الرئيس أديب شحاده علاّم في الذكرى السنويّة الخامسة لرحيله

14/7/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد: هيئة التحرير

لماذا الحديث عن الرئيس علاّم!

الحديث عن الرئيس علاّم هو حديث عن علم من أعلام القضاة والقانون في لبنان ومرجع من مراجع القوانين اللبنانيّة الحديثة ومصادرها العثمانيّة والأفرنسيّة. بل هو حديث عن مرجعيته في تحديث القوانين في البرلمان اللبنانيّ كمستشار وفي جامعة الدول العربيّة ومن أعضاء المجلس الدستوريّ في لبنان. أمّا الحديث عن ثقة المترافعين فيه من مُختلف الطوائف والجهات اللبنانيّة فهي موضع إجماع واحترام جميع اللبنانيين حتى بلغ من ثقته بأحكامه القضائيّة وثقة النّاس به، أنَّه لم يتخذ طوال حياته مرافقاً له أو مرافقين لحراسته والمحافظة على أمنه أو أمن أُسرته الصغيرة وحتى أيام الحرب اللبنانيّة.

وأمّا الحديث عن مرجعيته للعشائر والعائلات في بلاد جبيل والبقاع أكثر من خمسين عاماً فكانت بلسماً لجراحاتهم الكثيرة وحقناً لدمائهم بالإصلاح بين ذات البين وتحكيم العقل والقوانين المرعيّة الإجراء في حياتهم.

وأمّا الحديث عن مرجعيته للعائلات الإسلاميّة والمسيحيّة في بلاد جبيل منذ أيام الرئيس بشاره الخوري وحتى أيام الرئيس أميل لحود فكان قوله عند غالبيتهم في المعضلات هو الفصل وليس الهزل إذ أنَّ بلاد جبيل بطوائفها وأحزابها كانت تمثل قلب محافظة جبل لبنان النابض بالحياة، والوحدة الوطنيّة.

وقد طلب منه الكثير من القيادات الوطنيّة الترشح عن المقعد الشيعي في بلاد جبيل كمرشح تزكيّة من جميع الفرقاء فكان جوابه الشكر والإعتذار منهم مقدِّماً مرجعيته في القضاء وفي الإصلاح بين ذات البين على أي مركز آخر من مراكز القرار في لبنان.

وحيث أنّ هذه المجلة في إفتتاحيتها الأولى قررت الكتابة عن أعلام هذه المنطقة قامت هيئة تحريرها بجمع الكلمات والقصائد التأبينيّة التي قيلت في حياة الرئيس علاّم وبعد مماته. كما طلبنا من بعض أصدقائه وأرحامه الكتابة عنه فكان هذا الملف التاريخي الموثق. آملين من الله تعالى أن يوفقنا في المستقبل لإنجاز ملفات أخرى عن سائر الأعلام من بلاد جبيل وسائر لبنان والّذين تركوا للأجيال آثاراً حسنة من السيرة الحسنة والأقوال الحكيمة وأعمال البرِّ والإحسان. وأن يرحم الرئيس علاّم وأولئك الجهابذة الأعلام برحمته إنَّه سميع الدعاء حميد مجيد. آمين.

هيئة التحرير