المهديّ المُنتظر بين الإسلام والمسيحيّة

المناسبة الأولى: عيد الغدير

المناسبة الثانية: الاحتفال بشهادة الدكتوراه لسماحة الشّيخ يُوسف مُحمَّد عَمرو

المقدمة من الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية خارج الوطن العربي.

كهيعص كفاية...حم عسق حماية

يا مقدر الأقدار ويا معلم الأسرار

ويا غياث المستغيثين إفتح بحنين

مقلة قلمي..

كي تخُطَّ خطوط الودِّ

المتورِّدة على أرج الوعي

المنبثق عن جمال جنائن شيخنا يوسف

الذي جُنَّ بجُنّة إبراهيم وعيسى ومُحمَّد عليهم السَّلام

ومع هذا فهو في إخلاص الدائم إلى الأحد..

حيث أجده يسعى جاهداً

فكأنه في حجّ دائم يجمع الحُجج

ليُقنع القارئ أن الأنبياء لم يختلفوا أبداً.. لا ظاهراً ولا باطناً..

فلماذا نختلف نحن أتباع الأنبياء...؟

شاءت الأقدار أن نجتمع ونحتفل بالدكتور الشّيخ يُوسف عَمرو على تخوم عيدي: العرفات.. والغدير..

العرفات: نظرية معرفة..

والغدير: تطبيق عملي بين الالتزام والغدر

وكشف لرؤية الغد.. لإكتشاف الحقيقة..

بين أهل الأصول المهتمين بالحقِّ..

وبين أهل الوصول المقتدين بالأوهام..

تعرفت على سماحة الشّيخ عَمرو في بيت أبي, الآدميَ المجلس(2)..

عرَّفني بحنانٍ سطوراً من التاريخ الأرمني..

حيث أطلعني أن شجرة الدر وبدر الدين الجمالي هما من الأصول الأرمنية, وقد لعبا دوراً هاماً في تاريخ مصر...

شيخنا الدّكتور القاضي يُوسف مُحمَّد عَمرو

مقتضى حاله في عيد دائم.. يعيدنا إلى الحقائق من كل الجهات,

وإن اعتمد أسلوب الخيال أحياناً..

ذلك لأنَّه ظلُّ خيال من خيالات الحقِّ على الأرض..

يتدفق منه العلم بلا رهبة ولا رغبة..

ومع هذا أراه راهب العلم بلا رهبنة...

قرأت كتابك المهدي المنتظر بين الحقيقة والخيال ـ المختصر..

وجدتك تعتصر التاريخ.. لتقول: لا وجود إلا للحقيقة..

وإن بدت أحياناً كخيالٍ.. لتؤكد المقولة:

(إن ما هو خيال في مكان ما.. هو حقيقة في مكان آخر.. وما هو حقيقة في مكان.. هو خيال في مكان آخر..)

فالحقيقة والخيال: وجها العملة الواحدة.. كذلك الحياة وسر الحياة... والعملة هي: الوجود المبني على العمل.

قال الله تعالى: }وقل أعملوا.. فسيرى الله عملكم.. ورسوله والمؤمنون.. وستردون إلى عالم الغيب والشهادة.. فينبئكم بما كنتم تعملون...{.

ونحن اليوم أبناء مجلس آدم..

نرى أعمال سماحة القاضي الدّكتور الشّيخ يُوسف مُحمَّد عَمرو..

ونهنئه على قافلة من الأبحاث والأفكار..

الذي حاول من خلالها

أن يقفل على الشكوك في الفكر الإنساني الناتج عن تراكمات التاريخ, ليفتح عصراً جديداً من الوعي الجاد الصادق..

المتطلع إلى الصداقة الحقيقية..

بين الإنسان وذاته من جهة..

وبين الإنسان وأخيه من جهة أخرى

مبارك لك وعليك.. شهادة دكتوراه الإبداع في فقه القضاء واليَراع..

ونحن بدورنا المنتسبين لمجلس آدم...

نشهد لك باليَراع والورع...

والله خير الشاهدين

(وقل ربِّ زدني علماً)

صدق الله العليُّ العظيم

د. أواديس استانبوليان.

في:18/1/2006م.

 

الكلمة التي ألقاها  صديق رئيس التحرير الدكتور أواديس إستنابوليان في حسينيّة السيد الواحدي في منطقة السيدة زينب(ع) ـ دمشق، مساء يوم الخميس في:19 كانون أوّل 2006 بمناسبة منح رئيس التحرير شهادة دكتوراه الإبداع في فقه القضاء واليراع من الإتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربيّة خارج الوطن العربي، من قبل المرشد العام الدكتور أسعد عليّ، وقد تعرّض فيها الدكتور إستنابوليان لكتاب رئيس التحرير تحت عنوان: «المهديّ المُنتظر بين الحقيقة والخيال» وما فيه من حقائق تفيد المؤمنين المسيحيين والمسلمين. هذا مع العلم أنّ الدكتور إستنابوليان من أعلام الجالية الأرمنية في دمشق.

المقصود بمجلس أبي الآدمي المجلس ـ هو مجلس المرشد العام لاتحاد المؤلفين باللغة العربيّة خارج الوطن العربي ـ في منطقة المزة ـ دمشق حيث يجمع هذا المجلس في جلساته مساء يوم الأربعاء من كل أسبوع الآعلام والأقطاب من طالبي الحكمة من مختلف المذاهب الإسلاميّة ومنهم المذاهب الصوفيّة والمذاهب المسيحيّة ومن مختلف البلاد العربيّة والإسلاميّة والأوروبيّة، حيث يحلق في هذا المجلس طائر المحبة والسلام وطلب الحقيقة ونحن نستمع للدكتور أسعد علي يُفسر القرآن الكريم بأسلوبه العلمي الحديث ومجالس الدكتور علي تعتبر مجمعاً علمياً حديثاً للفكر الإسلاميّ العربي ـ