رسائل القراء

بسم الله الرحمن الرحيم

القاهرة في 6 من مايو 2016

تلقّينا بكل التقدير والإعزاز عدد مجلة «إطلالة جبيلية» الغراء، الصادر في أبريل 2016، وقمنا بمطالعته، كما أرسلنا النسخ المرسلة من إدارة المجلة إلى مجموعة من الكتاب والباحثين والأكاديميين والعلماء الأجلاّء، وقد جاء انطباعهم على الوجه التالي:

ـ الإخراج الفني للمجلة على أعلى مستوى وبالذات صورة الغلاف التي ضمت جبل موسى وجبل سانت كاترين، وجاءت الألوان هادئة معبّرة ، كما كانت انماط العناوين واضحة مقروءة.

ـ كانت افتتاحية العدد والتي كتبها الأستاذ الدكتور يوسف عمرو رئيس التحرير مقدمة رائعة، تحدد بدقة وبعلمية موقف الإمام علي t من تطرف الخوارج، وكم كان رائعاً منه مطالبته بمعالجة تطرّف الخوارج وأشباههم بالحوار معهم بالتي هي أحسن، مقتدين بالإمام علي الذي لم يستعمل القوة معهم إلا بعد أن أفسدوا في الأرض.

ـ ومن الموضوعات التي شدّت الانتباه موضوع الدكتور عصام علي العيتاوي والذي جاء تحت عنوان: (هل عملية الخلق واحدة ؟)، حيث جاء العرض وافياً واضحاً جديداً في الطرح، كذلك موضوع (الفرق بين الزوج والمرأة في القرآن الكريم)، والذي نشر منه الحلقة الأولى، حيث جاء في استقراء لغوي وتفسيري واضح يمكن للجميع فهمه، وأيضًا موضوع (العدالة بين المسلمين إلى أين ؟)، للأستاذ عبد الوهاب شقير، موضوع جيّد وإن كان قد غلب عليه أسلوب الخطابة في الفقرتين الأخيرتين من المقالة، وهذا ما لم تعودنا عليه المجلة.

ـ ونأتي إلى موضوع الغلاف، الذي أشاد به كل من رآه أو اطلع عليه، وهو (مصر رمز عريق من رموز الحضارة الإنسانية والتنوع الفكري )، والذي اتخذ من جبل موسى وجبل القديسة كاترين انموذجاً، والموضوع بقلم الدكتور أحمد قيس، وهذا الموضوع لاقى استحسانًا كبيرًا بين كل القراء من أهل العلم والثقافة وكذلك الشباب الذين اطلعوا على المجلة أو صور خاصة قمنا بتصويرها لهذا الموضوع حتى يتسنى لنا توزيعه على أكبر عدد لأخذ الرأي فيه، ونفس الشيء فعلناه مع موضوع (محبة أهل البيت النبوي الشريف بعقول وقلوب مصرية).

ـ لقد تمنى العديد من الذين اطلعوا على موضوع مصر رمز عريق، أن يتناوله كتّاب من مصر بهذا الحماس، وبهذه الروح العروبية الإسلامية الرائعة، وكذلك أشادوا بأسلوب العرض في السرد والتحليل.

ـ أما موضوع (محبة أهل البيت) فكان موثقًا توثيقًا علميًا متقناً، وعكس بحق مدى محبة أهل البيت النبوي الشريف في عقول وقلوب المصريين، كما أشاد عدد لا بأس به بالحوار الذي أجراه الدكتور أحمد قيس تحت عنوان (مسجد الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ الشياح، الغبيري، منارة علم وتقوى).

ـ كما قابل موضوع عائلات وعشائر الهرمل ذات الجذور الكسروانية، للدكتور يوسف عمرو استحساناً كبيراً، حيث التوثيق المعتمد على وثائق تاريخية، أغلب الظن أن القارئ المثقف لأول مرة يراها ويسمع بها.

ـ كما أثنى القراء على الشعر المبدع الذي جاء في المجلة، يضاف إلى ذلك أبوابها الثابتة من قصة إلى براعم، إلى رصد للأخبار والنشاطات ورسائل السادة القراء.

وأخيراً فإن المجلة تتقدم بشكل رائع إخراجاً ومادة وتغطية صحفية، راجين أن يكون ترقيم صفحات المجلة في ذيل الصفحات، فقد تعذر على العديدين تحديد ترقيم الصفحات...

كل الشكر والتقدير لأسرة تحرير المجلة، ومنهم الدكتور أحمد قيس.

وإلى اللقاء في قراءة جديدة للعدد القادم بعون الله

           دكتور يسري عبد الغني عبد الله