ملحق خاص عن الرئيس عبد الله ناصر

3/11/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

الرئيس الحاج عبد الله حمود ناصر

 

إعداد: هيئة التحرير

 

لماذا الحديث عن الرئيس

 الحاج عبد الله حمود ناصر؟

الحديث عن الرئيس الحاج عبد الله حمود ناصر هو حديث عن علم من أعلام القضاة في لبنان ومرجع بإجتهاداته الحديثة للقضاة والمحامين في لبنان. وقد جمع قسم من هذه الإجتهادات أثناء حياته في كتابه النفيس:» الدعوى العامّة أمام الهيئة الإتهاميّة «المطبوع عام 1980م.

وهو حديث عن مرجعيته القانونيّة للمراجعين له من أبناء مدينة جبيل وقرى الفتوح من مسلمين ومسيحيين في أصعب الأيام والليالي التي مرّت على الوطن الحبيب لبنان.

وهو حديث عن بلدة الحصين في فتوح كسروان والتي ترك بصماته الواضحة بها خلال أكثر من خمسين عاماً من خلال تأييده ودعمه ومساعدته لجميع أعمال التنميّة والبرِّ والإحسان التي ذكرها رئيس بلدية الحصين في مقالته في هذا الملحق.

وهو حديث عن مشروع الليطاني وبحيرة القرعون وثقة الفلاحين والمزارعين ومالكي العقارات في البقاع الغربي بعدالته ورحمته لهم بعد أن أُقفلت بوجههم الأبواب وكاد مشروع البحيرة أن يُصبح حلماً من الأحلام لتدخل السياسيين بها.

وهو حديث عن عدالته ورحمته بأربعة آلاف مُتهم إعتقلوا دون تحقيق وتركوا في المدينة الرياضيّة في بيروت دون طعام أو شراب أو فراش أو تدفئة في شهر كانون الثاني عام 1961م. حيث أمر لهم بالطعام وحقق معهم في قضيّة الإنقلاب العسكري الفاشل آنذاك وأطلق غالبيتهم العظمى لعدم الدليل. وأحال قسماً قليلاً منهم للتحقيق والمحاكمة.

وهو حديث عن أوّل قاضٍ مسلم شيعي يترأس ديوان المحاسبة في لبنان في 25 تموز 1990م. ويؤسس ويترأس صندوق تعاضد القضاة للمساعدات المرضيّة والإجتماعيّة في عام 1984م. ويؤسس ويترأس رابطة قدامى القضاة في لبنان في عام 1999م.

وحيث أنّ هذه المجلة في إفتتاحيتها الأولى قررت الكتابة عن أعلام بلاد جبيل وفتوح كسروان، قامت هيئة تحريرها بجمع بعض الكلمات التي قيلت به في أواخر حياته وبعيد وفاته ومن بعض زملائه القضاة ومن بعض أصدقائه ومعارفه. وذلك قبيل حلول الذكرى الرابعة لوفاته في الثانيّ من كانون الثاني 2008م.

وفي الختام تتوجه هيئة التحرير بالشكر الجزيل للصحافي الأستاذ السيّد علي يوسف الموسويّ الذي ساعدنا مع الصحافيّة الآنسة رنا جونيّ في إجراء بعض المقابلات وتحقيقها وتقديمها لآل الفقيد الرئيس ناصر وإلى هذه المجلة. سائلين الله تعالى للفقيد الكبير الرحمة ولآل بيته ولمحبيه وأصدقائه من بعده طول البقاء. وأن يوفقنا الله تعالى لمتابعة الكتابة عن أعلامنا الكرام في الأعداد القادمة إن شاء الله تعالى.