الذاكرة الشعبيّة في مدينة جبيل ) -الحلقة الخامسة(

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أجرى الحوار شادي نصر الدين

حرصاً من إدارة مجلة “إطلالة جُبيليّة” على لقاء معظم الشخصيات الجُبيليّة التي كان لها دورها في مدينة جُبيل في ترسيخ المحبة والوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، حيث كانت تمثل قلب جبل لبنان عبر تاريخها الطويل النابض بالحياة والجمال.

وفي العدد الأوّل من هذه المجلة الصادر في الأوّل من شهر أيلول 2010م، كان لقاء مع عميد آل اللقيس السيّد بهيج عبد الحميد اللقيس وذكرياته الجميلة. وفي العدد الرابع الصادر في تموز 2011م. كان لنا لقاء آخر مع المحاميّ الكبير الأستاذ جان حوّاط والوجيه الكبير الحاج حسين داود بلوط وذكرياتهم الجميلة عن هذه المدينة. وفي العدد الخامس الصادر في تشرين الثاني 2011م. كان لقاء مع المرحوم الحاج إسماعيل حيدر أحمد والمهندس قاسم عبد الله الحسّامي والحاج رامح حسن المولى وذكرياتهم الجميلة عن مدينة جبيل. وفي العدد السادس الصادر في شباط 2012م. كان لقاء آخر مع السيّد انطوان بطرس صليبا والأستاذ كميل دعيبس حيدر أحمد والحاج محمد خير شمص وذكرياتهم الجميلة عن الوحدة الوطنيّة في هذه المدينة والتي توارثوها عن الأجداد.

وفي هذه الحلقة كان لقاء آخر مع أحد مؤسسي نقابة أطباء الأسنان في لبنان الدكتور إبراهيم ملحم الحج وعميد السن من آل حيدر أحمد الحاج نسيب حسن حيدر أحمد ومع الحاج إبراهيم خزعل ومع الأستاذ مصطفى عبد المجيد ناصر وذكرياتهم الجميلة عن مدينة جبيل.

أ ـ الدكتور إبراهيم ملحم الحج

هو الدكتور إبراهيم بن ملحم بن إبراهيم بن منصور المعروف بالحج وهو من نسل الخوري جرجس ناضر الصفيري. وقد انتقل الخوري جرجس من منطقة الصفيرة شمال سوريا إلى لبنان عام1825م.

الأم: روزين إسكندر القارح.

ـ هاجر جدا إبراهيم الحج عام 1890م. ومن ثُمّ والداه إلى البرازيل قبيل الحرب العالميّة الأولى للعمل شأن الكثير من العائلات اللبنانيّة آنذاك.

ـ ولادة البرازيل ـ مدينة بيكاس في 25 نيسان 1919م.

ـ رجعت العائلة إلى مدينة جبيل عام 1933م. حيث سكنوا في حارة جهجاه.

ـ تابع الدكتور إبراهيم دراسته الإبتدائيّة والثانويّة في اللغتين العربيّة والفرنسيّة في مدارس الأخوة المريميين (الفرير) في مدينتي جبيل وجونية.

ـ تابع دراسته لطب الأسنان في جامعة القديس يوسف في بيروت حيث تخرّج طبيباً منها في عام 1945م. وافتتح عيادة في جبيل.

ـ وللدكتور إبراهيم شقيق واحد وهو المرحوم جوزف كان متزوجاً من السيدة ماري انطونيت طويلة وله منها ولدان.

ـ وله شقيقة كانت متأهلة من المرحوم عمانوئيل الزغني ولها منه شاب وابنتان.

ـ وشقيقة أخرى وهي المرحومة ماري جوزيف ماتت وهي عزباء.

ـ والدكتور إبراهيم متزوج من السيدة ماري روفايل صفير وقد رزقه الله تعالى منها:

ـ ملحم وهو رجل أعمال متأهل من ماريالين شيخاني وليس لديهما أولاد.

ـ البرفيسور فيليب (وهو طبيب أسنان) متأهل من ايلان مطر ولديهما أربعة شباب وهم: جان بول، فيليب، سيزار، والدكتور مارك(وهو طبيب أسنان).

ـ نورما وهي متزوجة من كريستيان آرلو وقد رزقها الله تعالى منه بولدين.

توقف عن العمل في عام 1998م. بعد ثلاثة وخمسين عاماً قضاها في خدمة المواطن والوطن.

وقد وفقه الله تعالى، من خلال التعاون مع زملائه في طب الأسنان لتأسيس أوّل نقابة لطب الأسنان في لبنان. وللمشاركة في حزب الكتلة الوطنيّة منذ أيام الرئيس الشيخ بشارة الخوري. وللمشاركة أيضاً في عضويّة المجلس البلدي في مدينة جبيل في أوائل الخمسينيات أيام رئيس البلدية الدكتور جبرايل طويلة.

لقد كان الدكتور إبراهيم الحج مع والديه منذ أن وطئت أقدامهم أرض الوطن في عام 1933م. ولغاية تاريخه مثال العائلة المسيحيّة اللبنانيّة المؤمنة بالله تعالى وبالمحبة والوحدة الوطنيّة. كما يعتبر الدكتور إبراهيم أنَّ مدينة جبيل هي رمز للتعايش المسيحيّ الإسلاميّ في لبنان.

مع الحاج نسيب حسن حيدر أحمد

الحاج نسيب بن حسن بن محمد بن حسن بن موسى آل حيدر أحمد.

الأم: تمام إبنة خليل بن حسن بن حمود آل حيدر أحمد.

ولادة: رأس أسطا عام 1928م.

الأشقاء: محمد (أبو عدنان)، المرحوم علي (أبو فواز)، يوسف (ابو نبيل)، وشقيقته التوأم السيدة نوف(أم علي) أرملة المرحوم محمود حسين حيدر أحمد.

وقد أعطانا الحاج نسيب نظرة عن كفاح المرحوم والده وهجرته للأرجنتين عام 1929م. وعمله هناك بتجارة الحبوب ثم هجرته إلى البرازيل وإقامته في مدينة كورتيبا وعمله بتجارة الحبوب أيضاً وكان له شريك لبناني من بلاد جبيل إسمه علي سليمان برق. كما تزوج امرأة برازيليّة اسمها جوڤيتا ورزق منها بولد سماه يوسف حيث إكتسب بذلك الجنسيّة البرازيليّة وبقي في البرازيل لغاية عام 1947م. ثُم عاد إلى بلدته رأس أسطا مع ولده يوسف ليعود بزوجته اللبنانيّة وأولاده إلى البرازيل، غير أنّ اشقاءه وعلى رأسهم مختار رأس أسطا المرحوم الحاج خطار حيدر أحمد منعوه من العودة إلى البرازيل حُبّاً واشتياقاً إليه. وهكذا كان حيث تعاون معهم واشتروا عقاراً كبيراً في مدينة جبيل ـ حي مار جرجس. حيث وفقهم الله تعالى، للبناء وللسكن في هذا العقار مع أبنائهم وأحفادهم.

وأمّا عن كفاح المرحومة والدته فلقد بقي الحاج نسيب يعيش في كنفها ومع أشقائه في قريتهم رأس أسطا يعملون بالزراعة في أرضهم ويجاهدون طلباً للرزق الحلال وبقيّ الأمر كذلك إلى حين عودة والده إلى لبنان ومن ثُمّ إنتقالهم بعدها في عام 1951م. مع والدته وأشقائه وشقيقته الوحيدة للعيش في مدينة جبيل مع والده. حيث عمل بتجارة الخضار والفاكهة قرابة خمسين عاماً.

وقد وفقه الله تعالى للزواج بالسيدة فريدة دعيبس حيدر أحمد وأنجب منها أسرة مُثقفة محافظة مؤلفة من:

1ـ وليد (رئيس قسم المحاسبة في البحوث والإنماء بوزارة التربيّة والتعليم العالي) متزوج من السيّدة وفاء ضاهر وعنده منها: الصيدلي نسيب ونضال، وابنتان وهما: نوار ونسب.

2ـ مفيد(موظف في بنك بيبلوس ـ فرع جبيل) متزوج من السيدة ميادة حيدر أحمد وعنده منها: فؤاد وأحمد، وابنتان هما: كارلا ولين.

3ـ حسن(موظف في مرفأ بيروت) متزوج من السيدة سماهر محمد خير شمص، وعنده منها: عماد وكريم وإبنة واحدة وهي: رنى.

4ـ أحمد(موظف في مرفأ بيروت) متزوج من السيدة آمال حيدر وعنده منها: علي ومحمد وزياد وابنتان هما: زينب وشيرين.

5ـ باسم متخصص في الطهي، وهو عازب.

6ـ زياد متخصص في الطهي (يعمل في مدينة زوريخ) في سويسرا ـ وهو عازب.

7ـ ماهر (موظف في بنك بيمو ـ فرع الأشرفيّة) وهو عازب.

8ـ عماد (موظف في مرفأ بيروت) متزوج من السيّدة نوال عواضه من بلدة زفتا ـ قضاء النبطيّة، وله منها: علي وإبنة واحدة وهي: مانسا.

9ـ زينة متزوجة من الأستاذ غسّان محمد توفيق حيدر أحمد.

10 ـ أمل متزوجة من المهندس علي محمود حيدر أحمد.

وأمّا عن أعماله ونشاطاته الأخرى؟

يقول الحاج نسيب: لقد وفقني الله تعالى مع المرحوم الحاج راغب أمين حيدر أحمد وثُلة طيبة من شيوخ العائلة في رأس أسطا لتأليف لجنة وقف شرعيّة منذ ثلاثين عاماً من خلال المحكمة الشرعيّة الجعفريّة في بيروت أيام المرحوم الشيخ عبد الحميد الحر ومن ثُمّ من قبل المرحوم الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين. حيث وفق الله تعالى، هذه اللجنة الكريمة لإنجاز ما يلي:

1ـ ترميم مقام وجامع الخضرQ، في منطقة كلش ـ رأس أسطا.

2ـ شراء عقار جديد ووقفه ليكون مقبرة للبلدة وبناء مُصلّى عليه في وسط البلدة قرب الجامع والحسينيّة.

3ـ تحرير عقار الجامع والحسينيّة من ولاية جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت بتدخل مباشر من الإمام شمس الدين والرئيس صائب سلام (رحمهما الله تعالى)، والإستجازة الشرعيّة بالحقوق الشرعيّة من العلاّمة المرجع السيّد مُحمّد حسين فضل الله{، لبناء الحسينيّة وبناء المسجد على نفقة أحد المحسنين الكرام الكويتيين بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء برعاية الإمام السيّد الخامنئيّ(دام ظله)، وغيرها من أعمال قامت بها اللجنة بالتعاون مع الأهالي الكرام أهمها: بناء طابق سفلي للحسينيّة والجامع ليكون مستوصفاً للبلدة وغيرها من أعمال.

وعند سؤاله عن ذكرياته عن مدينة جبيل والعيش المشترك بها قال:

عشنا في مدينة جبيل مع جيراننا المسيحيين كعائلة واحدة في السرَّاء والضرَّاء وتهنئة بعضنا بعضاً في الأعياد والمناسبات الإسلاميّة والمسيحيّة.

كما كان طبيب العائلة النائب السابق المرحوم الدكتور شهيد الخوري ورئيس بلدية جبيل السابق المرحوم الدكتور انطوان الشاميّ.

ومن أصدقائه المرحوم إبراهيم زخيا منصور، المرحوم انطوان محفوظ، المرحوم توفيق عبده نصر، والمرحوم جرجس يونس، يوسف زياده، قزحيا توفيق، المرحوم سليم عبد الحميد اللقيس، المرحوم عبد الهادي اللقيس، المرحوم حسين اللقيس، المرحوم خليل عبد الرزاق اللقيس، المرحوم ناجي اللقيس، المرحوم الشيخ أحمد حمود، المرحوم الأستاذ خالد حسين الحساميّ، المرحوم الأستاذ عبد الله الحساميّ وغيرهم من الشخصيّات الجبيليّة الكريمة المشهود لها بوطنيتها ومحبتها للبنان.

الحاج إبراهيم حليم خزعل

الحاج إبراهيم بن حليم بن إسماعيل خزعل(1)

الأم: نجلا مجيد حسن من قرية الحصين ـ فتوح كسروان

مكان وتاريخ الولادة: جبيل في 14 نيسان 1963م.

نبذة عن تاريخ الأسرة: كان المرحوم جدي إسماعيل خزعل يعمل “مكاري” وقد أتى من مكان سكنه في عمارة شلهوب في ساحل المتن الشمالي واشترى منزلاً في مدينة جبيل في عام 1925م. تقريباً. من مالكه القديم زخيا طوبيا من أهالي عمشيت. وبعد إستيطانه مع عائلته الصغيرة في جبيل بقيت صلته قوية بعمارة شلهوب من حيث الإقامة والعمل هناك إلى أن استقرت سفينة العائلة أخيراً في جبيل بعد وفاة المرحومة الجدة حليمة جبيلي. وبعد مدّة تزوج الجد من السيدة فاطمة رامح حسن بلوط ورزق منها بإبراهيم الذي مات عازباً والمرحومة حليمة والتي تزوجت من المرحوم حسن دعيبس بلوط ورزقت منه بولدين وهما: دعيبس وحسين.

تخلّف المرحوم الجد بثلاثة ذكور وهم: المرحوم شهاب الذي مات عازباً والمرحوم محمود وقد تزوج ولم يرزق بالأولاد والمرحوم حليم وهو الوالد وقد تخلّف: 1) الحاج إبراهيم وهو متزوج من الحاجة غادة كريمة الحاج محمد خير شمص. 2) وليد وكان متزوجاً من السيدة رنا محمد قبلان وأنجب منها طفلاً واحداً وهو آدم ثُمّ وقع الطلاق بينهما. 3) ونهلا وهي متزوجة من عصام محمد خير شمص وعندها منه ذكر وأنثى وهما: مجد وآية. 4) ماجدة وهي عزباء.

وأمّا عن الدراسة والعمل فيقول: تعلّمت بمدرسة الأخوة المريميين (الفرير) المرحلتين الإبتدائيّة والمتوسطة ومن ثمّ تابعت دراستي الثانويّة في ثانوية جبيل الرسميّة ثُمّ سافرت إلى سويسرا للعمل في شركة للتدفئة والتبريد في مدينة لوزان وذلك في عام 1989م. وبعد عام التحق شقيقي وليد بي للعمل هناك ولا زال يعمل هناك لغاية تاريخه.. بعد عامين رجعت إلى لبنان لأقوم بهدم منزلنا القديم وبناء سنتر جديد عليه بالتعاون مع شقيقي وليد. وافتتحت محلاً لبيع العطورات وأدوات التجميل في هذا البناء الجديد.

الزوجة والأولاد: تزوجت من الحاجة غادة محمد خير شمص ورزقني الله تعالى: عُمر في نهاية المرحلة الثانوية. وليد جونيور، وجاد، ورام، ولا زالوا على مقاعد الدراسة.

وعند سؤاله عن التعايش الإسلاميّ المسيحيّ في جبيل؟

أجاب: أن معظم أصدقائي منذ أيام الدراسة في مدرسة الأخوة المريميين (الفرير) هم من المسيحيين حيث عشنا في هذه المدينة كعائلة واحدة لا يسأل أحدنا الآخر عن دينه أو طائفته.

هذا وقد وفق الله تعالى الحاج إبراهيم لبناء عائلة مؤمنة بالله تعالى وبالقيم والأخلاق الإسلاميّة والوطنيّة وبمحبة الوطن وإحترام الجيران ومشاركتهم في الأفراح والأتراح.

كما وفقه الله تعالى لأنّ يكون عضواً مؤسساً ومشاركاً في لجنة أصدقاء مسجد الإمام عليّ بن ابي طالبQ، في جبيل التابعة لجمعيّة المبرّات الخيريّة وفي جميع نشاطاتها منذ إنشائها في 28/3/2008م. ولغاية تاريخه.

الأستاذ مصطفى عبد المجيد ناصر

هو الأستاذ مصطفى بن عبد المجيد بن حمود أفندي ناصر

الأم: المرحومة بدر إبنة القاضي نجيب المقدم (من الجنوب اللبناني)

مكان وتاريخ الولادة: جبيل سنة 1934م.

ماذا عن تاريخ آل ناصر وحضورهم إلى مدينة جبيل؟

جاء في الملحق الخاص عن المرحوم الرئيس الحاج عبد الله حمود ناصر في العدد الخامس لمجلة «إطلالة جُبيليّة» الصادر في تشرين الثاني(نوفمبر)2011م. عن تاريخ آل ناصر ما خلاصته:[«القاضي حمود أفندي بن محمود بن عيسى بن حمود بن حسين بن علي بن ناصر من آل ناصر» وهم يرجعون مع أبناء عمهم آل ناصر في تمنين الفوقا إلى شجرة المشايخ الحمادّية مشايخ الفتوح والمنيطرة أيام العثمانيين.. وقرية الحصين في فتوح كسروان صمدت في وجه الرياح الطائفيّة والسياسيّة في القرون السابقة واستمرَّ أهلها مع القرى المجاورة بالعيش بمحبة وسلام..(2) وجاء في العدد الثالث من المجلة الآنفة الذكر الصادر في نيسان (ابريل) 2011م. ما خلاصته:[“ إنَّ إستيطان المرحوم حمود أفندي ناصر مع أسرته لمدينة جبيل كان بعد زواجه للمرة الثانيّة من السيدة فاطمة عبد القادر علي يونس من مدينة البترون في 10/3/ 1921م. حيث كانت تسكن مع المرحوم والدها الموظف في دائرة البريد في مدينة جبيل. وقد شغل المرحوم الجد أيام متصرفيّة جبل لبنان وأيام الإنتداب الفرنسي وظائف كثيرة كان أهمها مديرٌ لناحيّة المنيطرة وعضواً لمحكمة كسروان كما ترّشح مرتين لعضويّة المجلس الإداري عن المقعد الشيعيّ ضدّ المرحوم محمد أفندي محسن أبي حيدر في متصرفيّة جبل لبنان ولم يحالفه الحظ.

وفي عهد الإنتداب الإفرنسيّ على لبنان شغل منصب عضو في محكمة البترون ومن ثم حاكم صلح في الهرمل فعضوٍ في محكمة الكورة. ثُمّ عُيِّنَ قاضياً ورئيساً لمحكمة مرجعيون في: 12/2/1923م. وبقي في القضاء قرابة عشر سنوات حيث تنقلَّ ما بين مرجعيون وصور وحاصبيا إلى أن أُحيل للتقاعد في 26/5/1930م. وبهذا كان (رحمه الله تعالى)، أوّل قاضٍ شيعيّ في ملاك وزارة العدل من بلاد جبيل وكسروان في دولة لبنان الكبير. كما تسجلَّ بعد تقاعده في جدول المحامين في كافة المحاكم اللبنانيّة في: 14/6/1931م. ومارس المحاماة عشرين عاماً إلى أن أُحيل إلى التقاعد في عام 1951م. وقد توفاه الله تعالى في قريته الحصين في: 5/9/1958م. ودفن في مدافن العائلة وأُقيم له مأتم شعبيّ ورسمي كبير شاركت به شخصيات سياسيّة وإجتماعيّة ودينيّة وجمع كبير من العائلات الجُبيليّة والكسروانيّة.

أولاده من زوجته المرحومة زهوة مرعي التي تزوجها في عام 1888م.

1ـ المرحوم موسى كان مساعداً قضائياً ولادة عام 1889.

2ـ تميمة ولادة عام 1890 تزوجها مختار بلدة الحصين المرحوم دعيبس خليل قبلان.

3ـ عبد المجيد كان مساعداً قضائياً ولادة عام1892م.

4ـ محمد ولادة 1894م. كان موظفاً وخبيراً مُحلفاً لدى المحاكم.

5ـ بدر النعام ولادة عام 1906م. تزوجها أحد شباب قريتها من الحصين.

أولاده من زوجته الثانيّة فاطمة يونس المتوفاة في 23/1/1959م.

6ـ خديجة ولادة عام 1921 توفيت صغيرة.

7ـ الأستاذ حكمت ولادة عام 1923م. كان في سلك وزارة الخارجيّة اللبنانيّة مَثَّلَّ لبنان في عدَّة بلدان أفريقيّة وعربيّة كقائم بالأعمال وسفيراً في نيجيريا وترك أثراً طيباً لدى الجاليات اللبنانيّة حيثما حلَّ. كما شغل في آخر أيامه مديراً للدائرة الماليّة في وزارة الخارجيّة، توفاه الله تعالى في 11/12/1990م..

8ـ الرئيس عبد الله ولادة عام 1924 كان قاضياً في وزارة العدل اللبنانيّة وشغل في آخر ايامه رئيساً لديوان المحاسبة وكان له الفضل في تأسيس صندوق تعاضد القضاة، وفي تأسيس رابطة قدامى القضاة، توفاه الله تعالى في 2/1/2008م. وقد تكلّمت عنه مجلة «إطلالة جُبيليّة» في عددها الخامس الصادر في (نوفمبر) 2011م.

9ـ عبد الجليل ولادة 1926 كان في ملاك وزارة الماليّة. وقد شغل في آخر أيامه مديراً لخزينة الدولة اللبنانيّة. وبعد تقاعده شغل منصب مستشار لحاكم مصرف لبنان توفي عازباً في 20/12/2001م. كما شارك في تأسيس المجلس الثقافيّ لبلاد جبيل وساعد في بناء جامع الحصين وغيرها من أعمال.

10ـ أحمد رضى ولادة 1928 تزوج من السيدة وجيهة عبد الله سعد وأنجب منها أربع فتيات فاضلات توفاه الله تعالى في 8/12/1957م(3).

وعند سؤاله عن حياته وسيرة المرحوم والده قال:

عمل المرحوم والدي مساعداً قضائياً في منطقة جبيل مدّة طويلة وتقاعد عام 1940م. وقد توفاه الله تعالى بعد المرحوم جدّي بمدّة قليلة في أواخر شهر أيلول 1958م. وقد تزوج من المرحومة والدتي السيدة بدر نجيب المُقدم ورزقه الله تعالى منها:

1ـ المرحوم ناصر كان يعمل في شركة الطيران MEA + Swiss Air تزوج من السيدة تونا تشلبك كرباتك وأنجب منها شاباً وهو طارق وفتاة وهي فرح.

2ـ المرحوم غازي عمل مساعداً قضائياً توفاه الله تعالى عازباً.

3ـ المرحومة هند توفاها الله تعالى متأهلة من حلمي عبد الرحيم ولها منه اربعة شباب: نافذ مايز، جورج، موفق، رائد.

4ـ المرحومة دعد، وكانت تعمل في وزارة التربيّة والتعليم العالي كمرّبية ومدّرسة للغة الفرنسيّة توفاها الله تعالى عازبة.

5ـ نادرة وهي عازبة تعيش معي وتحت رعايتي. كما رزق الله تعالى، والدي بإبنة سماها سهام توفاها الله تعالى، صغيرة، وبصبي سماه عزُّ الدين توفاه الله تعالى، صغيراً.

وقد وفقني الله تعالى للدراسة الإبتدائيّة والمتوسطة في مدارس الأخوة المريميين (الفرير) في جبيل والدراسة الثانويّة في معهد الرسل في جونية لمدة عام واحد ثُمّ تابعت دراستي الثانويّة في ثانوية الإمام عليّ بن أبي طالبQ، التابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في محلة الناصرة ـ بيروت مدة عام واحد فقط. ثم تابعت دراسة البكالوريا ـ القسم الأدبيّ ونجحت بها. ثُمّ توظفتُ محاسباً في شركة الترابة اللبنانيّة ـ شكا ـ منذ عام 1956م. ولغاية تقاعدي في عام 1998م. حاولت الإنتساب آنذاك إلى كليّة الحقوق في الجامعة اللبنانيّة في بيروت فلم أتوفق لمتابعة سنتي الجامعيّة بسبب صعوبة المواصلات ولبعد المسافة ولإنّ إدارة الشركة لم تسمح لي بذلك. ولم أتوفق في حياتي للزواج.

وعند سؤاله عن الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك في مدينة جبيل وفتوح كسروان؟

أجاب: إنَّ المرحوم حمود أفندي ناصر وأولاده وأحفاده في قرية الحصين وفي جبيل وبيروت منذ أيام الدولة العثمانيّة ولغاية تاريخه كانوا رمزاً للمحبة والتسامح ولتحكيم العقل والقوانين المرعيّة الإجرء في حياتهم. وفي علاقاتهم مع جميع العائلات والطوائف اللبنانيّة الكريمة.