السيّدة زينب

20/1/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

مستشار التحرير د. عبد الحافظ شمص

حَيَّاكِ ربُّكِ يا ابنةَ الأَخيارِ

حيَّاكِ، ما دام الزَّمانُ، فأَنتِ مِنْ

أُمُّ المصائـب في نعيـم نعيمها

ثارت بوجه الظلم وانتصرت على

يا زيد وَشْمَـةُ عاره بجبينه

نسيَ الدَّعيُّ ابنُ الدَّعيِ مقامَهُ

نسيَ اللئيـم نبيّه وإمامه

فَهْوَ الحسيـن وللنبوّة ينتمي

وهو الحسيـن حبيب أمّة جدّه

يا زينب الإسلام يا ابنةَ أَحمد

أَنتِ الأَمينة والعقيلة والتُّقى

يوم الطّفوف بكربـلاء حسيننـا

لا يُنتسى يوم الحسيـن بكربـلا

آل النّبيّ المصطفـى النُّور الهدى

مَنْ حَصَّنَ الإسلام بالإيمان في

يبقى الحسيـن منارة علويّة

يبقى الحسيـن ودرّة التّاريـخ في

الأَرض أرضُ الـلَـه زاكية الثّرى

وبذي الفِقار نُعيد مَجْدَ مُحمّد

يوم انتصار الحقِّ في ساح الوغـى

ثأر الحسيـن أَمانةٌ في عُنق مَنْ

لن تمحوَ الأَيّامُ سيـرة زينبٍ

 

يا بِضعـةَ الزّهراء والكرَّارِ

قَبَس النُّبوَّة نِعْمةُ الأَبصارِ...

تحيا وتبقى قِبْلةَ الزُّوّارِ

أعدائهـا وَهُمُ من المُكَّارِ

بَرَزتْ إلى الدُّنيـا كوصمـة عارِ...

وبأَنّه من زُمْرةِ الكُفّارِ

وبأَنّ سبطهمـا مِنَ الأَبرارِ

للهاشمـيّ، لأَطهر الأَطهارِ

في العالميـن بسائـر الأمصارِ...

لـلَّـه درّكِ مَنْهَل الأَنوار

أَمَلُ الأَنامِ بِرَوْضةٍ معْطارِ

حملت صحائفـه أَجَلَّ شعـارِ

لـلَّـه ما فعلت يَدُ الأَقدارِ!!!

أَهل الكساء كواكب الأَسحـارِ

زمن البـلاء وَصَوْلـةِ الأَشرارِ

للمؤمنيـن ودَوْحة الأَحرارِ

مُهَج القلوب إلى مدى الأَدهارِ

سَنُعيـدُ رَوْنَقَها بإذن الباري

للمسلميـن بآخـر المشوارِ

فيها دَمُ الكُفّار كالأَنهارِ

عرف الحسيـن بساحـة الأَخطارِ

وحسيننـا والحيدر الكرّارِ...