قصة رجل شجاع

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: الأستاذ إسماعيل برق(1)

 

رجل قصة في الو تاريخ وافي

الرجولة، والكرامة، والشفافه

وصل عا قمة المجد الكبيره

ومشي مشوار درب العمر حافي

يتيم بأوّل سنينو الصغيرة

قطع بكواع ها لدنيا مسافه

ووعي عا لكون عا شقفه حصيرة

ورحل منو عا زند المجد غافي

مات، ولابس التسعين حله

وقصه، بينكتب فيها مجله

عمل مختار مدّة عمر كامل

رافض يعمل الأختام غله

سَألتو كيف حالك، كيف عامل؟

الله يرحمو تبسّم وقلي

العمر أحلام والدنيا مراحل

واجب قبل ما نغفى نصلّي

هيدي دني انفرضت علينا فرض

غير الصلاة والصوم ما إلنا

ومهما أكلنا من تراب الأرض

بيرجع تراب الأرض ياكلنا

سلام عليك يا شيخ القبيله

الوفى بكتاب مدرستك فضيله

برحلة ها لعمر بقيت فارس

أصيل وحولك الأيدي الأصيله

سَألتو على الحِكمْ من وين دارس

قال لي ما بعرف لا كتاب ولا متيله

بعمري ما دخلت المدارس

حتى علّموني حروف إسمي

كنت أحمل عا ايدي ولاد جيلي

حملنا الزمان الكان جارحنا

بسهم القهر والفقر طارحنا

وهيك الدني طرقاتها مهاوير

وعاقد ما تعلا مسّارحنا

حكم العداله وجوهر التقرير

مثل ما خدنا مطارح غيرنا

في غيرنا بياخد مطارحنا

الحاج الجليل الكل بيجلو

بذكرى وفاة الواجب نقلو

بتبقى رؤيا باقية واحسّاس

بقلب المحيط العشت في ظلو

ومعلوم: في أجناس بين الناس

في ناس عمبتموت قبل الموت

في ناس بعد الموت بيضلوا

 

الهوامش:

* الصورة تعود للشاعر إسماعيل برق مع المختار الحاج خليل برق وابنتي أخيه حسن علي برق سنة 1959م.

بمناسبة ذكرى أربعين المختار الحاج خليل علي برق في شباط 2001م، ألقى هذه القصيدة الشاعر إسماعيل الشيخ أحمد برق من على منبر قاعة لاسيتدال ـ جبيل.