الشيخ خليل حسين

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: فضيلة الشيخ غسّان اللقيس إمام المركز الإسلاميّ في جبيل

بلاغته في الكلام وفصاحته في الخطاب سِمَةٌ مميزة فيه، حضوره الدائم في المناسبات الإجتماعيّة ودعوته إلى التآخي والتحابب والعيش المشترك. ونبذه للطائفيّة والمذهبيّة البغيضة، أضف إلى ذلك تدينه والتزامه فضائل الإسلام، طبعه بخاصية قلَّ نظيرها.

صداقته ليس لها حدود فهي أبعد من الطائفة التي انتمى إليها والجغرافيا التي عاش فيها.

أصحابه في طرابلس والكورة كانوا بمثابة الأهل له.

وأصحابه في جبيل هم أيضاً كذلك وفي بيروت، الجنوب وكل لبنان. وقد تبيّن ذلك وظهر عند وفاته إذ عزىَّ به وحضر عدد كبير من المسؤولين وجمهور كبير من الأصحاب والمحبين الّذين وفدوا من كل مكان ومن الّذين يعرفونه ومن الّذين لا يعرفونه.

إهتمامه الكبير ببلدته وبالبلدات المجاورة لها وخدماته التي كان يقوم بها طيلة حياته اكسباه محبة الآخرين واحترامهم له.

ما أحوجنا إلى أمثاله في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها الوطن حيث البطالة تعمّْ. وكثرة المشاكل والهموم تكاد تقضي على الإنسان والأسرة خاصة في العوز والضيق.

حرص الشيخ خليلM، على بناء الأسرة المثاليّة فعلّم أبناءه وأدّبهم فكانوا المثال، وكان منهم الطبيب والمهندس وغيره. وأخص بالذكر الدكتور ماهر الجراح الكبير الحريص على مهنته التي جعلها مهنة ورسالة يؤديها على أحسن ما يكون فاكتسب مثل أبيه شهرة كبيرة. وثق به كبار المسؤولين وغيرهم بوطنيته وَعُرِفَ عنه أنّه عُرض عليه مناصب كثيرة فأبى، فهو كبير في فكره وعقله وعلمه.

عمل المرحوم الشيخ خليل على إقامة المؤسسات فسعى إلى إنشاء المدرسة والمهنية والجمعيّة وغيرها من الأعمال الخيريّة إيماناً منه بديمومة العمل من خلالها.

رحم الله الشيخ خليل حسين رحمةً واسعة وجعل الجنّة مأواه وآخر كلامي أن الحمد لله ربّ العالمين.