مع اللقاء الوطني الروحي للدفاع عن المُقدسات في جبيل

24/5/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

يوم الثامن والعشرين من شهر آذار لعام 2012م. هو عيد وطني لمدينة جبيل!. حيث نجتمع في قاعة «انطش مار يوحنا مرقس» التاريخيّة في هذه المدينة العزيزة لإحياء:

1ـ عيد بشارة الملاك الأمين للسيدة مريم العذراء(ع) بكلمة من الله تعالى ألا وهو: السيد المسيح(ع).

2ـ وعيد بوجود هذا اللقاء الروحي الجُبيليِّ الكريم للدفاع عن كنيسة المهد وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة في أرض فلسطين المُقدّسة من تعديات لصوص الهيكل عليها حيث استباحوا المحرّمات وانتهكوا المحظورات وجميع القوانين والمعاهدات الدوليّة في ممارساتهم اليوميّة.

3ـ وعيد لمرور عام على عهد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في البطريركيّة المارونيّة حيث قام هذا الرجل الوطني بأعمال من شأنها أن تدفع اللبنانيين للشراكة والمحبة عجز سواه عن القيام بها خلال سبعين عاماً، أي منذ فجر الإستقلال ولغاية العام 2011م.

4ـ وعيد بوجود راع جديد لمطرانية جبيل المارونيّة يحظى بثقة الراعي الأول غبطة البطريرك السامي الإحترام وبثقة المجتمع الجبيلي المتعطش للحوار وللتعاون وللمحبة وللحديث حول المُقدّسات في أرض فلسطين الجريحة، ألا وهو سيادة المطران ميشال عون المحترم.

5ـ وعيد لهذه القاعة و»لأنطش مار يوحنا مرقس» وللقائمين عليها حيث يُذكّرنا بدخول الإمام السيد موسى الصدر لهذه القاعة قبل أكثر من أربعين عاماً مُحذراً الجبيليين واللبنانيين من المخططات التقسيميّة والطائفيّة التي أُريدت للبنان آنذاك من قبل العدو الصهيونيّ الطامح والطامع بالمياه اللبنانيّة وبتوطين الفلسطينيين في لبنان.

6ـ وعيد نتذكر به عفة مريم(ع)، وطهارتها وبعدها عن الدنس والخطيئة... عيد يذكرنا بوجوب تعليم أبنائنا وبناتنا على العفة والطهارة والإبتعاد عن الخطيئة حتى نكون قريبين وأحباء للسيدة مريم(ع).

وحتى نسلك بأبنائنا وبناتنا الطريق المستقيم، أي طريق العفة والطهارة المريميّة نطلب من جميع من يهمه الأمر أن تكون عندنا في مدينة جبيل متوسطة رسميّة للبنات وثانوية رسميّة للبنات إلى جانب المتوسطات الأخرى والثانوية الرسميّة الأخرى وذلك أن يكون هناك فترتان من الدراسة قبل الظهر للصبيان وبعد الظهر للبنات من خلال متوسطة أميرة ضو الرسميّة ومن خلال ثانوية جبيل الرسميّة. وهذا من شأنه أن يزيد من طاقة مبنى المدرستين الآنفتي الذكر الإستيعابية والتي تحتاجها المدينة، في ظل الكثافة السكانيّة، والإقبال الكبير من الأهالي على التعليم الرسميّ. وأن يجعل من السيدة العذراء(ع) وعفتها وطهارتها مثلاً أعلى للطلاب والطالبات في هذه المدينة.

7ـ وعيد يذكرنا بتاريخ مدينة «بيبلوس» العريقة وأنّ الفينيقيين إنطلقوا منها قبل سبعة آلاف عام لتعليم النّاس الأحرف الأبجديّة لجميع شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. فهلا كنّا في هذا الإجتماع المبارك وفي هذه المدينة جديرين بحمل هذه الرسالة التعليميّة وفي مطالبة ابن مدينة جبيل البّار فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان ووزارة التربيّة والتعليم العالي بإيجاد فروع للجامعة اللبنانيّة في جبيل في منطقة إده، حيث تملك وزارة التربيّة والتعليم العالي خمسة وعشرين ألف متر مربع.

وذلك أسوةً بسائر المدن الفينيقيّة العريقة في لبنان. طالبين من سيادة مطران جبيل سيادة الأخ ميشال عون حمل هذه الرسالة وهذا الطلب، إلى فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة، ووزير التربيّة والتعليم العالي رحمةً ومحبةً لأبنائه وبناته الجبيليين وعلى طريق مريم العذراء في المحبة والعفة والطهارة.

كل عام وأنتم بخير. عشتم وعاش لبنان.

القاضي الدكتور

 الشيخ يوسف محمد عمرو