فاعليات المعيصرة والزعيترة استنكرت الإساءة للمقدّسات

11/10/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

جريّاً على عادتها، قامت فعاليات من بلدتي الزعيترة والمعيصرة ـ فتوح كسروان. وبحضور فعاليات دينيّة من المنطقة بعقد لقاء حوار ومحبة وتعاون مساء يوم السبت الواقع في التاسع من أيلول 2012م. وذلك نهجاً لتاريخ البلدتين الطويل من العيش الواحد المشترك وبسبب حادثة مؤسفة من التعرض للمقدّسات والمقامات الدينيّة بين مدخل بلدتي الزعيترة والمعيصرة.

لذلك عُقِدَ هذا اللقاء في بيت رئيس بلدية الزعيترة المهندس جوزيف عون، وبحضور كل من: الأب نجم مراد كاهن رعية الزعيترة ـ الأب غسَّان عون، القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو قاضي جبيل الشرعي الجعفري. الشيخ محمد حسين عمرو رئيس اللقاء العلمائي في جبل لبنان والشمال. الشيخ عصمت عمرو رئيس الأوقاف الشيعيّة في فتوح كسروان. الأستاذ طلال الدويهي عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونيّة في كسروان. الأستاذ شوقي الدكاش منسق حزب القوات اللبنانيّة في كسروان. الأستاذ جوزيف فهد منسق التيار الوطني الحر في كسروان. الشيخ محمود عمرو ممثل قيادة حزب الله في كسروان وجبيل. رئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو. مختار بلدة المعيصرة ومختار بلدة الزعيترة وعدد من أبناء البلدتين.

تمّ الإتفاق على ما يلي:

ا ـ إستنكار الإساءة والتعرض للمقدّسات الدينيّة المسيحيّة والإسلاميّة.

2 ـ الطلب من الأجهزة الأمنيّة القيام بأكمل واجباتها والعمل على كشف من قام بهذا العمل المشين، وإنزال أشدَّ العقوبات به.

3 ـ  اتفق المجتمعون على أن الحادث الذي حصل في قرية المعيصرة هو حادث فردي تمت معالجته وإعادة الأمور إلى نصابها.

4 ـ التأكيد على أن حالة الإنسجام العائلي بين أبناء بلدتي المعيصرة والزعيترة قائمة منذ مئات السنين وهي حالة ثابتة، ومتجذّرة في عقول وقلوب المواطنين.

5 ـ يَهيب المجتمعون من الجميع عدم الإصطياد في الماء العكر  ووضع الأمور في نصابها الطبيعي.

وتأكيداً على ما تمّ الإتفاق عليه آنفاً قام وفد من بلدة الزعيترة برئاسة كاهن البلدة الأب نجم مراد وعضويّة السادة الواردة أسماؤهم آنفاً، كما حضر السادة المشاركون في الإجتماع الآنف الذكر مع الأستاذ سامي الخويري ممثل حزب الكتائب اللبنانيّة في فتوح كسروان والأستاذ البرتو عنداري والأستاذ ضوميط نعوم كامل رئيس حزب البيئة العالمي، مساء يوم الثلاثاء الواقع في 11 أيلول 2012م.مع عدد من الفعاليات بزيارة بلدة المعيصرة والقاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو الذي استقبلهم في منزله مع رئيس اللقاء العلمائي في جبل لبنان وشماله ورئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو وجمع من فعاليات وأهالي البلدة. رحبّ القاضي عمرو بالوفد الكريم مُستفتحاً كلامه بقوله تعالى: [«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ» سورة المائدة، آية 88.

 

حيث بيّنَ الله تعالى لنا في هذه الآية الكريمة الأصدقاء من الأعداء، مُتحدّثاً عن العلاقات الوديّة ما بين المسلمين والمسيحيين التي ابتدأت أيام النبيّ مُحمّدP من خلال أمره للمسلمين الأوائل بالهجرة إلى الحبشة لأنَّ مليكها وشعبها نصارى. وقد وجدوا عندهم حُسن الضيافة والحماية. وتاريخ العلاقات ما بين المسلمين والمسيحيين في لبنان بشكل عام وفي منطقة الفتوح وبلاد جبيل بشكل خاص مليء بالصفحات البيضاء وبالمحبة والتعاون بين أبناء هذه المنطقة وأورد على ذلك بعض الأمثلة شاكراً للوفد وللأساتذة زيارتهم للمعيصرة. ثُمّ تكلّم بإسم الأهالي العلاّمة الشيخ محمد حسين عمرو مؤكداً ما جاء في كلام القاضي عمرو مرحباً بالضيوف الكرام شارحاً بعض الآيات القرآنيّة التي تأمر المسلمين بالإعتراف بالآخر واحترام شعوره. ثمّ ردّ على هاتين الكلمتين الأب نجم مراد والأب غسّان عون مؤكدين ما جاء في البيان الصادر عن إجتماع الزعيترة في 9/9/2012م. وعلى وحدة القريتين العزيزتين. كما تكلّم رئيس بلدية الزعيترة والأستاذ طلال الدويهي والأستاذ شوقي الدكاش والأستاذ سامي الخويري. وكانت كلمة الختام لرئيس بلدية المعيصرة. أكدت الكلمات الآنفة الذكر على البيان الصادر عن إجتماع الزعيترة. وعلى الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك بين اللبنانيين وعلى التسامح والمحبة بين أهالي قريتي الزعيترة والمعيصرة. واختتم الإحتفال بكوكتيل وأخذ بعض الصور التذكارية في هذه المناسبة.