ذكريات السيّد بهيج اللقيس (أبو عُمر)

14/7/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بهيج سليم عبد الحميد اللقي

عن المرحوم القاضي أديب علاّم

المرحوم الرئيس أديب علاّم كان نائباً عاماً في طرابلس وشمال لبنان وبقي هناك مدة طويلة. كان متواضعاً يختلط مع الشعب بطريقته الشعبيّة الخاصة. كما كان رجل إستقامة وضمير.

والده شحادة شديد علاّم كان شرطياً في بيروت محبوباً من رؤسائه وله علاقات مع مرجعيات كبيرة في المدينة. وهم الّذين ساعدوا الرئيس أديب علاّم للوصول إلى أعلى المراتب.

شغل منصب نائب عام بعدها في جنوب لبنان ـ صيدا، وكانت تربطني به علاقة صداقة ومحبة ومودة. كنت أراجعه في العديد من الأمور التي شغلت المنطقة ولم يكن عنده تمييز ما بين الفئات والطوائف.

إحدى الراهبات راجعتني بشأن أخيها وهو مهندس مسّاح في الجنوب حصلت معه مشاكل في الأراضي في منطقة جنوبيّة وهي أراضي مشاع. فراجعته في هذه القضيّة وقد تجاوب معنا مشترطاً أن يكون شقيقها عادلاً ومنصفاً مع أصحاب العلاقة. وهكذا كان حيث تمَّ حلُّ هذه المشلكة والإصلاح ما بين ذات البين.

بعد تقاعد الرئيس علاّم كان مرجعيتنا في بعض الأمور وكان له الرأي الصائب في القضايا التي تهمُّ أهالي بلاد جبيل.

كانت والدته من بلدة تمنين التحتا في البقاع وهذا ما شجعه على شراء عقار وبناء منزل لسكناه وإستملاك كروم للعنب مع أشقائه. حيث كنت أدوام على زيارته في تلك المنطقة. كما كنت أزوره في منزله الذي يملكه في منطقة كوع المشنقة ـ جبيل. وكنّا نتحلق حوله لدراسة الأمور السياسيّة. وكنّا نسير حسب رأيه السياسيّ.

 جبيل في19/5/2011م.