إلى أُمنا البتول الزهراء

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: شاعر المقاومة الشيخ إبراهيم مصطفى البريدي

 

أشعلْ جميعَ مصابيحَ الهدى طربا

وهنّئِ القلبَ ملآناً هوىً وصبا

بحبِّ فاطمةِ الزهراءِ حيثُ بهِ

درب النجاة وخض في بحرِهِ سَرَبا

تلك البتولُ وإنّ الله طهرَّها

هي الحصانُ بهِ الإيمانُ قَدْ وَجبَا

في الكاملاتِ من النسوانِ رابعةٌ

حيّرنَ من فضلِهنَّ الحبرَ والكُتَبَا

مع مريمٍ شَرُفَتْ عزاً وآسيةٍ

وأمِّها ثم فاقَتْ صَحْبَها نسَبَا

نشءُ النبوةِ حازَتْ والإمامةُ منْ

معينِها تَرشِدُ الأزمانَ والحِقَبَا

بنتُ الإمامِ لرْسلِ اللهِ قاطبةً

زوجُ الإمامِ الذي في الكعبة انْتُجِبَا

أم الإمامينِ إِنْ قاما وإن قَعَدا

والسيدانِ لأهلِ الجنّةِ.... احتُسِبَا

فحبُّ فاطمةٍ غيثٌ تُجَلُّ بهِ

روحُ الحياةِ فيا طوبى لِمَنْ شربا

والإسمُ وحيٌ مِنَ الرحمنِ جادَ بهِ

على الرسول وأكرْم بعدَهُ اللَّقَبَا

به تكنَّى رسولُ اللهِ مِكرمةً

ما أنكرَ القولَ ممَّنْ قاله وأبى

لو قالَ قومٌ «أبا الزهراء» لابتسمَتْ

فيه الشفاهُ وبلّتْ قَلبَه الرَّطِبَا

قالَ النبيُ وفي قولِ النبيِ هُدىً

ليشكرَ اللهَ مَنْ أعطى لما وَهَبا

لو شدَّني الشوقُ للفردوسِ في خَلدِي

أخذْتُ في عُنقِها شمَّاً ومرْتَضَبا

وقال للنّاس «إن الله أخبرني

بأنّ فاطمةً قد زادها حَسبَا

يرضَىْ اذا رضيَتْ وارتاحَ خاطرُها

وارقبْ اذا غضبَت مِنْ رَبِّها الغَضَبا

لكِ السلامُ مدى الأيام ما عَشِقَتْ

للسَّعْد أفئدةٌ تهواهُ منقلبا

فما رأيْتُ لها بالفضلِ ذا نَفسِ

وبالسماحةِ لا نهراً ولا سُحُبَا

واطلبْ رضاها ففي الدارين قاصدُها

ناجٍ ينالُ به ما رامَ أو طلبا