الوحدة الوطنيّة في متريت ـ قضاء الكورة

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: الحاج حمد حسين

الموقع: تقع بلدة متريت أعالي قضاء الكورة وهي آخر قرية في القضاء المحاذي لقضاء بشري حيث كانت تتبعه قضائياً في السابق.

تتكوّن متريت من حيين(حي بيت الشعار ويقطنه الأخوة المسيحيون) و(حي مار يوسف حيث يقطنه خليط من المسيحيين والمسلمين الشيعة).

تبعد متريت عن مركز القضاء أميون حوال ثلاثة عشر كيلومتراً وعن مركز المحافظة طرابلس حوالى سبعة وعشرين كيلومتراً وعن بيروت حوالى تسعين كيلومتراً.

تصل إلى متريت من بيروت عبر طريق شكا ـ أميون ـ خان بزيزا ـ بحبوش ـ متريت.

ومن طرابلس عبر طريق البحصاص ـ كوسبا ـ خان بزيزا ـ بحبوش ـ متريت أو البحصاص ـ أميون ـ خان بزيزا ـ بحبوش ـ متريت.

ترتفع متريت عن سطح البحر حوالى 850 متراً، مناخها بارد شتاءً معتدل صيفاً.

عدد سكانها المقيمين من المسلمين والمسيحيين حوالى أربعمئة نسمة، أمّا حسب لوائح الشطب فالمنتخبون فقط حوالى 850 نسمة الثلث من المسلمين بينما المنتخبون الفعليون هم 138 من المسيحيين و 34 من المسلمين. وهذا يعود إلى الهجرة الواسعة من القرية إلى بلاد الإغتراب حيث سافر معظم السكان المسلمين إلى الأرجنتين قديماً وفي القرن المنصرم إلى اوستراليا حيث يوجد الآن معظم أهالي البلدة.

مزروعاتها: تشتهر متريت بزراعة الزيتون كما تشتهر بزراعة العنب والتين وبعض أشجار الفواكه الصيفيّة.

 

مميزون من القرية: الأستاذ الصحافي بطرس العنداري الذي يوجد تمثال له في القرية وهو صحافي في المهجر، الأستاذ القاضي جوزيف عبيد(الرئيس الأوّل)، الأستاذ ادوار عبيد وزير في أوستراليا، الأستاذ سلامه سلامه رئيس أوّل بلديّة أقيمت في القرية.

عائلاتها: محسن ـ سلامه ـ حسين ـ عبيد ـ تادروس ـ الشعار ـ لحود ـ نعمه ـ الزغبي ـ يوسف والخوري.

أسست أوّل بلدية في القرية في العام 2004م. من تسعة أعضاء كان يرأسها مُسلم شيعي هو الأستاذ سلامه سلامه ومشاركة عضو مسلم واحد.. وفيها الآن بلدية منتخبة سنة 2010م. من تسعة أعضاء من الأخوة المسيحيين يرأس البلدية الحالية جرجي الياس عبيد وفيها مختار واحد هو شربل تادروس.

وفي البلدة مسجد وحسينيّة وكنيسة ودار استقبال.. أُسس المسجد في ثمانينيات القرن الماضي عبر الجمعيّة الخيريّة لإنعاش القرى الخمس. وبنيت الحسينيّة في بداية تسعينيات القرن الماضي عن روح المرحوم المهندس محمود خليل حسين.

كان فيها مدرسة ابتدائيّة تولى التدريس فيها على مدار ثلاثين عاماً الأستاذ سلامه سلامه وإدارتها ولكنها أقفلت وأصبح مبناها مبنى للبلدية.

رأسَ البلدية السابقة بعد الأستاذ سلامه سلامه، السيد حنا يوسف وكان أعضاؤها الباقون حسين محسن وموريس نعمه وريتا أبي نصر ورولان العنداري بينما استقال ثلاثة أعضاء فور تشكيلها أمَّا البلدية الحالية فيرأسها كما ذُكِرْ جرجي الياس عبيد ونائبه ريمون مطانيوس والأعضاء خليل نعمه وطوني لحود ونعوم عبيد والياس ساسين وكاتيا عبيد ويوسف الخوري.

 

وبعد وفاة الأستاذ سلامه سلامه قامت البلدية بتسمية ساحة القرية بإسمه وفاءً له ولتقديماته في سبيل انعاش القرية ووفاءً للوحدة الوطنيّة والعيش المشترك بين أبناء الكورة.