وداعاً فاطمة شمص

بقلم: الحاجة سلوى أحمد عمرو

رحلت المرحومة فاطمة الحاج قاسم حمود شمص تاركةً في نفسي ذكريات حبيبة وحميدة.

عرفت الأخت فاطمة في التسعينيات من القرن الماضي في مستوصف مشّان الخيريّ التابع للمؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان حريصةً على مسيرة هذا المستوصف وخدماته لجميع النّاس، حيث كانت موضع ثقة ابن عمي القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو مؤسس، ورئيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان آنذاك. وثقة رئيس اللجنة الصحيّة في المؤسسة الدكتور شهاب كامل كنعان. وحازت على ثقة المسؤول عن ذلك المستوصف الدكتور يوسف بديع سعيد. حيث استطاعت مع شقيقها مختار بلدة مشّان المرحوم الحاج محمد نسيب شمص الإستحصال على رخصة قانونيّة لهذا المستوصف في 2 أيار 1991م. ممّا شجع الدكتور كنعان مع ابن عمي القاضي عمرو على السعي للحصول على سبع رخص لباقي مستوصفات المؤسسة في: المعيصرة، لاسا، أفقا، علمات، بشتليدا، رأس اسطا، كفرسالا في عام 1992م.

كما لا انسى أيضاً إهتمامها بالمستوصفات الآنفة الذكر مع السيدة ندى ابراهيم شقير بالتعاون مع مركز الخدمات الشاملة في جبيل والمؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان لتأمين حملات التلقيح للأطفال كل عام وتأمين الفحوصات لطلاب المدارس الرسميّة وغيرها من خدمات خلال أكثر من خمسة عشر عاماً من تاريخ هذه البلاد العزيزة. وأهمها كان تأمين الأدوية والإسعافات الضروريّة من وزارتي الشؤون الإجتماعيّة والصحة العامة وبعض الجمعيات الخيريّة. كما كانت دائماً تطالب ببعض الحاجيات الضرورية لمستوصف مشّان.

كما لا أنسى إهتمامها بالشعائر الدينيّة والحسينيّة في مسجد مشّان وخدمتها لمستوصف البلدة أكثر من عشرين عاماً.

عرفت فيها نقاء السيرة وطهارة السريرة وحُسن المظهر والأناقة وبشاشة الوجه وحمد الله تعالى على السرّاء والضرّاء ومحبتها لأهالي بلدتها من مسلمين ومسيحيين.

رحمك الله يا إبنة مشّان الطاهرة ويا أم زينب.

أودعك وأنا أرفع كفيَّ للرحمان بالدعاء أن تبلغي العلا... وتسكني الجنان.

الهوامش:

جاء في ورقة النعي للمرحومة فاطمة: توفاها الله تعالى، يوم الإثنين في 21 نيسان 2014م. زوج الفقيدة: هادي محمد حسن شمص، أشقاؤها: المرحوم الحاج محمد مختار مشّان، المرحوم الحاج كامل، الحاج عبد علي، شمص، طالب. شقيقاتها: المرحومة غنيّة، الحاجة بدر، المرحومة رحمة، الحاجة شمس. إبنتها: زينب.