مع المحامي الأستاذ علي حسن حمادة

16/2/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أجرى الحوار: رئيس التحرير

في لقاء مع الأستاذ حمادة قال: كان لي معرفة تامة بالقائمقام الأوّل الأستاذ المرحوم عبد العزيز أبي حيدر الّذي كان يشغل منصب أمين سر محافظة الشمال منذ السبعينيات من القرن الماضي، حيث كنت أزوره وأتردد عليه في مكتبه في المحافظة حيث كنت أجده منهمكاً بمعالجة الملفات. والقضايا الصعبة التي غالباً ما كان يحيلها إليه المحافظ في الشمال. فينجزها كعادته بما له من خبرة وحنكة ومراس مُراعياً في ذلك مصلحة الإدارة ومصلحة الأهالي في آن واحد.

أضاف قائلاً: تعاقب أثناء وجود الأستاذ أبي حيدر في محافظة الشمال أكثر من أربعة أو خمسة محافظين وكان(رحمه الله تعالى) في فترات شغور هذا المركز من المحافظين وأيام إغتيال المحافظ قاسم العماد بشكل خاص. يتولى مركز محافظ شمال لبنان بالوكالة. فتظلُّ وتيرة العمل مُستمرّة دون إنقطاع وبأحسن حال، كما يشهد بذلك جميع الإداريين المعاصرين والمساعدين له في ذلك الزمان.

كان الأستاذ عبد العزيز مُثال الموظف المواظب الذي يعمل بثقة واطمئنان، المتعالي على المصالح الشخصيّة، حيث يفيد أكثر مساعديه أنّه كان يجمع بين المتفرّقين أصحاب القضايا فيؤمن لهم مصالحهم، مع حفظ حق الإدارة لأية جهة كانت، ويراعي شؤون مرؤوسيه في مركز المحافظة. بالإحترام والمحبة مُراعاة الأخ الأكبر في العائلة الواحدة لأشقائه الصغار. والمرشد والمدبّر الأمين.

ويضيف الأستاذ حمادة قائلاً: أنّ صداقته للمرحوم عبد العزيز أبي حيدر توطدت حيث كان يستقبله أحياناً في منزله في شارع المئتين ـ طرابلس. ويتحدث معه عن معاناة منطقة جبيل التي تفتقر إلى الطرقات والمياه والكهرباء وما يلاقوه من إهمال وَحُرمان!

 

وفي إحدى الزيارات تحدّث الأستاذ عبد العزيز أبي حيدر معي بخصوص عقارات عائدة لمبّرة المرحوم الأستاذ الحاج حسين محمد حمد أبي حيدر التي كان قد أعطى استثمارها إلى أحد الأشخاص بموجب عقد إستثمار خطي بينهما إلاّ أنّ هذا الأخير قد أدى إستعماله لها إلى تخريب العقارات بشكل مُخالف لشروط العقد، وبالنتيجة فقد نظمَّ الأستاذ أبي حيدر لدى كاتب العدل وكالة كلّفني بها التقدم بدعوى أمام المحكمة المختصة لتحصيل قيمة الأضرار الحاصلة للمبرّة في منطقة الحصون العقاريّة!.

غير أنّ الأستاذ عبد العزيز وبعد قيامي بتقديم الدعوى المطلوبة!. طلب مني التوقف عن الدعوى لسبب أجهله قائلاً لي: إنّ الله تعالى يُحصِّلَ الحقوق بالنهاية”!.

 

  نبذة عن حياة المحامي الأستاذ علي حسن حمادة:

مواليد حصنعار التابعة لمختاريّة حجولا 1936م.

دراسته الأوليّة كانت أواسط الأربعينيات في حجولا على يدّ الأستاذ علي خضر حمادة من قرية داعل قضاء البترون، شتاءً في(العليّه) قرب الجامع الحالي في حجولا وصيفاً تحت السنديانة الكبيرة الموجودة لغاية تاريخه فوق المقبرة حيث كانت تعرف: “مدرسة تحت السنديانة”.

دراسة ثلاث سنوات بدائيّة في مدرسة الفرير جبيل لغاية 1950م.

دراسة ست سنوات تكميلي وثانوي في معهد دير ميفوق

البكالوريا القسم الأوّل في مدرسة الإصلاح الأرثوذكسيّة أميون ـ الكورة. وبكالوريا القسم الثاني في ثانوية فرن الشباك الرسميّة ـ التحويطة ـ المعروفة بثانوية سعيد.

إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربيّة.

مساعد قضائي في وزارة العدل ـ رئيس قلم من الفئة الثالثة، شغل بقسم منها رئيس قلم دائرة تنفيذ طرابلس لمدة 14 سنة لغاية 1997م. حيث تقدّم بإستقالته لإنتسابه إلى نقابة محامي الشمال حيث لا زال يمارس المهنة كمحام للإستئناف.