بزيزا ـ ضهور الهوا - بطرام- الكورة

24/5/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

قضاء الكورة

 الحاج حمد حسين

تقع قرية بزيزا في قضاء الكورة وعلى تخوم قضاء البترون اذ انها آخر القرى الواقعة في قضاء الكورة لجهة قضاء البترون. تبعد عن مركز القضاء اميون حوالي 4 كم وعن مركز المحافظة طرابلس حوالى 21 كم وعن بيروت حوالى 80 كم.

عدد سكانها القاطنين فيها حوالي 1200 نسمة يتوزعون على مئتي وخمسين منزلاً وعائلة. ويذكر ان المهاجرين من بزيزا الى كافة اقطار المهجر وبالخصوص كوبا والارجنتين واوستراليا يبلغ اضعاف القاطنين فيها. وهي من القرى التي احاطت التعايش الاسلامي ـ المسيحي بالرعاية والاهتمام. فهي من القرى التي يقطنها مسلمون شيعة وسنة ومسيحيون روم وموارنة. كما يروي اهل القرية ان هذا التعايش والوجود رافق القرية منذ نشأتها.

اهم عائلات بزيزا من المسلمين والمسيحيين هم: عيسى، عبيد وهي اكبر عائلة في بزبزا، العويط، ابو رعد، الزغبي، عيد، قصاص، مسلّم، العلم، فرح، الخوري و يوسف.

ويشار في هذا المجال ايضاً انَّه وخلال الحرب الاهلية اللبنانية المشؤومة نزح بعض من هذه العائلات إلى مناطق جبيل وبيروت ولم يرجع سوى القليل منهم الى القرية.

يوجد في القرية بلدية مؤلفة من تسعة اعضاء يرأسها الاستاذ قبلان العويط والذي كان يرأس إتحاد بلديات الكورة واعضاؤها هم: قزما عبيد (نائب الرئيس)، حسين عيسى، عزيز يوسف، ايلي فرح، سليمان قصاص، الياس العلم، مرشد سعد و شوقي الخوري.

وفيها مختار واحد يدعى ديغول قصاص.

نسبة المتعلمين في القرية حوالى 80 % يعتمدون بمجملهم على الوظائف في قطاعات الدولة والمؤسسات العسكرية وفي القطاع الخاص حيث ان الزراعات التي كانت تعتمد عليها القرية سابقا اضحت لا تتعدى الزراعات المنزلية.

يوجد في القرية مدرسة تكميلية تضمُّ الى طلاب القرية طلابا من الجوار من قضاءي الكورة والبترون.

مسجد وحسينيّة في القرية بنتهما جمعية المبرّات الخيريّة حيث تبرع بالعقار الحاج محمد شحادي عيسى وأشقاؤه في عام 1992م. منذ فترة غير بعيدة برعاية سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قده).

ومن الجدير بالذكر ان بعض أهالي القرية من آل مسلّم يملكون مؤسسة تجارية يعمل بها بعض شباب القرية والقرى المجاورة.

من نشاطات البلدية في بزيزا الى جانب تزفيت الطرق وبناء جدران الدعم والشؤون التجميلية تقديمها لمساعدات اجتماعية وتوزيع هدايا في الاعياد ومساعدتها للأوقاف في القرية.

يوجد في القرية كنيستان ومسجد وحسينيّة وناديان رياضيان يجمعان الشباب في بوتقة واحدة.

من أهم المشاكل التي تعاني منها القرية هي مشكلة الصرف الصحي الذي تعاني منه كافة قرى الكورة.

بطرام ـ ضهور الهوا ـ الكورة(2)

الحاج حمد حسين

الموقع الجغرافي: تقع ضهور الهوا في منطقة الكورة الوسطى يحاذيها قرية بصرما شرقاً وقرية بطرام غرباً تبعد عن مركز القضاء حوالى 5 كم وعن مركز المحافظة طرابلس حوالى 15 كم وعن بيروت حوالي 90كم.

نشأتها: الحكاية عن نشأة هذه القرية واكبتها قصة طويلة فهي من القرى المستحدثة في المنطقة حيث بدأ التوافد الى المنطقة من سكان وادي خالد فرادى حتى اصبحوا حوالى 12 عائلة سكنوا  في بصرما وذلك في العام 1958. بعدها قاموا بشراء ارض بين بصرما وبطرام وفي منطقة بطرام العقارية من قبل تلك العائلات مُجتمعة وبدأ البناء عليها رغم الملاحقات القضائية احيانا والتدخلات من المحيط لمنع تواجدهم في المنطقة لاسباب طائفية وكان اسم هذه الارض التي اشتروها ضهور الهوا.

بعد ان اصبحت هذه الارض مأهولة وأضحت تجمعاً سكانياً قابلاً للزيادة كان لا بُدّ من تأمين مقومات العيش الضرورية من مياه وكهرباء. فعملوا على جر المياه بالقساطل من آبار في بصرما وبطرام وعابا. في هذه الاثناء قصد الاهالي الشيخ خليل محمود حسين(أبو ماهر) من قرية بنهران الكورة لعلمهم بمحبته لهم وبأمكانية مساعدتهم فبادر الشيخ خليل الى تأمين المياه الى القرية عبر مشروع «بالأمانة» ويذكر هنا احد اهالي ضهور الهوا والذي كان من اوائل الوافدين الى المنطقة السيد سليمان عزيز المحمد (ابو عزيز) ان رجال القرية قاموا بحفر قناة جر المياه بيوم واحد حيث كلف كل رجل بحفر عشرين مترا وفي اليوم التالي بالذات وصلت المياه الى القرية ومن ثم وبتدخل الشيخ خليل وصلت الكهرباء اليها ومن ثُمّ تمَّ تزفيت الطريق بينها وبين قرية بصرما ومن ثم الى بطرام.

تعدادها: عدد سكان ضهور الهوا حوالى الف وخمسمئة نسمة يتوزعون على مئتين وخمسين عائلة يتميزون بحفاظهم على مبادئهم وولا ئهم للامام علي بن أبي طالب Q. نسبة المتعلمين فيها يصل الى 70% ويتوزعون بمعظمهم على وظائف في الدولة والمؤسسات  والقوى الامنية والعسكرية.

مقومات حياتية: في العام 1965 وبهمة الشيخ خليل حسين وآية الله الشيخ القاضي عبد الله نعمه (رحمه الله) تمَّ بناء مدرسة ومسجد بأيدي رجال ونساء القرية واليوم قد تحولت المدرسة الى قاعة حيث ان كافة طلاب القرية يدرسون في مدارس بطرام القريبة من القرية ولسهولة المواصلات بينهما. ومن اهتمامات الشيخ خليل بالقرية والتي يذكرها أهاليها على الدوام في مجالسهم أنه ساهم في زيارة الامام المغيب السيد موسى الصدر للقرية في العام 1971 وفي دعوة رئيس الوزراء الاسبق الراحل رشيد كرامي الى القرية ايضا لمتابعة شؤون القرية والاهتمام بها وذلك في العام 1973 وبقي الشيخ خليل متابعاً لشؤون القرية حتى وفاته رحمه الله، في عام 2002م.

لا يوجد في القرية بلدية والمتوقع استحداث بلدية حاليا, وانما يوجد مختار واحد.

ومن الجدير ذكره ان القرية استحصلت على قرار كونها قرية ولها سجل في مصلحة الاحوال الشخصية مؤخراً منذ العام 2008 تقريباً وعدد سجلاتها اصبح 225 سجلاً حتى الآن.

 

1أصل الإسم ومعناه: الإحتمال الأول «bziza» من السريانيّة إسم مفعول من جذر «بزّ» ويعني: نهبَ وسلبَ وخرَّب، فيكون المعنى: القرية المنهوية المسلوبة. الإحتمال الثاني: «bet azziza» من السريانيّة الجزء الثاني «azziza» أي «عزيز» وهو إله سامي مشترك، فيكون المعنى: هيكل الإله عزيز أو بيت عزيز. الإحتمال الثالث: يرد بعض الأهالي الاسم إلى «بئر الذهب» نسبة إلى الآبار العديدة الموجودة في البلدة. لبنان في موسوعة، ج6، ص 66. كمال فغالي، دار نوبليس ـ بيروت.

أصل الإسم ومعناه: الإحتمال الأوّل: إسم مركب من ثلاثة أجزاء «bet-tur-ram» من السريانيّة، الجزء الأول «bet» ويعني: مكان وبيت، الجزء الثاني: «tur» ويعني جبل، والجزء الثالث: «ram» ويعني: العالي فيكون المعنى: بيت الجبل العالي. الإحتمال الثاني: «btur rawma» من السريانيّة ويعني: في جبل عال. الإحتمال الثالث:» bet ha-ram» ويعني: البيت العالي. نفس المصدر، ص 73.