العلاّمة السيّد عليّ فضل الله في ذكرى أبي حيدر تحصين البلد بالحوار والخطاب المسؤول

16/2/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

ثُمّ تحدّث العلاّمة السيّد فضل الله، مُشيراً إلى مواقع اللقاء بين اللبنانيين الّتي أكّد أنّها مواقع كثيرة، مُعتبراً أنَّ جوهر الأديان واحد، وأنّ القيم الرساليّة واحدة، وأنّ علينا أن نعمل جميعاً للحفاظ على منظومة القيم، لما تمثله من حصانة كبرى للمجتمع اللبنانيّ عموماً، على الرغم من المشاكل والعواصف التي يعيشها البلد وتعيشها المنطقة.

وتطرّق سماحته إلى ما يجري من خطاب سياسيّ يثير الإنقسامات، وإلى بعض المشاهد والنماذج التي تؤكد عقليّة الإنقسام، داعياً إلى خطاب وحدويّ جامع يأخذ بعين الإعتبار القيم السّاميّة للرسالات السماويّة والمصلحة العامّة للبنانيين، مشيراً إلى نموذج الحوار والتعايش الذي إنطلق ميدانياً في جبيل، وأهميّة تعميمه على المناطق والمواقع كافّة.

وشدّد سماحته على نبذ ثقافة التعصب والتفرقة، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، وخصوصاً في هذه المرحلة، التي يبدو فيها لبنان كساحة مفتوحة على تطوّرات المنطقة، مُشيراً إلى ضرورة تحصين البلد بلقاءات حواريّة منتجة وخطاب سياسيِّ هادئ ومسؤول.

وفي الختام نوه بالمثل والقيم الأخلاقيّة والعصاميّة التي كان يتصف بها الراحل الكبير من خلال سيرته الطيبة ولهذا نشعر بفقده. والعزاء لنا هو أنّه إستطاع البقاء من خلال سيرته الطيبة ومن خلال أولاده  الّذين نتمنى لهم السير على خطى والدهم رحمه الله تعالى.