آية الله الدكتور عبد الهادي الفضلي في ذمة الله

26/09/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

فقد العالم العربيّ والإسلاميّ رُكناً من أركان العلم والفضيلة بوفاة آية الله الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضليّ{، في المملكة العربيّة السعوديّة يوم الإثنين في الثامن من شهر نيسان 2013م، الموافق 25 جمادى الأولى 1434هـ. بسبب أعراض مرضيّة كان يعاني منها منذ وقت طويل. وقد نعاه العلاّمة السيّد علي فضل الله. وقام مع وفد علمائيّ بزيارة مدينة الدمام ـ المنطقة الشرقيّة للتعزيّة به. وأصدر البيان التالي بهذه المناسبة:[« لقد فقد العالم الإسلاميّ بوفاة سماحة الشيخ عبد الهادي الفضليّ، عالماً إسلامياً كبيراً، وفقيهاً مجدِّداً، أثرى المكتبة الإسلاميّة بالمؤلفات والأبحاث الفقهيّة والفكريّة والأدبيّة. وكان من الشخصيّات الإسلاميّة الوحدويّة التي عملت بصدق للوحدة الإسلاميّة، وأرادت للمجتمع الإسلاميّ أن يعيش هذه الوحدة في مواجهة كلّ أولئك الّذين أرادوا الإيقاع بين المسلمين السُنّة والشيعة. وكان من الأوائل الّذين رأوا مرجعيّة سماحة السيّد محمد حسين فضل الله{، مُنطلقاً لرؤية علميّة جديدة، وأساساً لصون الواقع الإسلاميّ وحمايته، وتقديم صورة إسلاميّة مُشرقة للعصر.

لقد شكّل رحيل هذا العالم الكبير خسارة كبرى لمسيرة العلم والعلماء، وثلمة لا تُسدّ. وإننا إذ نسأل المولى تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه الفسيح من جنّاته، نبتهل إليه تعالى أن يعوّض هذه الأُمَّة بأمثاله، وبالعلماءِ العاملين لوحدة الأمّة وعزّتها وكرامتها ومنعتها، إنّه سميعٌ مجيب