الحاج عوض علي المقداد رمز الوحدة الوطنية والزُهد في المناصب النيابية

24/5/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إنَّ تاريخ بعلبك والبقاع الحديث وعلاقته ببلاد جبيل وفتوح كسروان، أواخر أيام الدولة العثمانيّة وايام الإنتداب الإفرنسي لا نستطيع دراسته إلاّ من خلال دراسة بعض الشخصيات التي كان لها دور كبير في صناعة هذا التاريخ. ومن هؤلاءِ الأعيان كان الشيخ حسن همدر والشيخ عباس ملحم حماده والحاج كاظم الحاج علي عمرو وأولاده محمد أفندي والحاج علي أفندي وحسن بك ومعالي الوزير السيد أحمد بك الحسينيّ، والسيد علي الحسينيّ ومنافسه علي أفندي الحاج حمود عمرو، والحاج عوض المقداد وقاسم حمود حمزة شمص وغيرهم من الأعيان والوجهاء.

وقد وفقَّ الله تعالى الحاج عوض علي المقداد لشراء عقارات زراعيّة كثيرة في بلدتي الكنيسة ومقنة التابعتين لقضاءِ بعلبك بلغت ستة آلاف دونم كان قد إشتراها من آل المطران وآل حيدر في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وكان يؤجرها للفلاحين في البقاع. وقد إستغلََّ ثروته الزراعيّة الكبيرة لإطعام الطعام وإفشاء السلام وإصلاح ذات البين وضيافة العلماء القادمين من النجف الأشرف وكان على رأسهم الإمام السيّد أبو الحسن الموسويّ الأصفهانيِّ(قده)، حيث أمضى فصل الصيف عنده مع مرافقيه في الأربعينيات من القرن الماضي والعلماء من إيران وكان على رأسهم آية الله السيد ابو القاسم الكاشانيّ(قده)، قائد الثورة  الشعبيّة الإيرانيّة مع رئيس الوزراء الدكتور محمد مصدق في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي حيث أمضى فصل الصيف عنده مع مرافقيه. كما كان يستقبل علماء جبل عامل كالإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين(قده)، وآية الله الشيخ حبيب آل إبراهيم(قده)، والمفتي العلاّمة الشيخ موسى شرارة(قده)، وغيرهم من العلماء الأعلام.

كما وفقه الله تعالى، أيضاً لكسب ثقة وتأييد ومحبة العشائر الحماديّة له في بلاد بعلبك والهرمل، وبلاد جبيل والفتوح. وقد طلبوا منه أن يكون ممثلهم في البرلمان فاعتذر عن ذلك مُقدِّماً الأمير رشيد الحرفوش مؤقتاً لهذا المنصب وهكذا كان بناءً على رغبته.

وقد إنتظر(رحمه الله تعالى)، المرحوم صبري بك حمادة للتخرج من مدرسة عينطورة في كسروان، وبعد تخرجه من المدرسة رشحه لزعامة العشائر الحماديّة ولتمثيلها في البرلمان اللبنانيّ وهكذا كان منذ أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي ولغاية كانون أوّل عام 1955 حيث إنتقل الحاج عوض المقداد إلى جوار الله تعالى راضياً مرضياً.

كما وفقه الله تعالى، أيضاً لكسب ثقة عائلات لاسا في جرود بلاد جبيل حيث كُلِّفَ من قبلهم للتحكيم فيما بينهم وبين أبرشيّة بعلبك المارونيّة في العقارات المختلف عليها بين الأبرشيّة والأهالي كما في صورة العريضة الموقعة من قبل الأهالي ومن قبل المطرانيّة الآنفة الذكر في 20 أيلول 1945م،

كما أنَّ الأبرشيّة فوَّضت أيضاً من قبلها للتحكيم في ما بينها وبين الأهالي الأستاذ عبد الله لحود. وهذا ما يدلُ أيضاً على ثقافة الحاج عوض المقداد القانونيّة وخبرته بقضايا النزاع بين الفرقاء.

بطاقة شخصيّة:

الحاج عوض بن عليّ بن داود بن عليّ بن عيسى بن شديد المقداد

مواليد قرية لاسا عام 1875م.

والدته زهيه المقداد

زوجته: حسناء المقداد

هاجر مع والده من بلدة لاسا إلى بلدة الكنيسة في أوائل القرن العشرين حيث قام رحمه الله تعالى بعد مدّة بشراء ستة آلاف دونم من الأراضي الزراعيّة في بلدتي الكنيسة ومقنه من آل حيدر في بدنايل وآل المطران في زحلة. توفى الله تعالى والده أيام الحرب العالميّة الأولى في بلدته الكنيسة ودفن فيها.

بعد وفاة المرحوم والده بمدّة إنتقل مع عائلته من الكنيسة إلى مقنة حيث استوطنها مع أسرته الصغيرة.

بلغت شهرة الحاج عوض المقداد الآفاق في الإيمان والتقوى والكرم ومحبة الضيوف في لبنان وسوريا وغيرهما من البلاد. حيث كانت دارته في بلدة مقنة تجمع جميع الطبقات والطوائف اللبنانيّة وزعماء البقاع من جميع المذاهب اللبنانيّة. وكانوا يلقون من الحاج عوض المقداد الإحترام والتكريم.

رزقه الله تعالى بنتاً واحدة لم تتزوج وهي الحاجة فاطمة والمهندس الزراعي خريج جامعة بيروت الأمريكيّة الحاج حسن حيث شغل منصب وزير الصحة العامّة بوزارة الرئيس أحمد الداعوق حيث أشرفت هذه الوزارة في عام 1960م على الإنتخابات النبابيّة العامّة.

والحديث عن المرحوم الحاج عوض علي المقداد حديث طويل، إذ أنّ الذاكرة الشعبيّة عند كبار السن من آل المقداد وآل زعيتر وعائلات مقنة ولاسا والكنيسة وغيرهم تحتفظ بالكثير من الذكريات والمآثر الحميدة عنه.

منها ما حدَّثني عنه المرحوم الحاج محمود ياسين شمص مختار الغبيري السابق حيث قال: حدث خلاف عائلي ما بين شمص وآل زعيتر في البقاع في الأربعينيات من القرن الماضي مما استدعى اعلان الاستنفار العام ما بين العشيرتين وحمل السلاح، واتخاذ المواقع العسكريّة مقابل بعضهما البعض. وقد نُقِلَ خبر ذلك إلى الحاج عوض المقداد فركب فرسه وانطلق به ووقف ما بين العشيرتين رافعاً صوته وخطيباً بينهم قائلاً لهم: يا آل زعيتر إن أردتم إطلاق النّار على آل شمص فأطلقوا النّار عليّ فداءً لآل شمص!.

ويا آل شمص إن أردتم إطلاق النّار على آل زعيتر فأطلقوا النّار عليَّ فداءً لآل زعيتر!.

فكان جواب الفريقين له الدعاء بطول العمر والترحم على والديه ورجوعهم إلى منازلهم وبيوتهم تلبيةً لدعوة الهدوء والسلام التي أطلقها الحاج عوض. وقد قام بعد ذلك(رحمه الله تعالى)، بإصلاح ذات البين بين تلك العشيرتين الكريمتين.

وقد توجهنا إلى حفيده الأستاذ محمد حسن عوض المقداد مدير المراسم في المجلس النيابي اللبنانيّ بهذه الأسئلة الخطيّة فكان جوابه التالي:

1ـ نرجو إعطاء نظرة عن حياة المرحوم الحاج عوض المقداد أيام الدولة العثمانيّة وأيام الفرنسيين؟

لا تزال الذاكرة الشعبيّة، وروايات كبار السن تتناقل مواقف الحاج عوض في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين خلال فترة نهاية السلطنة العثمانية مُستفيداً من موقعه الإجتماعيّ كشيخ صلح أو ضمن الإدارة العثمانيّة. أمّا خلال الإحتلال الفرنسي فقد كان من المناهضين للإحتلال ومؤيداً للثورات أو الإحتجاجات التي كانت ترتفع من منطقة إلى منطقة رفضاً للإحتلال ونتائجه.

لم يستطع المحتل الفرنسي، رغم الجهود التي بذلها في تعطيل موقع الحاج عوض بين عشائر المنطقة. ابناء البقاع يعلمون كم من شخصيّة حاول الإحتلال أن يُبرزها كمرجعيّة إجتماعيّة أو سياسيّة مُستخدماً سلاح القوة والخدمات والأمن والمال، ومع ذلك تلاشت موقعيّة هؤلاء مع زوال الإحتلال وبقي الحاج عوض وذكره الجميل بين النّاس.

ـ عن علاقة المرحوم الحاج عوض المقداد بالمرحوم الأمير رشيد الحرفوش؟

الحرافشة كانوا أمراء في منطقة البقاع، وعندما تعرضوا للقمع والتهميش بقي الحاج عوض يحترمهم ويناصرهم مُعتبراً إياهم أبناء بيوت لبنانيّة عربيّة عريقة دار بها الزمن بفعل التدخل الأجنبيّ القاهر. ويسجلُ أنَّ للحاج عوض الدور الرئيس بإيصال الأمير رشيد الحرفوش إلى الندوة البرلمانيّة عن البقاع رغم المعارضة الشديدة من مرجعيات عديدة التي كانت تخاف من تنامي نفوذ الحاج عوض وأنَّ إستنكافه عن الموقع النيابي كان تمهيداً لأدوار أكبر.

ـ عن علاقة  المرحوم الحاج عوض المقداد بالمرحومين الرئيس صبري حمادة والرئيس بشارة الخوري؟

في الدورة النيابيّة الثانيّة خلال مرحلة الإنتداب الفرنسي دخل المرحوم صبري حمادة الندوة البرلمانيّة ومن يومها نشأت وتطوّرت العلاقة بينهما، وبقي الحاج عوض داعماً للرئيس حمادة حتى وفاته. آخذين في الإعتبار أنَّ العلاقة التاريخيّة بين آل حمادة وآل المقداد تعود لأجيال متعددة إمتدت على ربوع كلِّ الوطن. كذلك ارتبط الحاج عوض بعلاقة وطيدة مع رئيس الجمهوريّة المرحوم بشارة الخوريّ وقدَّم له كل الدعم من عائلات البقاع وعشائره وقد بادله الرئيس خوري بالتقدير والإحترام على آخر أيامه.

ـ عن علاقة المرحوم الحاج عوض المقداد بعلماء الشيعة في لبنان والعراق وإيران؟.

بإعتبار أن المرحوم الحاج عوض المقداد كان من كبار زعماء الشيعة في البقاع وجبل لبنان، ولمّا كان يتمتع به من صفات إجتماعيّة وسياسيّة حاضنة لهموم أبناء المنطقة وتطلعاتهم، حيث كان(رحمه الله تعالى)، مقصد شكواهم ومراجعهم في مرحلة سياسيّة حساسة فمن الطبيعيّ أن تكون العلاقة مع المراجع تتخطى حدود القضاء الفقهي التعبدي لتطلَّ على الشؤون العامّة والوطنيّة.

لذلك نشأت بين المرحوم الحاج عوض ومراجع وعلماء الشيعة علاقة وطيدة تخللتها زيارات متبادلة وتعاون في أكثر من موضوع.

ـ عن علاقة المرحوم الحاج عوض المقداد بأقربائه في لاسا، ومع أهالي لاسا وأهالي المنطقة؟.

من المعلوم أن شيعة جبل لبنان بشكل عام وقضاءي كسروان وجبيل بشكل خاص قد تعرضوا لنكبات كبيرة على مراحل متعددة نشأت عنها هجرات واسعة وتشتت عائليّ كبير بحيث توزعت العائلات على مناطق متفرقة في لبنان إمتدت من البقاع إلى الجنوب والساحل والشمال. وكان لبلدة لاسا دورٌ هامٌ في تاريخ المنطقة فلقد عانت بشكل كبير من نتائج الصراعات الحادة التي شهدها لبنان في القرنين الماضيين، وآل المقداد كانوا جزءاً رئيسياً  مما أُطلق عليه إسم «العشائر الحماديّة» وهو تحالف ضمَّ عشائر وعائلات لعبت دوراً سياسياً وعسكرياً في تلك الحقبة ممّا جعلهم في صميم الأحداث وانعكاساتها خاصَّة فيما يتعلق بالجغرافيا المحيطة بجبة المنيطرة التي نعلم ما جرى بها.

لقد عمل المرحوم الحاج عوض المقداد على رعاية شؤون أقربائه من جمع شملهم وتثبيتهم في بلدات سكنهم الحالية في جبل لبنان والبقاع وعزّز التعاون بين العائلات والعشائر لإيجاد بيئة إجتماعيّة مُستقرة وآمنة من خلال التحالفات والتعاون أو من خلال التصدي لمن كان يعبث بأمن النّاس ومصالحهم خاصة في فترة كان يشجع فيها الإنتداب الفرنسي على تفكك العائلات وإشاعة القلق والخوف وتشجيع الإنفلات على مستوى البقاع وجبل لبنان لأغراض مفهومة.

لقد عمل الحاج عوض المقداد بحكمة يعترف بها الجميع في معالجة هذه القضايا بحيث كان يقضي على الفتن والمشاغبات من دون إثارة الصراعات العائليّة وتنامي الأَحقاد والضغائن لأنّه كان من صميم البيئة النفسيّة والإجتماعيّة لهذه البلاد. فعلى سبيل المثال، عندما إنطلق المرحوم توفيق هولو حيدر فيما دُعي يومها بثورة إعتمدت على الإغارة على البلدات والطرق لتمويل أنصاره مما أدى إلى سقوط قتلى وتنامي الصراعات العائليّة إذ أنَّ توفيق حيدر تمركز ورجاله في المنطقة الواقعة بين بلدة مقنة وبعلبك وأرسل من يطلب فرس مصطفى الحاج جمال الدين (والد الشاعر نجيب جمال الدين) (مقنة) وبعض التموين لرجاله، وكانت لحظة حساسة إنصبت إليها أنظار العائلات والعشائر واعتبرتها مرحلة مؤسسة لما ستؤول إليه العلاقة بين هذه «الثورة» وعائلات المنطقة. يومها قرر الحاج عوض وضع حد لهذه الأعمال وأخذ إستعداده لكل الإحتمالات وأرسل جواباً مع رسول توفيق حيدر يخبره بأن الحاج عوض يستقبل من يأتيه على الغداء في يوم أمّا مسألة الخيول فهي ليست واردة أمّا غير ذلك فهناك السهل ميدان لأي مواجهة. وبسبب تنامي التوتر ولكون العديد من أنصار توفيق حيدر من أبناء العشائر والعائلات من آل زعيتر، الحاج حسن، جعفر وغيرهم فإنهم إتخذوا موقفاً حاسماً وأبلغوا توفيق حيدر بأنهم إنضموا إليه لقتال الأجنبي وليس لقتال الحاج عوض المقداد أحد أعضاء لجنة التحكيم في هذا النزاع التي أظهرت الحقائق لبدايتها ولا تزال المساعي جارية اليوم لإنهاء هذه الأزمة.

لقد كان الحاج عوض المقداد شيخ صلح إمتدَّ نشاطه ليشمل البقاع وجبل لبنان وسوريا وكان ثقة عند جميع رجال تلك الحقبة.

ـ عن علاقة الحاج عوض المقداد بالمسيحيين من أهالي البقاع وبلاد جبيل؟.

لم ينظر الحاج عوض المقداد يوماً إلى الإنتماء الدينيّ كعامل تفرقة بين أبناء الوطن بل اعتبره قيمة أخلاقيّة يتميّز بها أهل لبنان، لذلك اتسمت علاقته مع أبناء الطوائف الأخرى بالإحترام والمشاركة الإجتماعيّة العفويّة البعيدة عن التكلف والرياء وهذا ما جعله موضع تقدير لدى أبناء الطوائف المتنوعة.

علاقاته السياسيّة والإجتماعيّة مع العائلات من أهلنا المسيحيين إعتمدت على ركائز العلاقة ذاتها مع العائلات المسلمة من مختلف الطوائف ولم تكن يوماً مبنيّة على الإعتبارات الطائفيّة. المعيار الأساسي كان الأخلاق، إحترام التقاليد والأعراف الإجتماعيّة، إحترام الحقوق، رفض الظلم والتعاون الإجتماعيّ بين اللبنانيين.

لقد كان دأب الحاج عوض المقداد تعويم العلاقات الإنسانيّة وإصلاح ذات البين بين أبناء المجتمع بما توفر يومها من امكانات ووسائل إجتماعيّة دون إعتبار الفوارق الإجتماعيّة أو الدينيّة سبباً لنقض القيم والأعراف والمعايير المقبولة من المجتمع وهذا ما أعطاه تلك المكانة والتقدير بين من عرفوه.

ـ عن المرحوم الوزير المهندس الحاج حسن عوض النجل الوحيد للحاج عوض المقداد وعلاقته بالرئيس أحمد الداعوق وبترشحه الى الإنتخابات مع الرئيس السيد حسين الحسينيّ ونظير جعفر وخالد الرفاعي وميشال نجيم وآخرين من أبناء البقاع؟

من المعلوم أنَّ المرحوم الحاج حسن عوض المقداد حافظ على نسيج العلاقات والتحالفات للمرحوم والده واستطاع أن يجعل من تحالفاته قوة ناخبة مؤثرة لا يمكن تجاوزها خاصةً مع قيام العشائر وأهالي في بلدات مقنة، نحلة، يونين، شعث، ريحا، الكنيسة وغيرها من البلدات دفع المرحوم والدي للحاج حسن عوض المقداد للترشح في دورة إنتخابات 1960م.

وبسبب هذه العوامل فقد قام تحالف المرحومين صبري حمادة وفؤاد شهاب (1960ـ1964) بعقد إتفاقيّة مع الحاج حسن المقداد تقضي بأن يُعين الحاج حسن في الوزارة الإنتخابيّة وبعد إنتهاء الإنتخابات يكون على رأس إحدى المديريات الإنمائيّة أو سفيراً في دولة مهمة. لم يتمُّ ذلك والوفاء له!.. ومن الحقائق التي أصبحت جليّة أن التدخل الأجنبيّ في لبنان كان شاملاً لكل الشؤون خاصة في القضايا التي تحدد مسار الوطن ولونه السياسيّ.

بسبب ذلك قرر الحاج حسن عوض المقداد الترشح عن المقعد الشيعيّ في بلاد جبيل ويومها أبلغه جهاز «المكتب الثاني» موافقته على الترشح ولكن مع إقتراب موعد الإنتخابات أخبره المكتب الثاني: أنَّ ضغوطاً جعلتهم يتجهون لدعم ترشح السيّد علي الحسينيّ ممّا دفع المرحوم والدي للترشح في البقاع  وإعلان لائحة ضد تحالف حمادة ـ شهاب وأدى ذلك إلى سقوط خمسة مرشحين من مجموع سبعة من تلك اللائحة وفوز اثنين فقط هما المرحومان صبري حمادة وبشير كيروز.

خطأ مجلة الضاحية في تاريخ الثورة الإيرانية الآنفة الذكر فهي كانت في عام ا952 وليس في عام ا963 وفي اسم آية الله السيد محمد حسن فضل الله (قدس سره).