الحوار مع الله(عزّ وجل)

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: المفتي الدكتور الشيخ سليم اللبابيدي

قال الله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

سورة غافر، آية 60

الإنسان بطبعه كائن إجتماعيّ ناطق ولذلك قال علماء الإجتماع أنّه حيوان ناطق ولذلك كان خلق الزوجين للإنس من جنسه وكان أن علّم آدم الأسماء (أي الكلام والتخاطب) بشكل عام. ولكن ابن آدم كان دائماً يميل إلى مخاطبة من يحب أكثر من مجرد الكلام عامّة. ولذلك كان الحوار مع المحبوب وكان الأدب والشعر. وندَّعي أننا أكثر ما نحبُّ هو الله(عزّ وجل)، فكيف نستطيع أن نحاوره وهو الّذي ننزه ونجلُّ ونعظم. فأحدنا لا يقوى أن يتكلم مع مسؤول بسيط ويرتبك فكيف مع الله(عزّ وجل)، وكيف يتحاور معه سبحانه وتعالى، وليس مجرد المخاطبة.

وللحوار طريقان وهما: أن يخاطبك المحاور وأن تخاطبه، فكيف يكون ذلك مع الله(عزّ وجل)، وضمن الحفاظ على التنزيه والإجلال. ولهذا نذهب سوياً إلى باب علم مدينة رسول الله(ص)، وهو أمير المؤمنين سيّدنا عليّ(ع)، ونقف على باب مدينة العلم ليدلنا في هذه المسألة الدقيقة والمحببة إلى قلوبنا وهل بإمكاننا أن نحاور الله(عزّ وجل)؟.

فلو علمنا أن الله(عزّ وجل)، هو الذي يكلّمنا بدايةً وأنّه هو أكثر محبَّة لنا مِنّا له وأنّه تودد إلينا وخاطبنا ومحبته(عزَّ وجل)، إلينا يقينية ومحبتنا له ظنية.

فالقرآن الكريم كلام الله الذي خاطبنا به، ولذلك يقول ترجمان القرآن عبد الله بن عباس(رض)، إذا سمعت قوله تعالى
}
يا أيها الذين آمنوا{ فإنّه لنا خير يأمرك به أو سوء يصرفك عنه. فالقرآن الكريم كلام الله الذي بدأ به الله عزّ وجل حواره مع أتباعه وأوليائه ولكي نفهم هذا الخطاب لا بُدّ لنا من دليل ومرشد ليأخذ بيدنا لهذا الخطاب الرّباني وأسراره، وهنالك الكثير الكثير من نسخ المصاحف الشريفة للقرآن الكريم ولكن هناك مصحفاً واحداً يمشي في الأرض ولا يدخل إلى فهم القرآن المكتوب بالسطور إلاّ عبر القرآن الموجود في الصدور وأوسع هذه الأبواب هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وآل بيته الكرام الّذين هم الحجّة في فهم هذا الخطاب الربانيّ..(1)

وأخبر النّاس بكتاب الله وكلامه هم من نزل فيهم من الجيل الأوّل مع رسول الله(ص)، وهم اجمعوا أن أعلمهم بفهم الخطاب والحوار الربانيّ في القرآن الكريم هم عليّ(ع)، وآل بيته الكرام والجميع قد يرى هذا الخطاب بظاهره وهم يرونه بحقيقته. لذلك كانوا أصدق من تحدّث في كتاب الله وحدّث به. وكان ولا يزال أفضل الحوار والفهم لكلام الله(عزّ وجل)، هو ما أوضحته لنا هذه النواة الطيبة والتي مُدحت بأن فهمها لكلام الله فهم طاهر ليس لدُنيا ولا لمصلحة وقد أَذهب اللهُ عنهم الرجس الظاهر الحسي والباطن المعنوي فكانوا هم أسياد المخاطبة مع الله(عزّ وجل)، وسادة الحوار الرّباني لهذا الفهم العميق لكلام الله في كتابه الكريم. مصداقاً لقوله تعالى:}إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا{سورة الأحزاب، آية33.

قد يبادرني أحدكم بأن هذا جزء من الحوار وهو من الله(عزّوجل)، إلينا والحوار مبني على الأخذ والرد وهذا جزء من الحوار والمخاطبة من الأعلى إلى الأدنى وعادة الإنسان وبطبعه يستمع إلى الأعلى ولا يخاطبه أو يَردُّ عليه أو حتى يتجرأُ أن يطلب منه. فكيف يكون هنالك حوار مع المحبوب مع الله(عزّ وجل)، وقد علمنا كيف يحاورنا فكيف نحاوره نحن؟ وهل بإمكاننا أن نتجرأ لهذا الأمر مع التنزيه والإجلال؟ وايضاً نذهب إلى نفس المكان وإلى باب مدينة العلم عليِّ بن أبي طالب(ع)، لنسأل حول حوارنا ومخاطبتنا لله(عزّ وجل)، ضمن الحدود الشرعيّة. ونجد الإجابة الشافية بفهم كتاب الله(عزّ وجل)، بقوله:

}وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ{ سورة البقرة، الآية 186.

فالدعاء هو الكلام الواضح والواسع بيننا وبين الله(عزّ وجل)، ودعوة مفتوحة لا بل وان الدعاء مُخُّ العبادة أو العبادة كما أخبرنا رسول الله(ص).

وكذلك لندخل هذا الأمر لا بُدَّ من مُرشد ودليل لنحسن المخاطبة والطلب والسؤال لا بل وإتمام القسم الثاني من الحوار مع الله(عزّ وجل)، وإذا أردت أن تدخل إلى أقصر الطرق وأصحها للوصول إلى الهدف عليك أن تسأل خبيراً بذلك لا بُدَّ لك أن تعود إلى سادة هذا الأمر آل البيت(ع).

إنّ الله(عزّ وجل)، يستحي أن يرد سائلاً ولكن كل صاحب حاجة يرجو قضاء حاجته بأقصر وأسرع وأصح الطرق، لذلك كان لا بُدَّ من أن نستعين بأهل المعرفة بأين؟ وكيف؟ ومتى؟ يجاب الدعاء.(2)

حتى أننا بتراثنا الفكري الإسلاميّ نجد أروع الصور وأصدقها في أدعيّة آل البيت(ع)، وليس حصراً إذا ما ذكرنا الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع)، وأدعيته والصحيفة السجاديّة وجميع أدعيّة آل البيت(ع)، فمن تأمل بها وجدها فعلاً اسلوب حوار وتخاطب راقٍ وعميق مع الله(عزّ وجل)، مع الإحتفاظ بالحدود الشرعيّة بين السائل والمسؤول.

إننا حينما ننظر في هذه الأدعيّة الطيبة عند أئمة آل البيت(ع)، نجد فيها الطلب والحوار والسؤال والفهم لتفاصيل حاجة الإنسان من أمره الخاص إلى العام ومن الحبِّ إلى الحرب ولن تجد موضوعاً يمكن أن تحاور به الله(عزّ وجل)، وتسأله فيه إلا وقد ورد في أدعيتهم(ع) (3).

أن كل حوار مبني على الأخذ والرد والنقاش ولكن أطيب الحوار يكون مع من تحبّ وعبر من تحبّ فحوارنا مع الله(عزّوجل)، الذي هو أصلُ الحبِّ الحقيقي لا بُدّ أن يكون عبر طريق من نحبّ ويحبّ هو لأنّه يقربنا إلى ذاته العليّة وليس أحبُّ إليه من آل بيت نبيه(ص)، الّذين هم أحبُّ وأعزُّ وأطهرُّ النّاس(ع). وقد أوجب(ص)، محبتهم علينا وقد فُرضت محبتهم على قلوبنا وأَمرنا أن نتربى وَنُربِّي أحبابنا عليها كما قال رسول الله(ص)، أدِّبوا أولادكم على ثلاث خصال: «حبِّ نبيِّكم وحبِّ آلِ بيته وتلاوة القرآن فإنَّ حملة القرآن في ظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظلَّه مع أنبيائه وأصفيائه».(رواه الطبراني).

وهذه الخصال الثلاث التي نربي أبناءنا عليها كي يحسنوا الحوار مع الله(عزّ وجل)، وفهم كتاب الله تعالى من خلال طريقهم وحبِّ رسول الله(ص)، وحبِّ آل بيته ولنعلم أن الحبَّ بالتعب فأكثروا من التحبب لهم تصلوا إلى أمتع حوار مع الله(عزّ وجل). أي من خلال الأدعيّة الواردة عنهم(ع) (4).

الهوامش:

أخرج أحمد بن حنبل في مُسنده بإسناده عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله(ص)، إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.(المُسند لأحمد بن حنبل، ج5، ص 182، المطبعة الميمنية بمصر 1313هـ.

وأخرج محبُّ الدين الطبريِّ في ذخائره عن ابن عبّاس(رض) قال: لمّا نزلت (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)

قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاءِ الّذين وحببت علينا مودتهم؟

قال(ص): عليٌّ وفاطمة وابناهما. أخرجه أحمد في المناقب. ثُمّ قال الطبريّ وروي أنَّه(ص)، قال: إنَّ الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإنِّي سائلكم غداً عنهم. أخرجه الملا في سيرته.(ذخائر العقبى للطبري، ص 25 ـ 26، ط. بيروت).

فمن دعاء لأمير المؤمنين عليِّ(ع)، ذكره الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد جاء فيه:[«اَدْعُوكَ يا اَللهُ دُعاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَعَظُمَ جُرْمُهُ، وَاَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَمَنْ لايَثِقُ بِشَيْءٍ مِنْ عملهِ، وَلا يَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَيْرَكَ، وَلا لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ. فَقَدْ هَرَبْتُ مِنْها اِلَيْكَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبادَتِكَ، يا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَجيرٍ، يا سَنَدَ كُلِّ فَقيرٍ، اَسْأَلُكَ بِاَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. اَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْعَبْدُ، وَاَنْتَ الْمالِكُ وَاَنَا الْمَمْلُوكُ، وَاَنْتَ الْعَزيزُ وَاَنَا الذَّليلُ، وَاَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقيرُ، وَاَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ، وَاَنْتَ الْباقي وَاَنَا الْفاني، وَاَنْتَ الْمُحْسِنُ وَاَنَا الْمُسيءُ، وَاَنْتَ الْغَفُورُ وَاَنَا الْمُذْنِبُ، وَاَنْتَ الرَّحيمُ وَاَنَا الْخاطِىءُ، وَاَنْتَ الرَّازِقُ وَاَنَا الْمَرْزُوقُ، وَاَنْتَ اَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ اِلَيْهِ، وَاسْتَعَنْتُ بِهِ وَرَجَوْتُهُ. اِلهي كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ، وَكَمْ مِنْ مُسيء قَدْ تَجاوَزْتَ عَنْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَاغْفِرْ لي وَارْحَمْني، وَاعْفُ عَنّي وَعافِني، وَافْتَحْ لي مِنْ فَضْلِكَ، سُبُّوحٌ ذِكْرُكَ، قُدُّوسٌ اَمْرُكَ، نافِذٌ قَضاؤُكَ. يَسِّرْ لي مِنْ اَمْري ما اَخافُ عُسْرَهُ، وَفَرِّجْ عَنّي وَعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ما اَخافُ كَرْبَهُ، وَاكْفِني ضَرُورَتَهُ، وَادْرَأْ عَنّي ما اَخافُ حُزُونَتَهُ، وَسَهِّلْ لي وَلِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ما اَرْجُوهُ وَاُؤَمِّلُهُ، لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»]. [مفتاح الجنات، للإمام السيّد محسن الأمين. دار التعارف للمطبوعات. بيروت، ج1، ص 157 ـ 158].

ومن دعاء الإمام عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب(ع)، يوم الجمعة كما ورد في الصحيفة السجاديّة:[«أَلْحَمْدُ لِلّهِ الاَوَّلِ قَبْلَ الإنشاءَ وَالاحْيآءِ، وَالاخِرِ بَعْدَ فَنآءِ الاَشْيَآءِ، الْعَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَه، وَلا يُخَيِّبُ [يَخِيبُ خ ل] مَنْ دَعاهُ، وَلا يَقْطَعُ رَجآءَ مَنْ رَجاهُ. أَللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَأُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ، وَسُكَّانَ سَمواتِكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيآئِكَ وَرُسُلِكَ وَأَنْشَأْتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيْلَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً (ص)عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَدَّى ما حَمَّلْتَهُ إلَى الْعِبادِ، وَجاهَدَ فِي اللَّهِ [عزّوجل خ ل ]حَقَّ الْجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ. أَللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ وَوَفِّقْنِي لاَداءِ فَرْضِ الْجُمُعاتِ، وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنَ الطَّاعاتِ، وَقَسَمْتَ لاَِهْلِها مِنَ الْعَطآءِ فِي يَوْمِ الْجَزآءِ، إنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.»] نفس المصدر السابق، ص 164.

وعن الإمام جعفر بن محمد الصادقL، قال: قل عند العلة وأنت بارز تحت السماء رافع يديك :َأللّهُمَّ اِنَّكَ عَيَّرْتَ اَقْواماً في كِتابِكَ فَقُلْتَ : (قُلِ ادْعُوا الَّذينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْويلاً) فَيا مَنْ لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرّي وَ لا تَحْويلَهُ عَنّي اَحَدٌ غَيْرُهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَاكْشِفْ ضُرّي وَحَوِّلْهُ اِلى مَنْ يَدْعُو مَعَكَ اِلهاً آخَرَ فَاِنّي اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ غَيْرُكَ ..»] (نفس المصدر السابق، ص 191.

أخرج أحمد بن حنبل في مُسنده قال:[«حدَّثنا عبد الله حدَّثني نصر بن عليِّ الأزديّ، أخبرني عليُّ بن جعفر بن مُحمّد بن عليّ بن الحسين، حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن مُحمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده: أنَّ رسول الله(ص)، أخذ بيد حسن، وحسين فقال: من أحبّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي»].

وأخرج أحمد بن حنبل أيضاً بإسناده عن أبي هريرة قال: نظر النبيُّ(ص) إلى عليّ، والحسن، والحسين، وفاطمة فقال: [«أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم»](المُسند، ج1، ص 77(المطبعة الميمنية بمصر 1313).