عبد الحميد حمود عمرو وداعاً

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: الشيخ عصمت عباس عمرو

في وداع ابن عمي ورفيقي أيام الدراسة، في مدرسة المعيصرة الرسميّة أقول: لقد كنت يا «أبا علي» في محبَّتك لوالديك ولأسرتك الصغيرة ولإرحامك ولإصدقائك صادقاً تتجسد بك البراءةُ والطهارة.

لم تنل يا «أبا علي» في حياتك حظاً من الإجازات الرسميّة أو الوظيفة الرسميّة أو المال أو الزعامة والجاه ولكنك نلت المحبة في قلوب أسرتك وأرحامك وأصدقائك، ونلت منهم الحزن لفراقك مع الدموع، ونلت منهم الحنين لذكراك، مصداقاً لحديث مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) حيث قال:(خالطوا النّاس مخالطةَ إن مُتم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حَنُّوا إليكم).

إنَّ قلبي لحزين على فراقك يا «أبا عليّ» حيث كنت أرى في وجهك وحديثك وإهتمامك بشؤون المعيصرة الوفاء. كما كنت أرى في إبتسامتك التفاؤل إذ كنت في علاقتك مع النّاس بعيداً عن التزلف والكذب والرياء. لم تترك يا «أبا عليّ» لزوجتك ولإبنتك ولطفلك الصغير مالاً أو راتباً تقاعدياً أو عقارات ولكنك تركت لهم التوكل على الله تعالى، والمحبة في قلوب أهالي قريتك وأصدقائك. رحمك الله يا «أبا علي» وحشرك الله مع كنت تتولاه مع مُحمّد وآل مُحمّد وحَسُنَ أولئك رفيقاً».

 

الهوامش:

عبد الحميد بن حمود بن حسين بن عباس آل عمرو مواليد قرية المعيصرة في 27/1/1947م. درس في مدرسة المعيصرة الإبتدائيّة الرسميّة، توفاه الله تعالى، في بلدته المعيصرة بعد تعرّضه لأزمة قلبيّة حادة مساء يوم الجمعة في 22 شباط 2013م. عمل في بعض المعامل والمؤسسات الخاصة في بيروت ومن ثُمَّ في فتوح كسروان. تشرَّف بزيارة أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب ومجاورته والسكن هناك قرابة عام في النّجف الأشرف ـ العراق أواخر عام 1975م. ذلك مع ثُلّة من شباب آل عمرو من المعيصرة، عملوا أثناءها بعمل إسمنت الكوفة. تزوّج من المرحومة أميرة حسن جعفر عمرو ولم يرزق منها بأولاد. توفاها الله تعالى في حادث مؤسف. ثُمّ تزوَّج بعدها من ليلى علي يحيى عمرو وأنجب منها: ليليان (أم حسين) زوجة علي الحاج حسين حسن عمرو، والطفل علي.

وللمرحوم عبد الحميد عمرو شقيق واحد وهو: الحاج حسين حمود عمرو (أبو خضر) وشقيقة واحدة وهي: سعاد حمود عمرو(أم صلاح) زوجة محمود الحاج حسن الحاج مسلم عمرو.