حسين همدر يا شهيد الوطن

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: الأستاذ محمد علي حسين همدر

هو طيفك الذي مرّ كالسّحاب يزفّ خبر الوداع يحمل أنات الوجع الأليم على صدر أمّك المفجوع.

حنانيّكِ يا أم الشهيد، تلوّحين بوشاح العزّ والوقار، ترسلين زفرات صمتٍ على الصبا والشباب.

أين أنت يا نور عينيَّ؟ وسحرك لا يغيب عن مقلتيّ،

أين أنت؟ يا روحي ويا أنسي،

كيف أنساك وصورتك محفورة في وجداني، كيف أمحوك من ذاكرتي وأنت كل كياني لا بل ذاتي وروحي.

سلامي إليك في عليائك في جوار الشهداء، وبلّغ سلامي لأمّهات الشهداء، وقل لهنّ ان دماءكم روت الأرض وصنعت العزّة والكرامة والتحدي وزرعت الإنتصار.

حسين!!!

يا وردة القلب وروح الأقحوان، هنيئاً لك هذا النصر والإنتصار.

تحيّة نزفها إليك من قلوبٍ صادقة تتملكها غصّة اللقاء، نضعها على جناحي الطير لتنساب عشقاً مع نسمات الصباح لتخبرك عن شوقنا إلى روحك الطاهرة.

حسين يا شهيد الوطن

لن أقول وداعاً بل إلى اللقاء ايها الفارس البطل الشجاع. فأنت والله تاج على رؤوسنا وستظلّ شعلة مضيئة لا ولن تنطفئ وستحرق كل معتدٍ غاصب لتحيا حرّة لأنّ مثلك يا حسين عاش حرّاً واستشهد حرّاً، وستبقى روحك حرّةً بين أيدي الله عزّ وجلّ.

الهوامش:

جاء في ورقة النعي للمرحوم الشهيد العريف حسين سهيل همدر ما يلي:

والدته: جميلة قاسم همدر.

أشقاؤه: سامر، حسن، مازن.

شقيقاته: تمارا زوجة محمود القرق، سمارة زوجة زكريا البيساني.

أعمامه: زهير، علي.

أخواله: نجيب، أحمد، الأستاذ همدر، جميل همدر.

كان عصر يوم الثلاثاء في أوّل نيسان 2014م. يومأً مشهوداً في بلدة بشتليدا حيث شهدت تشييعه إلى مثواه الأخير في جبانة البلدة وفود شعبية ورسميّة كثيرة من أبناء قضاء جبيل وغيره من الأقضيّة.