الحاج خليل برق في الذاكرة

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد: الحاجة سلوى أحمد عمرو

علم من أعلام بلدة بشتليدا ـ فدار الفوقا في القرن العشرين. ومن رجالات مدينة جبيل المشار إليهم بالإعتدال والمحبة والإصلاح والخير. ومن موقعي ميثاق عنايا في 21 أيلول 1975م.

كان الحاج خليل برق(ر)، موضع ثقة قضاة المحكمة الشرعيّة الجعفريّة في جبيل وكبار علماء الشيعة في لبنان، ومطرانيّة بيبلوس المارونيّة وبطاركة إنطاكيّة وسائر المشرق للموارنة، وأئمة جامع جبيل القديم. شغل منصب مختارية بشتليدا ـ فدار الفوقا بالتزكيّة أكثر من نصف قرن إلى جانب إهتماماته الأخرى. الذاكرة الشعبيّة في بشتليدا ـ فدار الفوقا وفي مدينة جبيل تذكره بالخير والعمل الصالح. غير أنَّ أحفظ النّاس لهذه الذاكرة شريكة حياته وأرملته الحاجة ماريا رضا حسن برق التي عاشت معه منذ سنة 1952 ولغاية وفاته في 19/11/2001م. لذلك قامت مجلة «إطلالة جُبيليّة» بزيارتها للإستعانة بها لمعرفة تاريخ هذا الرجل الصالح.

بطاقة شخصيّة لصاحبة الذاكرة:

والدتها: فاطمة ضيقة من بلدة شمسطار

ولادة: البرازيل في العاشر من شهر نيسان 1931م.

تحمل الجنسيّة البرازيليّة. وكانت تتكلم اللغة البرتغاليّة بطلاقة. ولكنها وبعد سكنها في لبنان منذ إقترانها بالحاج خليل ولغاية تاريخه، أصبحت البرتغالية عندها في عالم النسيان إلاّ بعض الكلمات القليلة.

تعرّفت على الحاج خليل من خلال صداقته للمرحوم والدها(2)، حيث كان الحاج خليل عضواً في غرفة بيروت للصناعة والتجارة. وكان يلتزم بعض الأعمال والأشغال مع أصدقائه من آل عسيران في صيدا وغيرهم. كان الإقتران والزواج سنة 1952م. وكان لها من العمر أثنان وعشرون عاماً. رزقها الله تعالى منه إبنة واحدة وهي بدرية أرملة المرحوم حسين برق. وسوف يأتي الحديث عنها بعد قليل.

من هو الحاج خليل علي حسن برق

والدته: حميدة برق

ولادة: بشتليدا ـ فدار الفوقا عام 1911م.

فقد والده في أوائل الحرب العالمية الأولى إذ كان لا يتذكر والده وإنما كان يذكر دموع والدته تنهمر من عينيها على وجنتيه وهي تضمه إلى صدرها. وقد عاش مع شقيقه الكبير حسن برعاية هذه الوالدة الحنون من خلال الإهتمام بزراعة ارضهما وببعض الماشية القليلة التي تركها لهما المرحوم والدهما.

وقد تركه شقيقه حسن مع والدته بعد سنوات قليلة. وممّا أخبرتني به الحاجة ماريا:«أنّ شقيقه المرحوم حسن قرر السفر للعمل مع أرحامه في فنزويلا. وقد حمل خليل على ظهره إلى آخر القرية، ثُمّ أنزله عن ظهره وضمه إلى صدره وبكى بكاءً شديداً، ثمّ قال له إرجع يا أخي إلى الوالدة وكن معها برعاية الله تعالى. ثُمّ انطلق للسفر إلى ما وراء البحار. ليلتحق بالعمل في فنزويلا مع أرحامه هناك.

وممّا يجدر ذكره أنَّ إهتمام الحاج خليل بالماشية مع والدته منعاه من الإلتحاق بمدرسة المرحوم الشيخ أحمد همدر ـ إمام بلدة بشتليدا ـ فدار الفوقا والقرى المجاورة. حيث تعلّم القرآن الكريم والكتابة والقراءة من طلاب الشيخ همدر وبجهوده الشخصيّة دون معلم.

بداية عمله في مدينة جبيل كان بتجارة شرانق الحرير والفحم مع المرحوم الحاج رميحي حيدر أحمد. ثُمّ وفقه الله تعالى، لشراء عدّة عقارات في جبيل وبناء منزل على أحدها وكذلك قيامه بعدها بإصلاح منزل المرحوم والده في فدار الفوقا ـ بشتليدا وإصلاح العقارات التي كان يملكها واستغلالها بالزراعة ومن ثُمّ شراء عقارات أخرى من الخوري بطرس كرم.

كما وفقه الله تعالى، أيضاً لشراء نبع مياه من آل حيدر أحمد في مزرعة العين التابعة لمختاريّة بشتليدا ـ فدار الفوقا. وسحب هذه المياه إلى فدار الفوقا لتستفيد منها عقاراته وعقارات شقيقه المرحوم حسن. كما أقام سبيل مياه ليستفيد منه الأهالي تقرباً إلى الله تعالى.

كما وفقه الله تعالى، ومن خلال كرمه وسخائه وعلاقته الوطيدة مع معالي الوزير السيد أحمد الحسيني ونواب المنطقة وهم: الدكتور أنطوان خوري، الدكتور أنطون سعيد، العقيد نجيب خوري، السيدة نهاد سعيد، الوزير ناظم الخوري، السيد علي أحمد الحسينيّ ومع آل القرداحي والوزير جان لوي قرداحي ووالده لويس لإيصال الطريق والكهرباء ومياه الشفة إلى بشتليدا ومن ثُمّ إلى فدار الفوقا.

 

كما وفقه الله تعالى لإقامة علاقات مع اللواء فؤاد شهاب عندما كان قائداً للجيش ومن ثُمّ عندما أصبح رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة. وكذلك مع الرؤساء: الياس سركيس، أحمد بك الأسعد، صبري بك حمادة وعلاقات مميزة مع الرئيس السيد حسين الحسينيّ وشقيقه الأستاذ مصطفى الحسينيّ، والرؤساء: سليم الحص، رشيد كرامي، اميل لحود، سليمان فرنجية، شارل الحلو وصائب سلام. كما أرسل الرئيس لحود موفداً خاصاً للتعزية بوفاته. وكذلك أبرق الرئيس سليم الحص مُعزياً بوفاته

كان على علاقة طيبة مع جميع البطاركة الموارنة الّذين عرفهم وعرفوه عن قرب وهم البطريرك بولس المعوشي والبطريرك مار نصر الله بطرس صفير. والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي كان أتى مُعزِّياً بوفاته عندما كان مطراناً لبيبلوس وبلاد جبيل.

كما وفقه الله تعالى لبناء مسجد على نفقته الخاصة بإسم الخضر(ع)، قرب منزله في فدار الفوقا ـ بشتليدا، وتخصيص عقار آخر لبناء حسينيّة عليه. وقد قام ورثته بتقديم هذا العقار بعد وفاته كوقف لبناء الحسينيّة مع مساهمة مالية كصدقة جارية عن روحه(ر).

كذلك وفقه الله تعالى، في جبيل ليكون منزله ملتقى لأهالي بشتليدا وفدار الفوقا، الّذين اختاروه مختاراً لهم لأكثر من نصف قرن بالتزكيّة.

كما كان هذا المنزل أيضاً ملتقى لوجهاء المدينة من مسيحيين ومسلمين. ولقضاة الشرع الشريف الّذين شغلوا منصب قاضٍ في المحكمة الشرعيّة الجعفريّة في جبيل، وهم: العلاّمة الشيخ عبد الحسين نعمة{، العلاّمة السيّد علي فضل الله{، العلاّمة الشيخ محمد زغيب{، العلاّمة السيّد عبدالله شرف الدين{، العلاّمة الشيخ خليل ياسين{، العلاّمة السيّد عبد الكريم نور الدين، العلاّمة السيّد أحمد شوقي الأمين، العلاّمة الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، القاضي الشيخ محمد زغيب، العلاّمة السيد فيصل أمين السيّد{، المستشار الشيخ محمد علي عباس كنعان. كما لا ننسى زياراته المتكررة للمرجع الدينيّ العلاّمة السيّد محمد حسين فضل الله{. ومحبته له.

كما كان المفتي الجعفري الممتاز السيد حسين الحسينيّ{، مع القاضي السيّد علي فحص{، والعلاّمة الرئيس الشيخ حسين الخطيب{، يزورونه بين الحين والآخر. وكذلك كان سماحة العلاّمة المُقدس الشيخ حسين عوّاد{، ونجله العلاّمة الشيخ حسن عوّاد مفتي بلاد جبيل وكسروان، والأديب العراقي الشاعر الشيخ جعفر نجل العلاّمة الكبير الشيخ حسين همدر{. كما زاره الإمام السيّد موسى الصدر والعلاّمة المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان وغيرهما من العلماء والأعلام في منزله في مدينة جبيل أو في منزله في بشتليدا ـ فدار الفوقا. وكذلك معالي الوزير السيّد أحمد الحسينيّ وولده النائب السيّد علي، العميد ريمون إده، رئيس مجلس النواب صبري حماده وغيرهم.

كما وفق الله تعالى الحاج خليل لأن يكون منزله في جبيل أواخر القرن العشرين مركزاً للرابطة الثقافيّة في جبيل منذ إنطلاقتها في عام 1999م. ولغاية تاريخه.

أسفاره خارج لبنان

وفق الله تعالى الحاجة ماريا برق لزيارة المقامات المُقدّسة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في بيت المقدس الشريف ومدينة الخليل مع الحاج خليل عام 1966م. برفقة إبنتهما السيدة بدرية وصهرها المرحوم حسين الشيخ أحمد برق وشقيقه الشاعر الأستاذ إسماعيل عن طريق الأردن.

كما وفقهما الله تعالى، للذهاب لأداء فريضتي العمرة والحج مع الحاج خليل عام 1972م.

كما زار الحاج خليل أولاد شقيقه المرحوم حسن في فنزويلا سنة 1969 لحثّهم على العودة إلى لبنان، غير أنّه لم يفلح في ذلك(3).

وقد عاد شقيقه المرحوم حسن إلى لبنان عام 1952م. مريضاً. وقد سهر الحاج خليل على راحته وتمريضه حتى شفاه الله تعالى، وتزوج بعدها من بلدته. ثُمّ سافر إلى فنزويلا مع عائلته عام 1956م.(4).

ذريّة الحاج خليل

ذرية الحاج خليل إنحصرت بإبنته الوحيدة السيدة بدرية أرملة المرحوم حسين الشيخ أحمد برق الذي قتله اللصوص في دار الإغتراب في فنزويلا. وقد تخلّف المرحوم حسين بأولاده من السيدة بدرية وهم يقيمون في لبنان بكنف جدهم المرحوم الحاج خليل وجدتهم الحاجة ماريا رضا برق وهم:

1ـ السيد ناصر(أبو حسين) متزوج من السيدة إلهام النابلسي وهو يعمل في المقاولات وقد رزقه الله تعالى، منها: حسين طالب جامعي في الهندسة، فرح دكتوراه في الصيدلة، تيماء جامعية.

2ـ المهندس الدكتور صادق إستاذ جامعي، رئيس بلدية بشتليدا السابق، ممثل الحكومة اللبنانيّة في شركة تنمية الاتصالات في لبنان. وعضو في المجلس البلدي في بشتليدا في الوقت الحاضر. متزوج من الدكتوره نيبال حمدان رزقه الله تعالى منها بتوأم بنات هما بدرية وليلى ماريا ومن ثمّ يارا. كما وفقَّ الله الدكتور صادق للمشاركة في تأسيس الرابطة الثقافيّة في جبيل أواخر التسعينيات من القرن الماضي. وإتخاذ منزل المرحوم جده الحاج خليل مركزاً مؤقتاً للرابطة الآنفة الذكر كما عرفت مما تقدم.

3ـ الأستاذة الهام (أم أيمن) متأهلة من غسّان النابلسي ورزقها الله تعالى منه: ايمن، وريان، وميساء والأخيرة تتابع دراستها الجامعيّة في الهندسة.

وممّا يجدر ذكره أنَّ ذريّة الحاج خليل برق تفتخر بالإنتماء إليه وإلى جدّهم الكبير الشيخ أحمد سليمان برق وبالمحافظة على الارث المعنوي والأخلاقي الذي تركاه لهم.

ميثاق عنايا والحاج خليل برق

إنّ ميثاق عنايا الموقع في 21 أيلول 1975م. من وجهاء بلاد جبيل ومخاتيرها برعاية الإمام السيّد موسى الصدر والعميد ريمون إده والأستاذ جان الحوّاط والمطران عبدالله نجيّم والمفتي الشيخ سليمان اليحفوفي. كان من أركانه في مدينة جبيل الدكتور انطوان الشامي والحاج محمود جعفر المولى والحاج خليل برق إذ كان لهم مع زملائهم من مسلمين ومسيحيين الموقعين على هذا الميثاق الدور البارز والمهم في إرساء قواعد الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك في هذه البلاد. وعندما نقرأ العهد الذي قطعوه على أنفسهم والقسم الذي أقسموه في ذلك الميثاق نرى منهم الوطنيّة والمصداقيّة في ذلك حيث جاء فيه: [«نعاهد الله ونقسم بشرفنا أن نبذل كل الجهود المخلصة والخيرّة للمحافظة على وحدة جميع أبناء لبنان وبلاد جبيل وعلى تضامنهم التأريخي بعيداً عن كل تفرقة طائفيّة بغيضة وعن كل إنقسام حزبي ذميم مهما كانت الأسباب والدواعي، وأن نعمل متكاتفين من أجل إستقرار لبنان وأمنه وإزدهاره(5)»]. إذ نرى أن أولئك الموقعين على الميثاق، قد شخصوّا وعرفوا مرض لبنان واللبنانيين الذي كان وراء ويلات ومصائب الحرب الأهلية، وهي: التفرقة والتمييز الطائفيّ والحزبيّ والسياسيّ البغيض. كما حرصوا على التسامح والمحبة والعيش المشترك والوحدة الوطنيّة والتمسك بالمبادئ والمثل العليا للأخلاق الإسلاميّة المسيحيّة. كما حرص الحاج خليل على التشبث بهذه المبادئ طوال حياته. وكذلك المحافظة على بيته في جبيل وعدم مغادرته وتركه أو ترك بلدته بشتليدا ـ فدار الفوقا(على الرغم من محاولات قوات الأمر الواقع احتلال منزله في جبيل وطرده من المنطقة). إذ كان رحمه الله تعالى، واسطة خير في قضاء حاجات النّاس وخدمتهم طوال تلك الأيام العصيبة من تاريخ لبنان.

فما أحرانا اليوم في بلاد جبيل للمطالبة بوضع هذا الميثاق في المناهج الدراسيّة في وزارة التربيّة والتعليم العالي كإنجاز جبيلي كان أبجدية للوحدة الوطنيّة في لبنان(6).

جامع الخضر(ع)، فدار الفوقا ـ بشتليدا.

 

الهوامش:

جاء في ورقة النعي ما يلي:«أرملته الحاجة مريم رضا برق.

إبنته: بدرية خليل برق أرملة المرحوم حسين أحمد برق.

أحفاده: ناصر حسين برق، صادق حسين برق، إلهام حسين برق زوجة السيد غسّان النابلسي.

شقيقه: المرحوم حسن علي برق. ابن شقيقه: سامي حسن برق.

أشقاؤه: الحاج حميد كنعان، المرحوم محمد كنعان.

أولاد أشقائه: محمد، بهيج، أنور، إسماعيل، عفيف، منير، حسن، نورا، فاطمة، المرحوم عاطف، المرحوم نايف كنعان.

بنات شقيقه: نوال زوجة حميد برق، هند زوجة خليل حسين، زينه، ليلى.

المنتقل إلى رحمته تعالى في 19/1/2001م. الموافق في 24 شوّال 1421هـ.

كان المرحوم رضا حسن برق من وجهاء آل برق في البرازيل وفي بشتليدا ـ فدار الفوقا. رزقه الله تعالى من زوجته فاطمة ضيقة. 1) المرحوم أبو طلال متأهل من سيدة برازيليّة عاش في البرازيل وتوفي هناك أنجب ثلاثة ذكور وهم: طلال، فيصل ورضا. 2) المرحوم محمد(أبو عمر متأهل من السيدة زهره برق عاش بين البرازيل ولبنان توفي في البرازيل ودفن هناك. أنحب أربعة ذكور وهم: عمر، شوقي، هشام ومهدي.3) المرحوم منير(أبو جمال) متأهل من ياسمين علي برق عاش في البرازيل أنجب ثلاثة ذكور وهم: جمال، هاني وأنور. 4)المرحوم سليمان(أبو رضا) متأهل من سيدة طرابلسية اسمها ناديا وأنجب منها اربعة ذكور: ......... عاش في البرازيل ودفن هناك. 5) المرحوم إبراهيم (أبو فيصل) يعيش في البرازيل مع عائلته متأهل من ظهيره همدر وأنجب منها فيصل وطلال. 6) المرحوم خليل مات شاباً ولم يتزوج. 7) حفيظ (أبو أمير) متأهل من السيدة نجلا برق وأنجب منها: أمير ومنير وثلاث بنات صالحات.

وعنده من البنات: 1) الحاجة ماريا أرملة المرحوم خليل برق. عفيفة( أم علي) متأهلة من محمد حسين وتعيش مع عائلتها في البرازيل. 3) نهاد(أم سمير) متأهلة من موسى حيدر وتعيش مع أسرتها في البرازيل. 4) منيرة (أم.......) متأهلة من محمد همدر وتعيش مع أسرتها في البرازيل. 5) المرحومة سعاد(أم ابراهيم) كانت متأهلة من إبراهيم أبي شاهين من البقاع الغربي. وعاشت مع عائلتها في البرازيل.

الحاجة ماريا اعتنت بأولاد سلفها سامي وهاني ونوال لمدة سبع سنوات وحين مغادرتهما إلى فنزويلا حزنت كثيراً لفراقهما مما جعل الحاج يسافر لأجل ذلك.

رزق الله تعالى، المرحوم حسن بالمرحوم سامي الذي تزوج من السيدة رباب نسيب حيدر أحمد ورزق منها بولد ذكر وهو: حسّان. (هاني توفي أعزب وهو في التاسعة عشرة من عمره. وبثلاث بنات صالحات وهنَّ: نوال وليلى وهند.

كتاب «التذكرة أو مذكرات قاضٍ للقاضي عمرو، ج3، ص 449. منشورات المؤسسة اللبنانيّة للإعلام، الطبعة الأولى ـ بيروت 2004م.

 

ومما يجدر ذكره أنّ الحاج خليل وشقيقه حسن بعد أن أصبحا من كبار الملاك في فدار الفوقا لاحظا أن بعض أرحامهما قد باعوا عقاراتهم لهما بعد الحرب العالميّة الثانيّة نتيجة للحاجة فما كان منهما إلاّ إرجاع تلك العقارات لإبناء عمومتهما صلة للرحم ودون مقابل. كما كان للحاج خليل أعمال أخرى في اصلاح ذات البين وبذل المال في ذلك وفي أعمال خيريّة أُخرى يطول الحديث عنها.