مع السيّد عليّ مُحمّد عليّ أفندي الحاج حمود عَمرو

16/2/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أجرى الحوار: رئيس التحرير يوم الأحد في 15 كانون الثاني 2012م.

 

ولادة: 1922م. المعيصرة ـ فتوح كسروان

الوالدة: نفجة سعد الدين عمرو

وعن ذكرياته عن المرحوم عبد العزيز بك أبي حيدر

يقول: معرفتي بالمرحوم الأستاذ عبد العزيز محمد حمد أبي حيدر وبشقيقيه المرحوم الحاج حمد والعقيد كامل كانت من خلال مدرسة المقاصد الإسلاميّة الإبتدائيّة في جبيل حيث كان مدير تلك المدرسة المرحوم حسين اللقيس وذلك في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي. كان المرحوم حمد بمستواي الدراسيّ. وأمّا المرحوم الأستاذ عبد العزيز وشقيقه العقيد كامل فكانا بمستوى دراسي أعلى ـ أي بصف دراسي أعلى.

وأمّا شقيقهما الأكبر المرحوم الأستاذ حسين والمرحوم علي رضا فكانا يتابعان دراستهما في مدرسة الأخوة المريميين(الفرير)... وفي تلك السنة فُجعنا بوفاة المرحوم علي رضا وهو في أوائل شبابه(رحمه الله تعالى).

بعد ذلك العام الدراسي تركت الدراسة في جبيل وانصرفت للعمل في عقاراتنا في المعيصرة لمساعدة المرحومة والدتي وشقيقي الصغيرين. ولكن علاقتي بالمرحوم الأستاذ عبد العزيز وبأشقائه الكرام لم تنقطع أبداً بسبب صلة الرحم ما بيننا وبين آل أبي حيدر وآل قيس، وبسبب الصداقة والمحبة التي نشأت ما بيننا أيام الدراسة. حيث كان المرحوم عمي عبد الهادي يصطحبني معه لزيارة المرحوم والدهم كاتب عدل المنيطرة ونمكث في ضيافتهم عدّة  أيام. كما كنت أزورهم دون صحبة المرحوم عمي وكذلك كنت أزورهم بعد وفاته وأمكث عندهم عدّة أيام. حيث كنت للمرحوم الأستاذ عبد العزيز ولأشقائه الكرام الأخ والصديق.

وعندما شغل(رحمه الله تعالى)، منصب أمين سر محافظة الشمال، ومحافظ الشمال بالوكالة كنت أعمل آنذاك في مصلحة مياه كسروان طلب مني الإنتقال بعملي إلى طرابلس حتى أبقى بجواره وبقربه فاعتذرت عن ذلك لبعد المسافة.

وذات مرّة إحتجت إلى مهندس مسّاح ليقوم بفرز العقارات ما بيني وبين إبن عمي وقد علم بحاجتي لهذا شقيقه الكبير المرحوم الأستاذ حسين فأعلمه بذلك فأرسل لي مهندسين شقيقين من طرابلس قاما بالتخطيط والفرز حسب الأصول المرعيّة الإجراء. وعندما أردت أن أدفع لهما مالاً مقابل عملهما، رفضا القبول وقالا: إنَّ الأستاذ عبد العزيز بك يستحقُّ علينا أكثر من ذلك!!.

عندها سدّدت لهما ثمن البنزين لسيارتهما فقط لا غير.

 

 نبذة عن حياة علي محمد عمرو لقد أدرك جدّه الكبير المرحوم علي أفندي الحاج حمود عمرو وعاش معه تسع سنوات. [«حيث مثلَّ جدّه علي أفندي الشيعة في جبل لبنان من عام 1892م، ولغاية عام 1903م. كعضو إداري في مجلس متصرفيّة جبل لبنان. وبعدها شغل منصب عضو في محكمة الجزاء العليا.

وقد حكم عليه جمال باشا السفّاح بالإعدام في المحكمة العرفيّة بعالية عام 1916م. نتيجة لميوله اللبنانيّة والعربيّة.

إستطاع الأفندي الهرب عن أعين السلطات العثمانيّة والعيش بعد رحيل العثمانيين مع أرحامه وأصدقائه بإطمئنان وسلام حتى وافته المنية في منزله في المعيصرة عام 1931م»].

درس علي محمد عمرو في مدرسة مار مخايل في قرية المرادية ثُمّ تابع دراسته الإبتدائيّة في مدرسة المقاصد الخيريّة في جبيل لمدّة عام واحد حيثُ عاد إلى المعيصرة ليعمل في أملاك المرحوم والده وليساعد في إعالة المرحومة والدته وشقيقيه الصغيرين. توّظف في مصلحة مياه كسروان وحتى بلوغه سن التقاعد في عام 1984م.

أولاده هم: 1) دعد وهي أرملة المرحوم عدنان محمد حسين عمرو وعندها منه ولد واحد وهو: يوسف. 2) محمد يعمل في معمل قازانات في بلدة زيتون متزوج من السيدة عزة العوطة وعنده منها: زينب وعلي.3) الآنسة نوف. 4) هاني وهو يعمل في شركة نقليات متزوج من السيدة محاسن عدنان عمرو وعنده منها: ملاك ومروى ونادين ويانا وحسن. 5) هنية وهي متزوجة من السيد محمود أمين حيدر من بلدة زيتون وعندها منه: علي ومازن ووسيم. 6) الآنسة ناهية.