يا رسول الله..

18/1/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

رسول الله يا جَدَّ الحُسَيْن

عَرّفْ عن الإمام

الذي أبكى العيون والقلوب

فإمام الدّين قد خَرَّ صريعاً

بأسياف الكُفّار والفُجّار

في أرض الطفّ في مُحرّم الحرام

عاشوراء يا سيدي ويا إمامي

تبقى على جميع الألسن

وفي كلّ القلوب...

أيُّ قلم يُعبّر عن تضحيات الحسين

وبأيّ لسان أُعَبّرُ وأنا المُعَنى

من أجل الحسين في كربلاء؟!...

لقد طُفْتُ في البلاد

وعمري يُناهز الثمانين

ولم أبكِ مثلما بكيت اليوم

وفي كلّ عاشوراء...

وتتكرّر الذكرى الأليمة

فعاشوراء في الأنفس

في جميع الأرض والبلدان...

أليس الحقّ هو المنتصر

على الباطل؟

يا إِمامي يا حُسين

يا من ضحّيتَ لبقاء الدّين

لبقاء الإسلام...

كانت المسيرة طويلة جدّاً

من كربلاء الشهادة

إلى شام الدّهر

شامة الزّمن

حيث كان اللئيم يزيد

ينفجر من الغيظ والغضب

كحيوان لا قيمة له ولا

لجنده ولا لمن زلّت قدمه

وشُلَّت يَدَهُ

حيث تلطّخت بدماء الشهداء

ابناء الحسين

وأحفاد الرسول الأكرم...

مسيرة أضنت القلوب الظّمأى...

والشمس حارقة خارقة

لم يُظلّل رؤوسهم حجاب

سوى رداءِ الدّين القويم

وأدعيّة العقيلة زينب...

وزين العابدين ومعه أطفال ابن بنت

رسول الله محمدP

حسين الشهادة

حسين الكرامة

حسين الإسلام

الذي حُمِلَ رأْسُ

على سِنان الأغنياء

بأيدي البلهاء

زمر النّجاسة والبغاء...

أوباش يحملون رأسكَ الشريف

يا حسين!

ولكن الدّم انتصر على السُّيوف كلّها

دم أبناء الرّسول الأكرم

ليكون عبرة للأجيال

أغلى تضحيّة عرفها الإنسان

صراع الحق ضدّ الطغيان...

يا سيّدي، يا حسين

ليتنا كُنّا معكم

لكنّا من الفائزين حتماً...

زيارتكم يا سيّدي

واجب أزليّ أبديّ

وحتى قيام السّاعة

لن يتخلّى العالم، كلّ العالم

عن حُبّك يا إمامي

يا مُلهم الشعراء والأدباء

لذكرك الذي يُبهج الأنفس

يبقى النّداء

ولن يُسكته الجبناء

مَنْ يُخطّطون لإنهاء الدِّين

ومحو الإسلام

خَسئُوا، فلن يُفلحوا

سيبقَى الإسلام

وسيفنى اللئام

وّذِكْرُ الحسين يبقى

إلى آخر الأَدْهر والأَيّام...

الحاج عبد الوهاب شقير