل المتقاعد في قوى الأمن الداخلي الحاج عدنان الحاج عبد الحميد نجل الزعيم الوطنيّ نائب المنطقة محمد أفندي الحاج محسن آل أبي حيدر، عاشقاً للبنان ولأرزه ولجيشه، فشاء الله تعالى، أن تكون وفاته ليلة عيد الإستقلال، مساء يوم الجمعة الواقع في 22 تشرين الثاني 2013م. كما كان، عاشقاً لبلدته الحصون وأرحامه وأصدقائه وجيرانه من مختلف الطوائف اللبنانيّة الكريمة، فشاء الله تعالى، أن يكون صباح يوم وفاته عطلة رسميّة. وفي يوم جميل وغير ماطر حيث إجتمع مئات الأحباب والأرحام والأصدقاء من شتى العائلات اللبنانيّة وهم يترحمون عليه. ويذكرون مآثره الحميدة ووطنيته أيام الحرب والأحداث اللبنانيّة إذ كان من خلال صداقاته في قوى الأمن الداخلي طوال حياته صمام أمان لكل أصدقائه. كما كان في مجالسه الخاصة وكلماته أيام خدمته في قوى الأمن الداخلي ضد التعصب والطائفيّة والعشائريّة التي عصفت بلبنان.

لقد أحبَّ الحصون وسعى بسنوات طويلة لترميم منزل المرحوم جدّنا المختار الحاج عبد الحميد والزيادة فيه واستصلاح العقارات التي ورثها عنه ، وحقق الله تعالى له هذا الحلم في حياته.

 

كما إهتمَّ إهتماماً كبيراً مع المرحوم الجد الحاج عبد الحميد والمرحوم الحاج الأستاذ حسين محمد حمد أبي حيدر والمرحوم الأستاذ الحاج عبد العزيز بك أبي حيدر وسائر الأرحام والمؤمنين بترميم جامع الحصون القديم وبناء مئذنة له. وكذلك إهتمَّ في أواخر حياته مع الأرحام والمؤمنين ببناء الحسينيّة الجديدة في البلدة. كما كان يهتمُّ بجميع أعمال البرِّ والإحسان. كما إهتمَّ بتربيّة أُسرته الصغيرة على تقوى الله تعالى، ومخافته. وعلى محبة الوطن وصلة الرحم ومحبة القرية والإهتمام بها وبشؤونها وشجونها

عاش حياته في قوى الأمن الداخلي مثالاً للنزاهة والوطنيّة والإبتعاد عن الرشوة والمال الحرام.

أحبَّهُ رؤساؤه وقدّروا تضحياته أثناء الأحداث اللبنانيّة وأثنوا عليه بشكل عام ورئيس مجلس النواب آنذاك دولة الرئيس السيد حسين الحسينيّ بشكل خاص، إذ كان المسؤول عن أمن الحسينيّ وسلامته مدّة عشر سنوات في أصعب الفترات التي مرّت على الوطن الحبيب لبنان.

نحمد الله عزّ وجل أن أكرمنا بهذا الوالد الحبيب وبتوجيهاته الصالحة وبتربيتنا على محبة الله تعالى(1).