ذكريات السيّد بهيج اللقيس (أبو عمر) عن المرحوم الرئيس عبد الله ناصر

3/11/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

حوار: د. عمر اللقيس

المرحوم القاضي عبد الله بن حمود ناصر، نشأ وتربى في مدينة جبيل ودرس في مدرسة الفرير، نشأ نشأة صالحة، كان والده القاضي حمود أفندي ناصر وأسرته الصغيرة يسكنون في جوارنا في مدينة جبيل في بناية خليل سعيد ـ حي الحارة، وكان القاضي عبد الله ناصر يزور المرحوم والدي سليم عبد الحميد اللقيس في حانوته في سوق جبيل من وقت لآخر. وقد عمل كاتباً لقاض في بدء حياته المهنيّة، وكان مع ذلك يتابع دراسة الحقوق. وكان صبوراً نشأ نشأة صالحة وكان يتمتع بسيرة حسنة. بعد أن نال إجازة الحقوق عُيّن مساعداً قضائياً في بعبدا ومن ثُمّ ترقى في وظيفته لأعلى المراتب، كان مُثابراً ذا صفات حميدة يتعاطى مع النّاس بأخلاق حميدة. كما كان يقبل جميع المراجعات ضمن القانون. ومن صفاته التي إمتاز بها مساعدة كل مظلوم، وقد تزوج من مدينة جبيل من كريمة إبراهيم زيدان الموظف في دائرة البريد في المدينة حيث كان إبراهيم هذا يزور قرى جبيل سيراً على الأقدام.

وكانت تربطني بشقيق زوجته (خليل زيدان) صداقة حميمة، ولقاءات يوميّة أيام العطل المدرسيّة.

في بعض الأحيان كنت أزوره في المحكمة وكان يسألني من على قوس المحكمة عن سبب مجيئي لأنّه كان يعرف أن سبب مجيئي طالباً لخدمة بعض أبناء بلاد جبيل.

وكنت أتردد أيضاً على نسيبه المرحوم وفيق الحسامي نائب عام مدينة بيروت الذي كنا نقصده أيضاً في سبيل حلّ بعض المشاكل لأبناء المنطقة. فكان  التعاون مع المرحوم القاضي عبد الله ناصر في حلّ بعض الأمور وفي بعضها الآخر كنا نعمد إلى القاضي وفيق الحساميّ، نظراً لتعلقهم بجبيل هذه المدينة التي احتضنتهم وكانوا أوفياء لها ولأبنائها.

(د. عمر اللقيس)