المهديُّ المُنتظر(ع)

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

في الأحاديث التي أخرجها الحافظ سليمان القندوزيّ الحنفيّ

أخرج الحافظ الشيخ سليمان بن ابراهيم القندوزيّ الحنفيّ المتوفى في اسطنبول سنة 1294هـ. الموافق لسنة 1877م. في كتابه «ينابيع الموّدة» أحاديث كثيرة أخرجها عن مشايخه في فضائل الأئمة الاثني عشر من أئمة أهل البيتR، وفي الحديث عن الإمام الثاني عشر منهم وهو المهديّ المُنتظر مُحمّد ابن الحسن العسكري المولود في 15 شعبان سنة 255هـ. الموافق لسنة 868م. في مدينة سامراء. وذلك من الباب: 63 ولغاية الباب: 89 حسب الترتيب التالي: الصواعق المحرقة، فصل الخطاب، جواهر العقدين، درّة المعارف، العقد المنّظم، الدرُّ المكنون، المطالب العليّة، كتاب المحجّة، مشكاة المصابيح، جواهر العقدين.

وذكر في الرابع والسبعين ما ورد من كلام أمير المؤمنين(ع)، في نهج البلاغة في شأن المهديّ|.

وفي الباب الخامس والسبعين ذكر ما يصيب أهل البيت حتى يظهر قائمهم(ع)، واستعرض في الباب: 76 ـ 77 بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم وتحقيق حديث: بعدي اثنا عشر خليفة.

أمّا الباب 78 فقد خصّه لإيراد ما في كتاب فرائد السمطين، والبيان في شأن المهديّ|.

وذكر في الباب: 79 ولادة المهديّ(ع)، ثُمّ استعرض زائجة ولادته مع زائجة ولادة المسيح(ع).

ومن الباب الثمانين إلى الباب التاسع والثمانين كلها في ما يخصُّ المهديّ|، أفرد كل باب لذكر ناحية من شأنه|(1).

ومن هذه الأحاديث التي أخرجها:

1ـ أخرج عن كتاب: فرائد السمطين للشيخ محمد بن ابراهيم الجويني الخراسانيّ المحدّث الفقيه الشافعي بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس(رض) قال: قال: رسول الله(ص): إنَّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر أولهم عليِّ وآخرهم ولدي المهديّ فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلف المهديّ. وتشرق الأرض بنور ربّها. ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب(2).

2ـ وأخرج أيضاً عن الكتاب الآنف الذكر بسنده عن عباية بن ربعي عن ابن عباس(رض)، قال: قال رسول الله(ص)، أنا سيّد النبيين وعليٌّ سيّد الوصيين. وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم عليّ وآخرهم المهديّ|(3).

3ـ وأخرج ايضاً عن الكنجي بسنده عن جابر بن عبد الله(رض)، قال: سمعت رسول الله(ص)، يقول: لا تزال طائفة من أُمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول له أميرهم: تعال صلِّ بنا. فيقول: لا. إنَّ بعضكم على بعض أمراء تكرمةً من الله تبارك وتعالى لهذه الأُمّة. قال: هذا حديث حسن صحيح أيضاً رواه مُسلم في صحيحه)4).